كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "غَزَّة بَوَّابَة الحرب العالمية الثالثة، والوحشية الصهيونية ستُقابَل بوحشية شعبية عربية والأيام بيننا".
د. إسماعيل النجار
27 تشرين الأول 2023 , 00:04 ص


لا تزالُ إسرائيلُ وأميركا تُمعنانِ في قتلِ الأطفالِ والنساءِ في غَزَّة، فالطائراتُ الأميركيةُ والصهيونيةُ تقصفُ، على مدار أل ٢٤ ساعة، منازلَ الغزاويين على رؤوسهم، وبشراسةٍ لم يسبق لها مثيل.

لا حجمُ الدمارِ ولا صُوَرُ الأطفال ِ الممزقة، ولا جثث ُالنساءِ حَرَّكَت شعرَةً من رأسِ الرئيسِ المصريّ عبدالفتاح السيسي، أو الملك عبدالله الثاني او ملك المغرب أو السعودية،

جريمةُ عَصْرٍ تُرتَكَبُ في غَزَّة، أبطالُها بايدن ونتانياهو وماكرون وشولت ورئيس وزراء بريطانيا، جريمة موصوفة، قتلٌ عن عَمْدٍ وعن سابقِ تصوُرٍ وتصميم، والعالمُ يتفَرَّج. !

أنا لا ألومُ العربَ ولا حَتَّىَ العالم، أتعرفون لماذا؟ لأنَّ محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ودونالد ترامب وبايدن عَوَّدوا هذه الشعوب على رؤية هكذا صُوَرٍ وأشلاءَ وجثثٍ مُقطَعَةٍ من قبل، وتحديداً في اليَمَن،،أليس الفاعل هوَ نفسه الذي قتَل أطفال اليمن؟ لكنه يرتدي (غثرَةً وعِقال)؟

نعم هوَ نفسُهُ سمو الأمير الصهيوني المُبَجَّلِ محمد بن غوريون آل سعودومعه الأميركيون والاوروبيون والإماراتيون والصهاينة.

وفي غزةالمجموعة اليوم هي نفسُها التي ترتكبُ الجرائم:صهاينةوأميركيون وأوروبيون وإماراتيون ومصريون وأردنيون كأنظِمَةٍ لا كشعوب يتشاركون المؤامرة على الشعب العربي الفلسطيني ويذبحونَهُ في غزة.

حتىَ داعشُ أثبَتَت نفسها اليومَ مَنْ تكونُ وصنيعَةُ مَن هي!!ً

◦ لقد تحركت لِنُصْرَةِ إسرائيل، وهددت حماس!

◦ أكيد لا نستغرب أن يتحرك صهاينة إبن تيميةَ اللعينِ لصالحِ أعمامِهم واخوالِهم في تل أبيب، أرأيتم مَن تُهَدِّدُ داعش؟ إنّها تهددُ حماسَ وليسَ إسرائيل، يا شعوب أمتنا النائمةَ المُخَدرَةَ إصحوا وعوا ما الذي يدور حولكم؛ وهو يستهدفكم.

تحركت مشايخ الردَّة المُلتَحون من بني صهيون الذين يتبعون نهج إبن تَيميَة اللعين الكافر وبدأوا بالتحريض على حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، أبواق صهيونية بعمائم إسلامية خَرَجت من جحورها ليسَ لنصرة غزة، بَل لمهاجمة وشتم مَن يناصرها ويقدم الشهداء يومياً لأجلها،

الأمور في فلسطين ولبنان تتدحرج وتتجه نحو الاسوأ ولا رحمة لسكان غزة من هذا العدو، شعوب بأكملها ذُبِحَت منذ ٣٠٠ عام على يد الأميركيين والصهاينة والأوروبيين وبني سعود اتباع الشيطان إبن تَيميَة لعنهم الله ولم يرف لهم جفن، واليوم تكُر السبحَة! لكن يجب أن لا يُسمَح لهم بالإستمرار في ذلك يجب مواجهتهم وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي حتى لا نؤكل جميعاً كما أُكُلَ الثور الأبيض،

أميركا لم تحشد الأساطيل عن عبث، واوروبا مستنفرة معها والجميع يسير ضمن خطة واحدة لتحقيق مشروع واحد متكامل يقضي بإزالة غزة من الوجود وطرد سكان ال ٤٨ والضفه الغربية الى الاردن وسحق حزب الله واستكمال قناة بنغوريون وتحقيق حلم إسرائيل من الفرات الى النيل والسطو على الغاز في لبنان وشواطئ فلسطين وإنهاء القضية الفلسطينية،

مِحوَر المقاومَة يتصدى للمشروع ويتعاطى مع المتغيرات بالخطوة والقطعه حيث اصبحَ التصعيد من جهة العدو لا يُحتَمَل والأميركي على ما يبدو دخَل المعركة جواً ضد المقاومة في لبنان، لذلك الإنفجار الكبير سيحصل بين لحظة وأخرىَ والحرب ستقع لا محالة،

الموقف الصيني الروسي بانت طلائعه من جلسة مجلس الامن وبدأَت معالمه من خلال تعطيل المشروع الأميركي القاضي بإدانة حركة حماس وعدم الدعوة لوقف إطلاق النار، وهنا بيت القصيد واتضحت الصورة، لقد كانت رسالة صينية روسية مزدوجة لأميركا وأوروبا بأن حماس خط احمر وتهجير سكان غزة خط أحمر، وهذا الأمر بظل التعنت الصهيوني والإصرار الأميركي سيشعُل جبهات أخرىَ ومنها جبهة الجنوب اللبناني المشتعله أصلاً والتي ستقلب المعادلات وترعب إسرائيل، وفي حال تدحرجت الامور فإننا ذاهبين نحو تصعيد على مستوى المنطقة بالكامل أي ما يعني شرارة الحرب الكبرىَ المنتظرة،

أميركا تحاول تكريس معادلة جديدة مفادها أن أي حربٍ كُبرىَ من دول المحور ضد الكيان الصهيوني سيواجه أميركياً وغربياً، الأميركي قاصداً بذلك قطع الطريق أمام حزب الله وإيران بمهاجمة إسرائيل وطمأنة الكيان بانك اصبحت في أمان،

مُحوَر المقاومة من جهتهِ يريد ترسيخ معادلات ردعه بوجه إسرائيل على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وترسيخ معادلة... مفادُها، غزةُ مقابلَ كل الكيان، بكلتا الحالتين، هذه المعادلاتُ تعطي نوعاً من الأملِ والطمأنينةِ للصهيوني، ويجب ألّا تكون، والذي يجب أن يكون حاضراً في أذهان الصهاينة فقط: إنّنا قادمون،

بيروت في...

26/10/2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري