من هم النازيون ؟
ثقافة
من هم النازيون ؟
24 كانون الأول 2023 , 07:41 ص

النازيون هم أعضاء حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني، المعروف أيضًا بالحزب النازي. وقد تأسس هذا الحزب في ألمانيا في عام 1920 تحت قيادة أدولف هتلر، وتحول فيما بعد إلى الحزب الحاكم في ألمانيا بين عامي 1933 و 1945.

النازيون اعتنقوا فكرًا عنصريًا واستبداديًا يعتبر الألمان النازيين الأريويين العرق العلوي والأكثر تفوقًا. كانوا يؤمنون بأن الجنسية الألمانية والعرقية هما ما يميز الشخص وتحدد قيمته في المجتمع. وكانوا يروجون لنظرية التطهير العرقي ويعتبرون الشعوب الأخرى، بما في ذلك اليهود والسلالات العرقية الأخرى، غير قابلة للتطور وتحتاج إلى القضاء عليها.

خلال فترة حكم النازية، وخاصة خلال الحرب العالمية الثانية، قام النازيون بتنفيذ سياسات إبادة جماعية واضطهاد شديد للشعوب والجماعات التي اعتبروها غير مرغوب فيها، بما في ذلك اليهود والمتشددين السياسيين والمثليين جنسيًا والأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمعات الروما والسينتي وغيرها. تعرف هذه الجرائم بشكل عام بالمحرقة اليهودية أو الهولوكوست.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، تم تفكيك النظام النازي ومحاكمة العديد من قادة النازية في محاكمات نورمبرغ. وتعتبر النازية وفظائعها من أعظم الجرائم في التاريخ ورمزًا للتطرف والعنصرية والاستبداد.

يجب أن نفهم أن النازية ليست ممارسة شائعة أو مجرد رأي سياسي، بل هي تيار فكري ضار ومدان عالميًا بسبب جرائمها البشعة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

 في العصر الحديث، هناك بعض الحركات والجماعات التي تنتمي إلى التيارات المتطرفة وتتبنى أفكارًا مشابهة للنازية. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذه الحركات قد تختلف في تكوينها وأيديولوجياتها وقد تكون متنوعة في مختلف البلدان.

من بين الحركات المشابهة للنازية، يمكن ذكر النيونازية أو النازية الجديدة. تعتبر هذه الحركة تجديدًا للأيديولوجيا النازية القديمة، حيث تؤمن بالعنصرية والتفوق العرقي والتطهير العرقي وتروج للتحيز والكراهية ضد الجماعات الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا حركات شعبوية وقومية تنتشر في بعض البلدان، والتي قد تتبنى بعض العناصر النازية أو تروج لأفكار قريبة منها. قد تتلاشى هذه الحركات في بعض الأحيان، ولكنها قد تظهر مجددًا في ظروف سياسية أو اجتماعية معينة.

من الأمثلة البارزة على هذه الحركات في العصر الحديث، يمكن ذكر الحركات اليمينية المتطرفة في بعض الدول الأوروبية، مثل حزب الحرية النمساوي وحزب الشعب الدنماركي وحزب الحرية الهولندي. كما يمكن ذكر حركات معادية للإسلام والمهاجرين في بعض الدول.

مهم أن نلاحظ أن هذه الحركات ليست معترف بها أو مقبولة عالميًا، وغالبًا ما تواجه المعارضة والانتقادات من الأفراد والمجتمعات المدنية والحكومات. إن التصدي للتطرف والعنف القائم على الكراهية يعتبر تحديًا هامًا في العالم الحديث، وتعزيز الحوار والتسامح وقبول التنوع يلعب دورًا مهمًا في منع انتشار هذه الأفكار المتطرفة.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري