قال تعالى ( وما كان ربُّك نسيّاً)
لقد قال هذا الشعب الجبار كلمته ووقف وقفته المشرّفة ضد هذا العدو الغاشم ضارباً بالرُّمح قائلاً الأرض أرضي والزمان زماني أنا من سيخُطُّ المجد في الميدان .
لن تمروا هذه المرة فوق أرض العّزة غزة إلا مهزومين مقتولين على يد المقاومة الجبارة فنحن باقون على هذه الأرض ما بقي الزعتر والزيتون فأنتم أيها الصهاينة كما اعتدنا عليكم لا تنتقمون إلاّ غلّاً وحقداً فتقومون بهدم الأبراج السكنيّة المليئة بالأطفال والأبرياء وتهدمون المشافي على رؤوس المرضى فأيُّ حرب ٍتخوضون أيها الأنجاس الأرجاس ( فليس القاتل كالمُقاتل صاحب الأرض والحق ) فلولا طياراتكم المزيّفة وأسلحتكم التي يمدّكم بها أمثالكم من الجبناء لما استطعتم أن تتقدموا شبراً واحداً على هذه الأرض المقدسة وبذلك تثبتون أن زوالكم قريب جداً وأن وحشيتكم هذه ضد الأبرياء العزل ما هي إلا انتقاماً لضعفكم وعجزكم … نعم فإن الأبطال الأشاوس ينتظرون دخولكم براً إلى أرض العزة غزة ويعدونكم بأنها ستكون مقبرتكم .
أنتم أيها الصهاينة الأوغاد دائماً هكذا لا يشفي غليلكم وحقدكم إلا برؤية الأمهات الثكالى والأطفال اليتامى يا أقذر جيش على وجه الأرض عرفته البشرية أجمع أما إذا دخلتم براً فستواجهون أبطالنا المقاومين من الرجال والنساء والأطفال لن يخافوا ولن يهابوا مواجهتكم ولو بالحجارة فإنهم والله جندٌ من جنود الله سخرهم على هذه الأرض المباركة عندها ستلتزمون حدودكم وستعودون خائبين من حيث جئتم .
أيها اللمم المشردون من كل مكان دخلتم أرضاً غير أرضكم واستوطنتم مكاناً لايليق بكم وبحقدكم أيها الصهاينة المحتلون القادمون من كل شتات الأرض فإننا كشعب مقاوم ندعوكم أن ترحلوا عن هذه الأرض المباركة قبل أن يأتي ميعاد الله ويحلّ عليكم غضبه الذي لا مفرّ منه وسيسجل التاريخ جرائمكم ضد الأبرياء .
محمود عبد الحفيظ
