ربا يوسف شاهين/ سورية
في ضوء محاولات الاحتلال الإسرائيلي النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين عبر الاعتداء على المقدسات لكنه لم ينجح
وكما قال سيادته : فعندما يعتدى على الأقصى ، يعتدى على الكل الفلسطيني ، وعندما يعتدى على القيامة وعلى الأوقاف المسيحية ، يعتدى على الكل الفلسطيني.
◾وهذا نص الرسالة حيث قال سيادة المطران عطاالله حنا:
أيها الأحباء ، أيها الأخوة والأخوات الأعزاء ، من رحاب مدينتنا المقدسة أخاطبكم ، في صبيحة هذا اليوم الجمعة ، وأنا في كنيسة القيامة ،
في المكان الاقدس في المسيحية ، حيث القبر المقدس ، نضيء الشموع ، ونرفع الصلاة والدعاء من أجل شعبنا ، من أجل غزة و أبنائها ، الذين يقتلون بدم بارد ، من أجل أن تتوقف هذه الحرب ، ومن أجل أن يتوقف هذا العدوان الغاشم.
في القدس الأقصى و القيامة توأمان لا ينفصلان حاول الاستعمار والاحتلال عبر أدواته و مرتزقته ، في كثير من الأوقات ، حاولوا إثارة الفتن الضغينة والتشرذم فيما بيننا ، و لكنهم فشلوا من ذلك.
لم ينجح الاحتلال و مرتزقته في النيل من وحدتنا الوطنية ، الإسلامية المسيحية فعندما يعتدى على الاقصى ، يعتدى على الكل الفلسطيني ، وعندما يعتدى على القيامة وعلى الأوقاف المسيحية ، يعتدى على الكل الفلسطيني.
نحن موحدون ونحن في خندق واحد ، في القدس وفي كل فلسطين ، دفاعا عن وجودنا و قضيتنا وإنساننا ، و دفاعا عن فلسطين الجريحة التي تتعرض للمؤامرات ، من كل حدب وصوب ، بهدف تصفية هذه القضية العادلة.
◾وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
نلتقي اليوم ، في الصلاة والدعاء ، في الأقصى و القيامة ، نرفع صلاتنا من أجل شعبنا ، من أجل أن يتوقف هذا العدوان ، ومن أجل أن يكون هذا الرب الإله ، بلسما و تعزية وقوة لكل أبنائنا المكلومين ، في غزة بنوع خاص ، وفي الضفة الغربية ، التي تقتحم و يعتدى على أبنائها في كل حين.
أما القدس ، فهي عاصمتنا الروحية والوطنية وهي حاضنة تاريخنا و تراثنا و مقدساتنا
وهي أمانة في اعناقنا ، كمسيحيين و كمسلمين و كفلسطينيين جميعا و كأمة عربية ، وهي أمانة في أعناق ، كافة الأحرار المؤمنين ، بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.
القدس مدينة السلام ، أو بالأحرى كان من المفترض أن تكون مدينة للسلام ، ولكن الاحتلال حولها إلى مدينة قمع وظلم واستهدافٍ للفلسطينين في مقدساتهم ، في احيائهم ، وفي كافة تفاصيل حياتهم.
وما نخشاه ، وما نحذر منه أن تستغل السلطات الاحتلالية الحرب وتداعياتها والحالة الراهنة ، لكي تقوم بشيء ما في القدس.
هنالك مشاريع احتلالية في القدس ، بعضها قامت السلطات الاحتلالية بتمريره ، والبعض الآخر لم تتمكن ، بسبب صمود المقدسيين ، و رباطهم وتمسكهم بثوابتهم ، و انتمائهم لهذه المدينة المقدسة.
◾وحذر سيادة المطران عطاالله حنا:
نحذر الجميع ، ولا نستثني أحداً ، من أن السلطات الاحتلالية ، قد تقدم "يعني لا يمكننا أن نتكهن" ، ولكن نحن من واجبنا أن نحذر .
قد تقدم على عمل ما ، أو على مشروع ما ، أو على تخطيط ما ، مستغلة الحالة الراهنة ، و مستغلة الحرب ، ولذلك يجب أن نكون يقظين تجاه ما يحدث في مدينة القدس ، وما يخطط لمدينة القدس من مشاريع استعمارية ، ومن مخططات احتلالية غاشمة.
في الضفة الغربية ، اقتحامات للمدن ، اقتحامات للقرى ، اعتقالات بالجملة ، تنكيل بالمواطنين ، وعنوان هذه الآلام هو "مخيم جنين"
"مخيم جنين" كما وغيره أيضاً من المخيمات والبلدات الفلسطينية ، ولكن "مخيم جنين" مستهدف بشكل اكبر، هنالك قصف ، هنالك اعتقالات ، هنالك اغتيالات ، يبدو أنهم يخططون من أجل تدمير هذا المخيم .
كما أنهم يدمرون في غزة ، يدمرون أيضا عندنا في الضفة الغربية ، ويعملون على كسر إرادة الشعب الفلسطيني ، والنيل من صمود هذا الشعب وتمسكه بحقوقه و ثوابته .
وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
أما اليوم فرسالتنا أيها الأحباء هي واحدة
لا ثاني لها
اليوم نحن نشدد على موضوع واحد كل المواضيع الأخرى مهمة و لكن ما نطالب به اليوم وما نشدد عليه اليوم ، هو موضوع واحد
بأنه يجب أن يتوقف العدوان عن غزة ،
لا يجوز أن يستمر هذا الدمار و الخراب ،
فليكن لسان حالنا اليوم ، وأنا أطالب الجميع كل من موقعه في هذا المشرق العربي ، وفي العالم بأسره ، فليكن موقفنا واحداً و موحداً ، أوقفوا الحرب لا نريد أن تستمر الحرب.
هذا العدوان يجب أن يتوقف هذا العدوان يجب أن يتوقف اليوم اليوم وليس غدا حقنا للدماء و وقفا للدمار
أغيثوا غزة أيها الأحباء مطالبتنا أن تتوقف الحرب أولا
وثانيا نناشد و نطالب الأمة العربية كلها و المؤسسات الحقوقية في العالم
أهلنا في غزة بحاجة إلى إغاثة المستشفيات المؤسسات التي تغيث الشعب الفلسطيني كل الفلسطينيين في غزة يعيشون حالة مأساوية من بقي على قيد الحياة يعيش حالة مأساوية ويعيش الألم و الحزن على أولئك الأحباء الذين فقدهم.
يجب أن تنطلق حملات الإغاثة وقد انطلقت كما أعلم ، يجب أن تنطلق حملات الإغاثة في كل مكان من أجل مساعدة شعبنا في غزة بعد هذه الحرب التي اتمنى ان تنتهي سريعا
غزة مر عليها ست حروب يعني قبل هذه الحرب غزة كانت في وضع مأساوي أكثر من 70% عاطلين عن العمل فقر متقع ، دمار هائل ، وضع اجتماعي صعب ، حالات إنسانية مؤلمة جدا ، غزة قبل الحرب ، كانت تعيش المعاناة والمأساة بسبب الحصار.
لا تنسوا أن هناك حصار غزة , هي أكبر سجن في هذا العالم ، وقبل الحرب ، كنا نقول:
أن غزة هي أكبر سجن ، وهي لربما الوضع فيها هو أسوأ من العالم الثالث ، فما بالكم اليوم مع هذه الحرب ، ومع هذا الدمار ، ومع هذا الخراب.
◾وطالب سيادة المطران عطاالله حنا الجميع :
أوقفوا الحرب كل واحد منا يجب أن يرفع الصوت في بلده كل بطريقته و بأسلوبه وبلغته في سائر أرجاء العالم أوقفوا هذه المجزرة ، أوقفوا هذا العدوان ، واعملوا على إغاثة شعبنا ، إغاثة أهلنا في غزة ، الذين لا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة ، وبهذه الوحشية.
أحبائي نصلي في هذا اليوم وفي كل يوم من اجل ان يكون الرب الإله تعزية لكل العائلات التي فقدت احبتها وأن يكون بلسما وعزاء لكل المصابين وأن يكون مع كل المشردين أن يكون مع أهلنا في غزة الذين يعيشون أوضاع كارثية غزة قبل العدوان كانت أكبر سجن تقريبا مليونين وأكثر من مليوني نسمة يعيشون في ظل هذا الحصار واليوم في ظل الحرب المأساة تفاقمت والحالة تفاقمت فكونوا أيها الأحباء صوتا لهؤلاء كونوا معهم ونادوا بأن يرفع الظلم عنهم وشكرا.