عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
نشرت وسائل الإعلام العبرية بتاريخ 26 كانون الثاني/ يناير 2024 : " حزب الله يستخدم الصواريخ المضادة للدروع كأنها بندقية قنص".
هذه الحقيقة ثابتة وجاءت
لتأكيد دقة الإصابات بصورة إصيب كبار الضباط بالحيرة والذهول. فقد إستطاع أحد المجاهدين بتاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2000 إدخال صاروخ تاو من نافذة صغيرة للمراقبة في مَقع أعلى جبل العزية في جنوب لبنان محيطها يزيد عن محيط زعانف الصاروخ بمليمترات معدودة. وهذه الإصابة هي خير مصداق للآية الكريمة:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ}.
صدقَ اللهُ العليُّ العظيم.
تابعت ردود فعل العدو على هذه العملية والتي ساهمت مساهمة كبيرة في إتخاذ قرار الإنسحاب من لبنان..
واليوم بأن مطلق الصاروخ عاى موقع العزية كان الشهيد حسن محمود صالح ( جعفر) .
فلنتعرف سويًا على الإنجاز الفريد والنوعي الذي حققه الأخ جعفر يومها. وإليكم بعض تفاصيل التحقيق. وَصلت في اليوم التالي لجنة من كبار قادة العدو لدراسة العملية وأخذ العبر. ولكن القادة وبعد أخذ قياسات نافذة المراقبة في الدشمة التي بقيت سليمة وقعوا في حيرة أكبر لإن زواية إطلاق الصاروخ ليست أفقية، بل بزاوبة يعتمد مقدارها على البعد الذي أطلق منه؛ وفي جميع الأحوال ومن ناحية نظرية يجب أن يرتطم الصاروخ بتنافذ لا أن ينفجر وسط الدشمة ليسقط منوكان بداخلها لين قتيل وجريح. وعلّق أحد الضبّاط بقوله: أن رامي الصاروخ قد رمى أكثر من 1000 صاروخ ليصبح بهذه المهارة.
فعلى بايدن، نتنياهو، غالانت وكبار قادة العدو ان يأخذوا العبر مما حصل سابقأ مع من سبقهم؛ وإن العمليات والسلاح الذي أجبرهم على الإنسحاب عام قد تطور بشكل كبير جدًا كمًا ونوعًا، وأصبح دقيقَا جدًا بإعترافكمَ. فلا تخطأوا التقدير ولا تتمادوا فالمواجهة على أرض فلسطينوعلى طول مساحة فلسطين المحتلة. وسيزيد عد الهاربين من المغتصبات في حال توسع العدوان.
وإن غدًا لناظره قريب
24 شباط/ فبراير 2024