بقلم _ الخبير عباس الزيدي
من عش الدبور الى رائحة القبور الى داعش خرسان الى اليوم التالي
اشتعلت المنطقة بفتن ومشاريع وجائت لحظة الحقيقة لتسقط فيها الاقنعة وتنكشف الادوار للشخصيات المزيفة والانظمة القبيحة وسوف تكون الامة امام مواجهة موجعة ومصيرية اما تكون فيها او لاتكون حيث اقترب الوعد الحق ولانهايات سائبة •
السؤال الحيوي ماذا يخطط الاعداء ؟؟؟
وكيف لنا المواجهة
اولا _ غزة _ ستتوقف المعركة عما قريب ايام معدودة وسيعلن عن هدنة لمدة شهرين ويتم تبادل الاسرى وبعد ذلك ستقتحم اسرائيل رفح وتكمل مشروعها بالتهجير القسري وسط صمت عربي مطبق وموافقة الانظمة العربية ثم يصار الى تنفيذ المشروع الاقتصادي من الهند عبر السعودية والاردن والكيان الصهيوني الى اوربا وبالتالي افشال مشروع الحزام والطريق الصيني واطباق الحصار على الغاز الروسي •
خطوط التهجير ستكون الى قبرص ومصر والأردن والعراق عبر الاردن
عملية اقتحام رفح والسيطرة الكاملة على غزة من قبل الكيان الصهيوني تتسبب بحرب اقليمية كارثية غير محدودة تنخرط فيها دول الخليج بعد الاعلان عن التطبيع الكامل والشامل مع اسرائيل
ثانيا _ العراق
طريق ومشروع مايسمى 120 وفيه تفصيل يبداء من انسلاخ الانبار بدعوى الاقليم واستقرار قوات الاحتلال في سنجار بعد السيطرة عليها بالتنسيق مع مسعود البارزاني وتركيا بحيث تتم السيطرة على الحدود السورية العراقية في خط 120 من الاردن الى سنجار
علما دعوى الاقاليم تتمدد الى الموصل وصلاح الدين مع كردستان دون الانسلاخ الجذري بسبب المصالح والاموال المستحصلة من حكومة بغداد المركزية وهناك هدف اخر يتمثل في تشجيع محافظات الوسط والجنوب على العمل بنفس الاسلوب وهنا ينجح مشروع القتال الشيعي _ الشيعي لصنع الامارات والممالك العائلية بمامعروف الان من تخمة حزبية •
وفي ذات الوقت يحصل تمدد لمسعود البرزاني على كركوك بالتنسيق مع تركيا •
مواضيع انعاش الارهاب وداعش والدعوات الانفصالية سيتم تفعيلها في العراق وسوريا ويكون لقسد وبعض الاحزاب الكردية في العراق والمنطقة دور مماثل في العمليات الارهابية •
ثالثا _ الاردن
دور خطير على مستوى المنطقة لايخلو من عدوان على سوريا لإكمال المخطط التدميري وكذلك على العراق سواء في عملية تهجير الفلسطينين الى ( اقليم الانبار ) او الاشتراك في مشروع 120 حيث لايمكن ذلك الا من خلال ارضاء تركيا بحيث يكون الخط الرديف الثاني من الهند الى السعودية الى الاردن الى سنجار عبر تركيا الى اوربا •
رابعا _ مصر
ترتيب اوراقها لتمرير المؤامرة ولابد من وجود ذريعة لاشتراكها في تصفية القضية الفلسطينية وهي جاهزة حيث اعلان الدولة العرجانية الوسطى وانسلاخ سيناء تحت نظر السيسي المتصهين
خامسا_ السعودية تحاول الانزواء لكي تتجنب ردات الفعل قدر المستطاع لتعلن تطبيعها وشراكتها الكبيرة وتقطف ثمار ذلك بعد اجتياح رفح وتصفية القضية الفلسطينية •
سادسا_دول محور المقاومة ستكون امام خيار المواجهة لان قضية غزة كبرى ومفصل مهم ليس بذاتها فقط بل تداعياتها خطيرة على دول المحور بل حتى على الصين وروسيا في المنطقة وافريقيا وعموم العالم ومع ذلك لايجد محور المقاومة ولايعول على موقف ساند من روسيا او الصين وستكون هذه المواجهة مباشرة في اليمن وسوريا ولبنان باشتراك الناتو مع الكيان وقوات عربية تتخذ من الاردن مقرا لها وغير مباشرة في العراق
وستجد الجمهورية الاسلامية الايرانية نفسها في خط المواجهة الاول وربما تجد نفسها مضطرة في عمل استباقي بالتقدم للدفاع عن نفسها
سابعا_ بالنظر الى الواقع السياسي والعملياتي تم ترحيل المنازلة الكبرى وعبرنا عن ذلك في الحرب المؤجلة منذ انطلاق طوفان الاقصى التي كانت مفاجئة للجميع بمافيها محور المقاومة وتحت دعوات بايدن بعدم التوسعة تمت مجارات الادارة الامريكية الى ذلك الحين
فانتظروا _ اني معكم من المنتظرين
https://t.me/abbasalzady