إعداد ومتابعة : ربا يوسف شاهين
خلال استقبال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدأ كنسياً نرويجياً والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني و للتأكيد على موقفهم المبدئي المطالب بوقف الحرب
رحب سيادته بزيارة بالوفد الآتي من النرويج مشيداً بمواقفهم ومؤكداً على أهمية الاستمرار بالمطالبة بوقف هذه الحرب التي حصدت أرواح الأبرياء ناهيك عن الدمار والخراب التي خلفته .
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
نرحب بكم في كنيسة القيامة والتي تعتبر من أهم المعالم الدينية المسيحية في العالم كما وتؤكد وتشير إلى عراقة الحضور المسيحي في هذه البقعة المباركة من العالم.
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
القدس مدينة السلام وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن سلام القدس مغيب لان العدالة هي مغيبة ايضا في ظل ممارسات احتلالية ظالمة تستهدف الفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم .
استهداف للمقدسات والأوقاف والتاريخ الذي تتميز به مدينة القدس فالقدس مدينة تختلف عن أية مدينة أخرى في هذا العالم إذ أن لها طابعها الخاص وهي المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الروحية والوطنية وحاضنة أهم مقدساتهم .
نرفع الدعاء وإياكم في هذا المكان المقدس من أجل تحقيق السلام المبني على العدالة والذي يعطي الحقوق لأصحابها فأي حديث عن السلام مع بقاء الاحتلال وممارساته وسياساته انما هي اكذوبة كبرى لا تنطلي على احد .
هنالك قيادات سياسية في الغرب يتحدثون في خطاباتهم دوماً عن السلام ولكنهم لا يطالبون بإنهاء الاحتلال وبعضهم متورط حتى النخاع في الحرب ، فكيف يمكن لك أن تكون داعية سلام وفي نفس الوقت أن تكون مؤازرأ و منخرطأ في حرب دموية تدميرية تستهدف الابرياء والمدنيين من ابناء شعبنا .
قولوا للسياسيين في الغرب لا تكذبوا علينا بشعارات السلام بل اعملوا أولاً من أجل تحقيق العدالة وتحرير الأرض والإنسان في فلسطين من الاحتلال لكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها ولكي يعيشوا بسلام في وطنهم مثل باقي شعوب العالم.
أما الحرب الراهنة فإن دلت على شيء فهي تدل على كذب ونفاق بعض القيادات السياسية في الغرب الذين يدعمون هذه الحرب بالمال والسلاح ويضحكون علينا بخطابات حول سلام مزعوم لن يتحقق في ظل ما يمارس بحق أبناء شعبنا.
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
الفلسطينيون أوفياء لكم ولكل الأحرار في هذا العالم الذين يناصرون هذه القضية العادلة ويطالبون بوقف الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار .
ناشدوا وطالبوا القادة السياسيين في الغرب لكي يعودوا الى إنسانيتهم ولكي يعملوا من أجل وقف هذه المأساة المروعة فأهل غزة يستحقون أن يعيشوا في ظل أوضاع أفضل بعيداً عن الحروب والدمار والقذائف وآلة الموت والخراب وهذه هي سادس حرب على غزة ، فلماذا يعامل أهلنا بهذه القسوة ولماذا يراد لهم أن يعيشوا فوق أنقاض منازلهم المدمرة وأن يعانوا وأن يتألموا و يتكبدوا كل هذه المأساة الغير مسبوقة .
وفي نهاية اللقاء قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات ومن ثم رافق الوفد داخل البلدة القديمة من القدس بهدف الاطلاع على أوضاعها وما يتعرض له المقدسيون .