كتب الكاتب محمد محسن.. أَعْلَنَ ( السيد ) قطـع الحـبل السري وانهاء الوصـاية الفرنسـية، ولكن بلـغة السياسة
عين علی العدو
كتب الكاتب محمد محسن.. أَعْلَنَ ( السيد ) قطـع الحـبل السري وانهاء الوصـاية الفرنسـية، ولكن بلـغة السياسة
محمد محسن
1 تشرين الأول 2020 , 14:10 م
- أَعْلَــــنَ ( السيد ) قطــع الحـبل السري ، وانــهاء الوصــاية الفرنســـية ، ولكن بلـغة السياسة - ما هي الأسبـاب التي تحـول دون اعـلان التحـول شـرقاً ، ومتى ستنــضج الظـروف في لبنان - لبنان يملأ

- أَعْلَــــنَ ( السيد ) قطــع الحـبل السري ، وانــهاء الوصــاية الفرنســـية ، ولكن بلـغة السياسة
- ما هي الأسبـاب التي تحـول دون اعـلان التحـول شـرقاً ، ومتى ستنــضج الظـروف في لبنان
- لبنان يملأه العملاء ، والفاسدين ، وتاريخ من التبعية للغرب ، لكن المقاومة ستفكك كل الألغام



نعم روحُنا الوثابة ، والرغبة في فتح جميع أبواب المعركة ، يدفعاننا للرغبة في مواجهة كل أعداء لبنان ، داخلاً وخارجاً دفعة واحدة ، وأهمها معركة الخلاص من الوصاية الفرنسية ـــ الغربية ، ومن العملاء ، وفتح الطريق نحو الشرق ، الطريق الوحيد الكفيل بترميم الدمار ، ويؤمن لبنان من الجوع .
ولكن حكمة السيد قالت لنا البارحة ، تمهلوا ، إن الوضع المعقد في لبنان ، يفرض التدرج في تحقيق النقلة ، حتى قطع الحبل السري مع فرنسا ، الذي أكده السيد البارحة ، جاء بلغة جازمة ، ولكنها مرنة ، مراعاة للظروف المتشابكة التي تحكم الواقع في لبنان .
وهـــــــــذا انجــــــــــــاز لــــــــــو تحــــــــــــقق عظـــــــــــــــيم
أما الانجازات الأهم : التي ستشتغل عليها المقاومة ، في الزمن القادم غير الطويل الأولــــــــــــــــــــــــــــــــى :
محاصرة العملاء ، والفاسدين ، وملاحقتهم ، في جميع مناحي الحياة السياسية ، والتقليل من تأثيراتهم داخل المجتمع اللبناني ، وإن حدث فضح تلك المواقف ، وتحديد اتجاهاتها ، التي تصب في الطاحونة الإسرائيلية من حيث النتيجة ، وتعريتهم أمام مجتمعاتهم ، وإن لزم ونأمل أن لا ، لابد من تأديبهم .
أمـــــــــــــا الثـــــــــــــــــانية :
الأخذ بيد حزب عون ( وليس عون ) ، بصفته الحليف الاستراتيجي لحزب الله ، والعمل على انضاج ظروفه ، ليصبح جاهزاً للنقلة ، لأن قرناً من ثقافة الغربنة ، وزرع الوعي المضلل ، والكاذب ، بأن المكون العربي المسيحي ، نزل من القمر ، إلى أوروبا ، ومن ثم جاء للاستمتاع بشمس الشرق ، قد يبدو التغيير أحياناً من المستحيلات ، لكن حكمة المقاومة ستحقق ذلك .

وهذان أهم حاجزين ، لاتزال المقاومة وحاضنتها ، بحاجة إلى ازاحتهما لكن بهدوء ، لأن لبنان يعاني الآن من ألف عقدة وعقدة ، والتعامل معها ، وفكفكتها ، تحتاج إلى روية وحكمة ، حتى لا تتم من خلال اراقة الدماء التي تريدها اسرائيل والغرب ، ولا يريدها حزب الله .
أمـــــــــــــــــــا الثــــــــــــــــــــــالثة :
إن طريقة تقديم المعونات المذلة المهينة ، التي اعتاد الغرب تقديمها للبنان ، من خلال دولٍ ، أو مؤسسات مالية ، ستشكل الخضة التي ستوقظ الاحساس بالكرامة ، والأنفة ، عند جماهير المقاومة ، وحلفائها ، عندما تتم مقارنتها مع العروض شبه المجانية التي ستقدمها ايران ، والمجزية من قبل الصين ، وروسيا ، وستكون المقارنة فاقعة ومؤلمة ، لذلك سيتخلى بعضاً من جماعة عون عن آخر نزعة تغريبية عاطفية تجاه الغرب المُستَعْبِدْ .
هناك احتمال لا يجوز أن نغفله ألا وهو : ( استنجاد الشمال اللبناني بالمقاومة ) لإنقاذه من تفريخات داعش كما أنقذتهم سابقاً .
قبل الانتخابات الأمريكية ، وهمروجة التحالفات بين الملوك واسرائيل ، والوضع المعقد جداً في لبنان ، انتشر جو من التخويف وكثير من التكنهات ، ساهمت فيها اسرائيل ، وذلك بقرع طبول الحرب ، وكأن الحرب ستقع بين ساعة وأخرى بين أمريكا ـــ اسرائيل ضد إيران ، معتقدين أن ذلك سيربك المقاومة ، وسيجعلها تكف عن لعب دورها في التغيير .
ولكن نقول للمرة / 500 / أنهم لا يجرؤون ، فلا حرباً ولا يحزنون ، ضربة هنا ورد هناك قد تحدث .
ولكـــــــــــــــــــن نجــــــــــــــــــــــــزم :
لو اشتعلت الحرب ! سيدمر الكثير من العمران الاقتصادي والعسكري ، في كل من ايران ، وسورية ، ولبنان .
ولكــــــــــــــــن نجــــــــــــــزم ثانــــــــــــــــية :
ستكون إسرائيل................ لا إسرائيل
أما القواعد الأمريكية ..............فحدث ولا حرج
ولن نتحدث عن ممالك البلور في الخليج ، لأن اليمن وحده سيتكفل بها ، وسيصل إلى البحرين إن رغب .
فلنثق بحكمة المقاومة في لبنان ، ونعطيها حق التعامل مع الواقع المعقد في لبنان ، بروية وحكمة .
لبنان مضمون ، مضمون ، وتحوله نحو الشرق حتمي ، مرتبط مصيرياً بالتحول المؤكد في سورية .

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري