من يملك يتعلم والفقير عليه ان يبقى جاهلاً وسيزداد جهلاً
ادفع تتعلم ، ما معك ما بلزمك
ادفع تتعالج ، ما معك مت بعلتك
وعند الموت ادفع لشراء قبرك او سيلقى بجثمانك في حاوية النفايات .
ادفع تحصل على كل شئ
من يملك المال يملك كل شئ السلطة والجاه والمكاسب .. كل شئ ..كل شئ
كل ما استطعنا رصده والوقوف عنده حول سياسات خصخصة التعليم - اي وضع غالبية شعبنا من الكادحين والفقراء تحت رحى الكسب بأي عنوان هو عجز الطالب الذي حرق نفسه ووأد احلامه وانه ارتكب جرماً بحق نفسه ولم نرى المجرم الحقيقي ولم نرَ اوجاعه وهويكتوي بالنار التي اراد بها التعبير عن احلامه التي داستها نعال رأس المال وسياسات الخصخصة وامتصاص دماء الفقراء ، ولم يرد بالتأكيد قتل نفسه فمن يحلم ويتطلع للاعلى لا يقتل نفسه ، ولم ندرك حجم اسى ووجع ووالدته ووالده واسرته ورفاقه .
آخ ياهذا الوطن المكسور والشعب الذي تدرسه اقدام الطغاة وبزنس الدم والموت
لم نستطع رصد طحن اجيال من ابنائنا ووضعهم امام الحائط المسدود بلا طموحات ولا افاق ولا مستقبل ، وحرمانهم من فرص التعليم الذي كفله الدستور المعطل .
من البديهي ان من يريد بناء الوطن والنهوض به هو العمل على التنمية الوطنية الشاملة لخلق فرص عمل ومواكبة وموائمة التعليم لرفد خطط التنمية والنهوض بالكوادر القادرة المؤهلة اكاديمياً ومهنياً وهذا يتطلب تأميم التعليم لا جعله سلعة لتحقيق المكاسب والاثراء كما جرى في قطاع الصحة والامن والمال والاعمال وفي كل المجالات .
إن من واجب الدولة خلق فرص عمل والنهوض بالوطن وابنائه ، لكن ما جرى ويجري هو القاء اجيال المتعلمين في مهب ريح المتاجرين بكل شئ إبتداءً من رغيف الخبز وانتهاء بحبة الدواء مروراً بالتعليم وفرص العمل والرضوخ لقاعدة
( الي معوش ما بلزموش )
والاستئثار بخبرات البلد وموارده من قبل قلة قليلة جداً من الطبقة التي احتكرت السلطة واحتكرت كل شئ وتركت لنا الفاقة والفقر وصنعت منا ادوات تبتزها وتسرق كدحها وحقوقها ومستقبلها واحلامها .
خصخصة التعليم والصحة والامن والفكر والثقافة والاعلام والدين هو اخضاع لها لمنطق الربح والكسب المادي وحسب، وليذهب الوطن والشعب للجحيم .
لقد عرت جائحة كورونا عورات النظام الرأسمالي الذي سخر كل الجهود لتحقيق الارباح وداس على رقاب الغالبية العظمي من جماهير الكادحين
اي اخضع كل شئ وال 99٪ من الجماهير لصالح طبقة ال 1٪ .
الدولة التي تسعى سلطتها التنفيذية لنهضة الشعب والوطن تقدم التعليم المجاني وتضمنه لترتقي بسوية ابنائها
والدولة التي تسعى لوأد الوطن وتجهيل ابنائه ليضلوا قطعاناً ترزح تحت نير العبودية والذل تحول دون ذلك .
لابد لهذا الليل من نهار .
ناجي الزعبي
٢٠٢٠/١٠/١