وذكر سوليفان خلال مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أنه تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول تحول إسرائيل من العمليات العسكرية عالية الشدة في غزة إلى مرحلة أكثر دقة وتحديدا.

وأحجم سوليفان عن الخوض في تفاصيل أو تقديم جدول زمني، لكنه وصف المحادثة بأنها بناءة وقال إن هناك “درجة كبيرة من التقارب” حول الأهداف الاستراتيجية والخطوات اللازمة.

وقال مسؤول أمريكي إن سوليفان سيزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله غدا الجمعة، وأنه سيناقش إصلاح السلطة الفلسطينية ومحاسبة المستوطنين “المتطرفين” على أعمال العنف ضد الفلسطينيين.

وفي وقت سابق الخميس، قال البيت الأبيض إن سوليفان تحدث مع مسؤولين إسرائيليين، خلال زيارة لإسرائيل اليوم الخميس، حول احتمال الانتقال من العمليات العسكرية عالية الشدة إلى عمليات عسكرية “أقل شدة” في غزة.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحافي إن سوليفان تحدث عن انتقال محتمل “في المستقبل القريب”، لكنه أضاف “لا أريد أن أضع طابعا زمنيا عليه”.

ولم يوضح كيربي كيف ستبدو العمليات العسكرية الأقل شدة.

بدوره، ذكر مكتب نتنياهو أن الأخير أبلغ سوليفان أن إسرائيل ستواصل حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) “حتى النصر المبين”.

وقال نتنياهو إنه تحدث مع سوليفان “حول التهديدات الإقليمية، بما في ذلك وكلاء إيران مثل جماعة حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن، وتأمين عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، واستمرار المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة”.

وقال بيان مكتب نتنياهو “لقد قلت لأصدقائنا الأمريكيين إن مقاتلينا الأبطال لم يسقطوا سدى. ومن الألم العميق الناجم عن سقوطهم، نحن أكثر تصميما من أي وقت مضى على مواصلة القتال حتى يتم القضاء على حماس – حتى النصر المبين”.

وكان نتنياهو قد صرح أمس الأربعاء أنه رغم الضغط الدولي، فلن يوقف إسرائيل أي شئ عن تدمير حماس.

من جهته، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، سوليفان بأن هزيمة حماس في قطاع غزة سوف تستغرق عدة أشهر.

وقال غالانت إنه على مدار عقد أقامت حماس “بنية تحتية تحت الأرض وفوق الأرض”.

وأضاف “لتدمير حماس ، فإن الأمر سوف يتطلب فترة طويلة من الوقت، وسوف يستغرق ذلك أكثر من عدة أشهر ولكن سوف ننتصر وندمرهم”.

وتواصل إسرائيل حرب الإبادة في قطاع غزة ردا على قيام حماس في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي بعملية “طوفان الأقصى”. وخلفت الحرب ما يزيد على 18 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال