وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مقتل 6 عسكريين إسرائيليين بينهم ضابطان، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في منطقة البريج وسط قطاع غزة، نتيجة إطلاق نار من دبابة إسرائيلية.

وأوضحت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي قد أجرى تحقيقا أوليا، وتبين من خلاله أن "الكارثة" التي وقعت، أمس الاثنين، في البريج وسط قطاع غزة، وسقط فيها 6 ضباط وجنود إسرائيليين وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة نتج عن إطلاق دبابة إسرائيلية لقذيفة، أي بنيران صديقة، نتج عنها تفجير شاحنة ذخائر، قبل تجهيز الجيش الإسرائيلي لتفجير أحد الأنفاق.

وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في مقتل 6 من جنوده، قال إنهم قضوا في انفجار شاحنة محملة بالمتفجرات وسط قطاع غزة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، "انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات ظهر أمس، خلال نشاط لجنود الهندسة في مخيم البريج وسط قطاع غزة"، موضحة أن المتفجرات كانت مخصصة لتدمير طريق تحت الأرض، عثر بداخله الجنود الإسرائيليون على مصنع ضخم لإنتاج المتفجرات والصواريخ البعيدة المدى.

وقالت إن الانفجار أسفر عن مقتل 6 عسكريين إسرائيليين بينهم ضابطان، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة من بينهم المطرب الشهير "عيدان عميدي".

وقالت القناة على موقعها الإلكتروني: "يحقق الجيش الإسرائيلي في الحادث، ولا يزال غير قادر على تحديد ما إذا كان الانفجار الذي وقع في الشاحنة والنفق الذي أرادوا تدميره ناجمًا عن سوء التحكم في المواد الناسفة، أو لأن المتفجرات التي تم وضعها في النفق اشتعلت بطريقة خارجة عن السيطرة بواسطة شرارة أو شحنة كانت في المكان".

و أعلن الجيش الإسرائيلي أيضا مقتل 3 من عناصره في معارك في قطاع غزة، لترتفع حصيلة قتلاه خلال الـ 24 ساعة الأخيرة إلى 9 قتلى.

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش منذ بداية الحرب، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 519 قتيلاً، بينهم 185 قتلوا في المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف شهيد وأكثر من 54 ألف مصاب