كتب جورج حدادين
الخدعة والمؤامرة جزء أساسي من أي إستراتيجية: عسكرية اقتصادية سياسية أو ثقافيه وحتى الروحيه، الساذج فقط هو من لا يعي هذه الحقيقة،
تخاض الحروب بسبب تضارب المصالح، خاصة الحرب الدائرة على الأرض العربية
أنها مصالح شركات عملاقة متعدية الجنسيات: المجمع الصناعي العسكري شركات الدواء شركات الغذاء شركات النفط والمؤسسات المالية التي تحقق أرباح طائلة على الأرض العربية، من أجل ضمان استمرار هذا النهب الاستعماري، خلق الكيان الصهيوني، ومن أجل إخضاع العالم العربي والمنطقة لهيمنتها ونهبها
لهذا الواقع فأن الصراع في هذه المنطقة صراع تناقض تناحري بين الهيمنة والتحرر بين الكيان الصهيوني وحركة التحرر الوطني الفلسطيني، بمعنى أن طرف يجب أن ينفي الطرف الأخر.
يمكن تشخيص الواقع القائم:
انزياح الكيان دولة ومجتمع الى الأيدولوجية التوراتية الفاشية الإلغائية، مجتمع يؤمن بتفوقه على كافة البشر، وأن الله خلق البشر غيرهم من أجل خدمتهم، وبحقه التوراتي بأرض تمتد بين الفرات والنيل،
من أجل ذلك هم يهزاؤن من كافة المواثيق الدولية والإنسانية ، ويحتقرون حتى حماتهم وداعميهم ، هكذا فعلت ايدولوجيا النازية والفاشية، في ألمانيا وأيطاليا، في النصف الأول من القرن الماضي، حيث وقع هتلر على اتفاقية عدم إعتداء مع ستالين وكان الغدر، حيث تم اجتياح الاتحاد السوفيتي وكانت كلفة تحرير روسيا من النازية 27 مليون روسي، الغدر مكلف والحذر نجاة.
المؤامرة والغدر والسم الموجه للمقاومة الفلسطينية يتمثل بمشروع حل الدولتين المطروح من قبل الإدارة الأمريكية والهادف الحصول بالمؤامرة والغدر ما عجز عنه الكيان الصهيوني بالحرب، وإطفاء انتصار المقاومة في طوفان الاقصى، وحماية الكيان من الإنهيار:
1. حجز الطريق أمام مسار التحرر الوطني وحجز أنتقال أطراف رئيسية في المقاومة من الإنتقال من المشروع الديني الى تبني مشروع التحرر الوطني ومنع إعادة بناء حركة التحرر الوطني العربي، وحجز إرهاصات ثورة اجتماعية عالمية،.
2. ترسيم الخط البري بين الإمارات والكيان عبر السعودية والأردن، مقدمة لترسيم الطريق بين الهند والكيان، ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد / الكبير ومشروع السلام الاقتصادي والمشاريع الأقليمية المشتركة.
3. تسييد الكيان الصهيوني اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً وثقافياً وروحيا ( الإبراهيمية ) على المنطقة عامةً وعلى الأمة العربية خاصةً.
4. تفكيك محور المقاومة والتفرد به فصيلاً فصيلاً.
5. إعادة هيمنة الطغمة المالية على السوق العالمي وإضعاف دول البركس.