*  ان من يسيطر على النفط في القارة اليوراسيوية  التي تشمل الشرق الاوسط ،  وحوض قزوين،  واسيا الوسطى ، سوف يحدد من يعيش ومن يموت، من ياكل ومن يجوع.

Who ever controls the oil in the Eurasian Contenent which includes the Middle East , the Caspian Basin , and Central Asia, will determine who lives and who dies, who eats and who starves.

((  Institute for Housing and Urban Developments Studies ))

* في الثوابت التي لا تتغير

ان من يسيطر على الجغرافيا السياسية للشرق الاوسط يهيمن على قلب العالم الاستراتيجي حيث تقاطع الطرق البرية والبحرية والجوية.

ان الكيان الصهيوني هو الثكنة العسكرية المتقدمة للاستعمار العالمي في المنطقة وهو ثمرة الزواج المصلحي بين بريطانيا العظمى والحركة الصهيونية العالمية .التي وضعت مشروعها الاستيطاني في قلب المشروع الاستعماري في الوطن العربي بدور وظيفي مهمته التصدي لنضال الجماهير العربية واحباطه سواء عبر المجابهة المباشرة او المداورة بتصدير ورعاية الثورة المضادة الى مركز نشاط تلك الحلقة.ولولا هذا الدور الذي اوكلته المراكز المراكز الاستعمارية للمشروع الصهيوني ، لما قامت دولة الكيان الصهيوني، اذ لا يتصور قط امكان نجاح الحركة الصهيونية في عملها الاستيطاني ، معتمدة على القوة  اليهودية الذاتية ، وصولا الى اقامة مشروعها الاستيطاني على ارض فلسطين قلب الوطن العربي.

ان الكيان الصهيوني كمشروع استعماري جوهره شقان: الشق الاول يهودي صهيوني استيطاني، اما الشق الثاني فهو الشق الاستعماري القائم على ارضية الاطماع الاستعمارية في العالم العربي وهو الذي يمد الشق الاول بالحياة ما دام قادرا على القيام بدوره الوظيفي.معادلة الاستثمار والمردود.وعلى هذه الشراكة غير المتكافئة بين الحركة الصهيونية والمركز الاستعماري فان الشريك الاكبر هو الاكثر افادة من مردوده.

ان الكيان غدة سرطانية تمددت وانتشرت في الجسم العربي وخلقت قوى عربية صهيونية ونمت وترعرعت ثم برزت من خلال تخليها عن القضية القومية الاولى فلسطين والتطبيع مع الكيان.

انه من المستحيل ان تتخلى الدول الاستعمارية عن الكيان الذي صنعته حتى لو صار عاجزا عن اداء دوره الوظيفي .ولن تسمح بان يحمل في احشائه بذور نقيضه وفنائه المواطن الفلسطيني العادي فما بالك بكيان فلسطيني يجسد الهوية الوطنية حتى على عشرة بالمائة من مساحة فلسطين.

في المتحول.

كانت بريطانيا العظمى التي خلقت الكيان الشريك الاكبر والاكثر افادة من مردود المشروع الصهيوني التي كانت تحتل مصر وتدير قناة السويس وميناء عدن في اليمن الطريق البحري الهام الذي يربطها بجنوب افريقيا واكبر مستعمراتها في شبه القارة الهندية وصولا الى شرق اسيا واستراليا.

بعد العدوان الثلاثي على مصر في ٢٩ تشرين الاول/ اكتوبر ١٩٥٦   اقتحمت القوات الصهيونية سيناء وهاجمت القوات البريطانية والفرنسية مصر حيث اثبت الكيان جدارته في اداء الدور الوظيفي المنوط به. مما فتح عين امريكا على الاستثمار في الكيان ، ودوره الوظيفي في خدمة اهداف الاستراتيجية الامريكية.هنا حصل التحول في الشريك الراعي للكيان وانتقل من بريطانيا الى امريكا، التي ورثت عن بريطانيا مناطق هيمنتها ونفوذها في الجزيرة العربية والخليج وايران والعراق.

مع ازديات اهمية النفط في ادارة عجلة الصناعة والتطور التكنولوجي وازدياد الطلب عليه تحول الى اهم مادة استراتيجية للاقتصاد العالمي وبما انه موجود في الدول المحافظة والرجعية التي رأت في الكيان وراعيته حليفا موثوقا.

المتحول الثاني كان ثورة الضباط الاحرار في مصر وتولي القائد الخالد جمال عبد الناصر دفة القيادة الذي ادرك ان استقلال مصر وتطورها يكمن في تاميم قناة السويس والقضاء على الاقطاع الرجعي وتوزيع الارض على الفلاحين والقضاء على الجهل والامية من خلال مجانية التعليم على كافة مراحله وتطوير مصر صناعيا والتي تشكل الطاقة الكهربائة عصبه الرئيسي وطرح مشروع السد العالي الذي رفضت الدول الاستعمارية تمويله مما اضطره للجوء الى الاتحاد السوفياتي.ادرك عبد الناصر مبكرا ان نجاح مشروعه الوطني مرتبط جدليا بدور مصر الاقليمي فقام بتبني مشروع الوحدة العربية والقومية العربية ومحاربة الاستعمار والرجعية في افريقيا واسيا وفي القلب منهما الجزائر وفلسطين.

ان اول الخاسرين من نجاح مشروع مصر الناصرية هو امريكا المسيطرة على منابع النفط والكيان الصهيوني والرجعية العربية. وللقضاء على مشروع عبد الناصر والناصرية دفعت امريكا الكيان الصهيوني لشن عدوان حزيران/ يونيو ١٩٦٧ بذريعة تحويل مياه نهر الاردن واغلاق مضائق تيران لكن الهدف الاستراتيجي هو اسقاط المشروع التحرري الوحدوي الذي كان يهدد الكيانات الرجعية وسيطرة شعوب المنطقة على ثرواتها وخاصة النفطية.احتل الكيان ما تبقى من ارض فلسطين وشبه جزيرة سيناء والجولان السوري واثبتت هزيمة حزيران اهم الحقائق حول طبيعة المشروع الصهيوني القائم على الارض الفلسطينية ابعاده الثلاثة الاستيطاني- والاستعماري - والعدواني.والعلاقة الجدلية التي تربط بين هذه الابعاد.كافئت امريكا الكيان بالدفاع عنه في المحافل الدولية ومجلس الامن الدولي .حطمت حرب تشرين الاول/ اكتوبر ١٩٧٣ المجيدة الالة العسكرية الصهبونية واسطورة جيشها وسرعان ما تحولت الى كارثة سياسية وخيبة امل قومية عندما امر السادات بوقف العمليات العسكرية من طرف واحد تاركا الجيش السوري في مواجهة الالة العسكرية الصهيونية .وخروج مصر من دائرة الصراع العربي الصهيوني.عندما وقعت اتفاقية كامب ديفيد.

قامت قوات الكيان الصهيوني في حزيران / يونيو ١٩٨٢ باجتياح لبنان واحتلال عاصمته بيروت بغية سحق المقاومة الفلسطينية واخراجها من لبنان.بعد هزيمة قوات الاطلسي وتفجير مقر المارينز الامريكية في بيروت تمترست  القوات الصهيونية في الجنوب اللبناني واحكمت سيطرتها عليه وعززت احتلالها  بقوات جيش لحد العميل.وكالعادة ساندت امريكا الاحتلال الصهيوني في كل المحافل الدولية ومرة اخرى اثبت الكيان جدارته في اداء دوره الوظيفي الذي كان وما زال احد اهم مبررات وجوده.واكد صحة المعادلة (( الاستثمار والمردود.))كانت ثمرة هذا الاجتياح انخراط منظمة التحرير الفلسطينية في اتفاق اوسلو وملحقاته وتوقيع اتفاقية وادي عربة .

رغم تلبد الغيوم السوداء في سماء المنطقة الا انها كانت مطوقة بشريط فضي اللون يضيئ محيطها.كان ذلك المقاومة اللبنانية الباسلة التي تؤمن بالحقيقة التاريخية (( ان كل الشعوب التي خضعت للاحتلال الاجنبي تحررت ونالت استقلالها بالمقاومة والكفاح المسلح وليس بالمفاوضات مع المحتل)). لبنان ليس استثناءا عن هذه القاعدة فاقدمت طلائع مقاومته الواعية لاهدافها والمؤمنة بالنصر وخاضت كفاحها المرير ضد المحتل الصهيوني وعملائه وارغمته على الفرار تحت النار.وتم تحرير الجنوب على ايدي المقاومة اللبنانية وراس حربتها حزب الله الذي اهدى النصر للوطن لبنان.

شكل تحرير لبنان في ايار / مايو ٢٠٠٠ منعطفا تاريخيا وتحولا جذريا وتداعيات خطيرة اهمها عجز الكيان عن الصمود بوجه المقاومة الشعبية المسلحة وعن اداء دوره الوظيفي الذي يرتبط به جدليا احد ركائز مبرر وجوده.اما التداعيات الاكثر اهمية تلك التي انعكست على الجماهير العربية والراي العام العربي ، واحدثت انقلابا جوهريا في الفكر والثقافة واهمها(( ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وان القوة هنا ليست الجيوش النظامية العربية وانما قوة المقاومة)). والتوجه الى تعميم ثقافة وفكر المقاومة لتشمل دول الطوق وفلسطين فكانت الانتفاضة الثانية "  انتفاضة الاقصى" وجلاء قوات الاحتلال عن قطاع غزة.

* بعد ان احكمت امريكا سيطرتها على افغانستان (( حوض قزوين)) عام٢٠٠١ والعراق عام ٢٠٠٣  والسيطرة المسبقة على نفط الجزيرة والخليج  سعت لبسط سيطرتها على بلاد الشام لاعادة هيكلة البناء الجيو سياسي الذي الذي تم على اسس وقواعد " سايكس-بيكو" وخلق شرق اوسط جديد الذي يشكل الكيان فيه المركز ، كما نظرت له جونداليسا رايس وزيرة الخارجية الامريكية انذاك كانت المقاومة الاسلامية في لبنان" حزب الله" العقبة الكأداء في وجه هذا المشروع بعد الحاح الحركة الصهيونية على تكليف الجيش الصهيوني للقيام بهذه المهمة ليثبت جدارته في اداء الدور الوظيفي الذي فشل فيه في امتحان لبنان عام ٢٠٠٠ .تم استنفار اجهزة الاعلام التي واكبت الحرب الصهيونية على لبنان في شهر تموز/ يوليو ٢٠٠٦ ورصدت المليارات الغربية والعربية لتمويلها  الا ان جيش الكيان مني بهزيمة مدوية  وتم تحطيم اسطورة الميركافا فخر الصناعة العسكرية الصهيونية في مجزرة وادي الحجير.مرة اخرى فشل الكيان في اداء دوره الوظيفي.

من اهم التداعيات والنتائج التي افرزتها هزيمة الكيان الثابت المتجسد بالحضور العسكري الامريكي والاطلسي المباشر والمكثف في الاقليم الذي صار يعج بالقواعد الجوية والمعسكرات الضخمة .ترافق معه قمع الحريات واطلاق العنان لما يسمى منظمات المجتمع المدني مثل ال N.G.O.واخواتها وتوظيف اجهزة الاعلام المتمركزة في اشد الدول تخلفا  واستبدادا لتدير معركة دمقرططة سورية عقابا لها على ما تقدمه لفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية وخلافا لكل المعايير وشروط تحقيق الديموقراطية بالممارسة  الشعبية للانتخابات  الا ان العقل الامريكي وعلى النقيض مما يمارسه اوكل لمخلب الناتو اردوغان وارهابي القاعدة والاخوان انجاز الديموقراطية في سورية عبر وسائل التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة السورية والذبح على الهوية والمجازر الطائفية  والتهجير القسري للمدنيين عبر التفجيرات في المدن والقرى والاسواق المزدحمة.وتسابق رجال الفتاوى الاطلسيين في شحن فرق الموت التي موعدها الجنة على المضي قدما فيما يرتكبون من مجازر.

اما في فلسطين التي غاب عنها رجال الفتوى الاطلسيين تمادت قطعان المستوطنين في اعمالها الارهابية وتدنيس المقدسات  واعترفت امريكا بالقدس عاصمة موحدة لدولة الكيان وضم الجولان المحتل.ورسخت امريكا " لبننة العراق" على اسس عرقية وطائفية .

[  ] على الرغم من كل هذا خرج ثابت المقاومة اصلب عودا واشد ايمانا بفكر وثقافة المقاومة.اما  في الميدان فقد تحول محور المقاومة   بدءاً من ايران واتهاءاً في فلسطين الى الند  والضد المواجه للاطلسي والكيان والصهاينة العرب. ستبقى هذه المحصلة الثابت الجديد الذي تدور حوله المتحولات اللازمة لحسم الصراع الدائر في الشرق الاوسط.

[  ] طرأ على الساحة الدولية متغير  يعكس التطورات التي نتجت عن استعادة روسيا لدورها الدولي بعد ان تسلحت بارقى اجيال ادوات الحرب ونمو اقتصادي مطرد واعتلاء الصين عرش الاقتصاد الاول في العالم وتوفرت لروسيا والصين الظروف الموضوعية الملائمة جدا للمطالبة بتغيير النظام الاحادي القطبية بنظام متعدد الاقطاب وعادل وصارت اوكرانيا ساحة الصراع بين امريكا ومعها الاطلسي وروسيا وحلفائها الافليميين والدوليين. في ذروة انشغال امريكا في اوكرانيا واطمئنان الكيان لما حققه من توسيع استيطانه في الضفة وانجازاته في التطبيع مع اكثر من طرف عربي ، فاض طوفان الاقصى في صبيحة يوم السبت السابع من تشرين الاول/ اكتوبر ٢٠٢٣ الذي اطلقته قوات القسام وسرايا القدس لتحقيق هدف واضح وبسيط في ظاهره كما ورد على لسان ابي عبيدة الناطق العسكري لقوات القسام حين قال: (( ان هدف عملية طوفان الاقصى هو تنظيف سجون الكيان من الاسرى ووقف التعرض للمسرى)). واكدت عليه القيادة السياسية لحركة حماس والجهاد الاسلامي والفصائل الفلسطينية الاخرى. اذا امعنا النظر بعين السياسة ومجهرها نجد انه يطالب الكيان للرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية.مما يعني الذهاب الى حرب مفتوحة على كل الاحتمالات.دخل حزب الله حرب الاسناد لغزة ثاني ايام الطوفان وفتح النار على الكيان في الجبهة الجنوبية الممتدة من الناقورة غربا حتى الغجر ومزارع شبعا شرقا وبحسابات دقيقة جدا وعلى ميزان حساس .وفق استقلالية كل طرف من اطراف محور المقاومة وتحت مظلة وحدة الساحات .اكد السيد حسن نصر الله على ان غزة منتصرة وان اعترى جبهتها اي وهن او اختراق فان محور المقاومة مستعد لمواجهة كل الاحتمالات وسيلجأ الى كل الخيارات .شن الكيان الصهيوني حربه على قطاع غزة وحدد بوضوح لا لبس فيه الهدف منها(( تهجير الفلسطينيين من خلال المجازر والتطهير العرقي الى سيناء والقضاء المبرم والتام على حركة حماس)).

[  ] دارت رحى الحرب المفتوحة واصطفت امريكا والاطلسي الى جانب ثكنتها العسكرية وتبنت اهدافها وصرح انتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكية اثناء زيارته للكيان ان امريكا تقف مع الكيان حتى تحقيق اهدافه.بعد ذلك دخلت فصائل المقاومة العراقية الحرب عبر المسيرات والصواريخ على الكيان ومهاجمة القواعد الامريكية في العراق وسورية ، ثم تبعتها اليمن التي اطلقت الصواريخ على جنوب الكيان واغلقت مضيق باب المندب بوجه  السفن الصهيونية او تلك المتجهة الى موانئ الكيان.

[  ] واجهت قوات الكيان المتوغلة في قطاع غزة مقاومة اسطورية وبطولات قل نظيرها ومنيت قوات النخبة بخسائر جسيمة في الجنود والمعدات حيث تم تدمير واعطاب اكثر من الف ومائتي دبابة وعربة مصفحة ومئات القتلى والاف الجرحى والمصدومين نفسيا وباعتراف قادة الكيان العسكريين.زادت الهجرة الداخلية من الشمال ومن الجنوب الى الوسط(( الدياسبورا الداخلية)) من اعباء الكيان الامنية والاقتصادية والاجتماعية.

[  ] لقد ثبت لكل متابع لسير المعارك في غزة عجز جيش الكيان عن تحقيق اي من اهدافه المعلنة وصار حبيس سقف وعوده التي اذا تراجع عنها تعني الاعتراف بالهزيمة النكراء .لذلك نراه يمعن في التدمير الممنهج ليجعل من قطاع غزة ارضا غير صالحة للعيش ويوغل في ارتكاب المجازر بحق المدنيين ليوصلهم الى حالة التهجير الطوعي.

[  ] تعاطف الرأي العام الغربي مع الشعب الفلسطيني ومع مظلوميته وقضيته العادلة وخرج بمئات الالاف الى الشوارع منددا ومستنكرا للمذابح ضد المدنيين والاطفال بشكل خاص.وعندما عرف خداع وزيف حكوماته استمر بلا انقطاع يملأ شوارع المدن بالمتظاهرين المؤيدين كان  لسان حالهم يقول ما قاله المهاتما غاندي في ثلاثينيات القرن الماضي عندما طلب منه صحفي يعمل في جريدة " هاريجان" ان يدلي برأيه فيما يجري في فلسطين فقال: (( اتعاطف كليا مع اليهود، لكن هذا التعاطف لا يُعميني عن متطلبات العدالة.فلسطين تنتمي الى العرب بنفس مستوى انتماء انجلترة للانجليز وفرنسا للفرنسيين.ان ما يجري اليوم في فلسطين لا يمكن تبريره باي مسوغ اخلاقي او قانوني)).

[  ] (( I have all my sympathy with the Jews ,but this sympathy does not blind me of the requirments of justice , Palestine belongs to the Arabs in the same sense that England belongs to English or Franse to the Frinsh.What is going on in Palestine can not be justified by any moral code of conduct )).

Harijan Newspaper 1936.

لقد ارغمت هذه المظاهرات في الغرب حكوماته على ان تجري بعض التعديلات على مواقفها اعلاميا لكنها لا تمس جوهر اصطفافها الى جانب الثكنة / الكيان وصارت تتحرك دبلوماسيا وسياسيا وتنسق مع بعضها لتحقيق هدف واحد (( حرمان الفلسطيني المنتصر عسكريا في الميدان من جني ثمار نصره، وتمكين العدو الصهيوني من الحصول على ما عجز وفشل في الحصول عليه في الميدان )).نشط المبعوثون الامريكيون والاوروبيون الى المنطقة لاحداث خرق في مواقف محور المقاومة لكنهم فشلوا فلجأت حكوماتهم الى فتح بازار المساومات من خلف الستار واوكلت المهمة الى اطراف اقليمية عربية واسلامية واكثرية هذه الاطراف لم تخرج في شوارعها مظاهرة واحدة تتعاطف مع الشعب الفلسطيني وكلهم في الجوهر (( اعدقاء)) فلسطين وحركات التحرر.افتتح بازار المزايدات على الرد الذي قدمته حركة حماس وقف احد المزايدين وقال: الاسير الصهيوني  بعشرة اسرى فلسطينيين. وقف الثاني وقال عندي الواحد بثلاثين  تقدم الثالث وقال عندي الواحد  باربعين. مساومات تخجل منها مؤسسة (( سوذبي للمزايدات)).اما ترون يا عرب ويا مسلمين كيف تتعامل حكوماتكم مع فلسطين  ارض قدسكم ومقدساتكم ، وقيامة مسيحكم ومسرى نبيكم.حتى الدعاء لنصرة فلسطين في مساجدكم حرم عليكم وصار خطباء مساجدكم يبكون على ضياع الاندلس ولا يذرفون دمعة واحدة على الشهداء والجرحى في فلسطين.

في كل مئذنة حاو ومغتصب

يدعو لاندلس ان حوصرت حلب.

اناشدك يا وفد حماس المفاوض باسم فلسطين ان لا تنصت للعرب الرسميين انهم

حولك مقبرة يتفسخ فيها الاحياء

ازياء للتاريخ وقاعات المؤتمرات

وعرض النظريات

يقرأ فيها فاتحة وتثاؤبين على الشهداء

لكن الصمت يعض على قلبي

حين اواجه ان حروف المرتدين بدون حياء.

حافظ على حالة الاستعصاء فالخاسرون هم " الاعدقاء" ومن يحركهم من خلف الستارة حلف الاعداء.

اما غزة فخلوها دامية حتى تقيئ الحمل على بيوت العرب بيتا بيتا وتغرس اصبعها في اعينهم وتقول لهم انتم   مغتصبيّ

م/ زياد ابو الرجا