منوعات
"بائعة الكبريت" الفلسطينية قصة حقيقية لكن بلا أعواد ثقاب
30 كانون الثاني 2024 , 11:10 ص

قد يظن البعض أن قصة الفتاة بائعة الكبريت هي مجرد قصة قصيرة من وحي خيال الكاتب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن، لكن الحقيقة القاسية هي أن هذه القصة تحدث الآن أمام أعين الجميع للكثير من أطفال غزة خلال الحرب التي تزامنت مع فصل الشتاء.

القصة الحقيقية التي قد لا يصدق الكاتب أندرسن أنها قد تحدث في عصرنا اليوم، رصدتها عدسات الكاميرات للطفلة "بائعة الخبز" في أحد شوارغ غزة، حين حاولت الفتاة مساعدة أهلها للحصول على قوت يومهم، بحسب المنشورات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي العربية.

الفارق بين الطفلة "بائعة الكبريت" التي نسجها الكاتب عام 1845 من محض خياله وبين "بائعة الخبز" الحقيقية، أن الأخيرة لم يكن لديها أعواد ثقاب تساعدها على تدفئة يديها الباردتين.

نهاية بطلة قصة "بائعة الكبريت" كانت الرحيل بهدوء بمعدة خاوية وجسد بارد "إلى السماء مع جدتها"، وهي نهاية يعيشها الكثير من أطفال غزة هذه الأيام، إما مع عائلاتهم الذين فقدوا حياتهم تحت الركام، أو في برادات المستشفيات، أو في الشوارع الباردة بلا مأوى من مياه الأمطار، حيث بلغ عدد الأطفال الشهداء في غزة أكثر من 10400 طفل منذ بداية الصراع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وعلى الرغم من هول هذا الرقم في عالم تسوده منظمات "اليونيسيف" و"حقوق الإنسان" و"حرية التعبير" وغيرها، إلا أن جميعها فشل في إيقاف الحرب الطاحنة التي أودت بالآلاف.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قد أعلنت أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 26637 شهيدا.

وأشارت صحة غزة إلى أن من بين الشهداء ما يزيد على 7100 امرأة أكثر من 10400 طفل، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي 2023.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري