أثار المطران إلياس عودة في خطبته ثلاثة أمور، سأتناول كلاً منها على حدة:
١-?"هذا البلد يحكمه شخص، وجماعةٌ تحكمنا بالسلاح، وما حدا يفتح تمّو! ".
المطران (يقصد بالشخص السيد حسن نصر الله، وبالجماعة حزب الله).
ورَدُّنا أنَّ:
?هذا الشخص ما سمعنا منه يوماً خطاباً فتنويّاً أو تحريضيّاً، بل مناداةً دائمةً بالتآلفِ والعيشِ المشترك.
?و كيف ان "لا أحد يفتح تمّو"، وأصواتُ التضليل ِ والتهجُّمِ والشتيمةِ، وأصواتُ مرتزقةِ الوسائلِ الإعلاميةِ،وتحليلاتُ زنادِقةِ لبنان لا تكِنُّ ولا تستريح، وليس لها من عمل ٍ إلا التهجُّمُ عليهِ،وانتم منهم... الكلُّ فاتحٌ "تمّو" ع الآخر!
?بفضل ِ هذا السلاحِ تحرَّرَ الوطن،وهذا السلاحُ يحافظُ على الوطن ِ، بوجهِ أطماعِ عدوٍّ يخافُ مِنهُ ويرتدع، وبِوَجهِ إرهابٍ تكفيريٍّ حاولَ إبادتَنا.
هذا السلاحُ حافظ على الوجودِ المسيحيِّ في سوريا، وأبقى لبنانَ على خارطةِ العالمِ السياسية، وهذا باعترافِ العالمِ أجمع.
أمّا ردّاً على سؤال المطران عودة:
٢?"اين الثقافة؟ اين العلم؟ اين مستوى اللبناني الذي نفتخر به ، اين هو ؟"
فنقول:
?ضاعَ العلمُ في لبناننا، عندما عبدتُم المالَ بدلَ الرّب ، وعندما أصبحتْ عِظاتُكُم خطاباتٍ فتنويةً ومنابِرُكُم مِنَصَّةً تُهَلِّلُ للتبعيةِ الخارجيةِ، وتتماهى معَ مطالبِ عدو اللبنانيين.
مسلمين ومسيحيين، عدُوِّ لبنان.
? ثُمّ، ألَيْسَ مِنَ العلمِ أنّنا نُصَنِّعُ مُعَدّاتٍ عسكريةً، ونُطَوِّرُ ترسانةً يَهابُها كلُّ طامع ٍ بنا؟
?وأعظمُ الثقافاتِ ثقافةُ دينِِنا المتمثلةُ ببذل ِ الذَّاتِ في سبيلِ الآخرين، فكيف نَعِيبُها على مَنْ يُمارِسُها عَمَليّاً، ويؤمنُ بها، لابل إنَّها من ضِمْن ِعقيدتِهِ الدينيّة!
ثقافتُنا ثقافةُ شرفٍ، لا ثقافةُ عَلَف.
ثقافَتُنا ثقافةُ شموخ ٍ، لا ثقافةُ خنوع.
ثقافَتُنا ثقافةُ حُرِّيَّةٍ، لاثقافةُ تَبَعِيّة.
اللبنانِيُّ الذي نفتخرُ بهِ هو الذي يأبَىٰ الذُّلَّ،ويُسْتَشْهَدُ دِفاعاً عنِ الحَق.
وعن احتجاج عودة بقوله:
٣?"شخص لا نعرف ماذا يعرف، ويحكمُ بِنا ، يُرجَعُ إلَيْهِ ولا يُرْجَعُ إلى الأعلى منه".
نقول:
?العالَمُ أجمعُ يتنظرُ هذا الشخصَ لِيَسْمعَ خطاباتِه! وبِهِ يُضْرَبُ المثلُ في فّنِّ الخِطابَةِ والبلاغة، وحوْلَ كلامِهِ، تُجرى الدِّراساتُ في أرقى الجامعات!
هذا الشخصُ أجبرَ الغربَ على إرسال ِ أساطِيلِهِ، خوفاً من ردّةِ فِعلِه!
هذا الشخصُ شَغَلَ الكوْنَ أجْمَعَ انتظاراً لِيَسْمَعَ ما عِندَه!
?"وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِهِ
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ.