أفادت صحيفة صينية بأن هناك احتمالا لصراع مع روسيا حول أوكرانيا، فقد يحاول حلف الناتو مهاجمة كالينينغراد.
وقالت الصحيفة: "هناك اعتراف متزايد في الولايات المتحدة وأوروبا بأن أوكرانيا لا تستطيع الفوز في حربها مع روسيا".
وأضافت: "المعضلة هي هذه: إذا لم تتمكن أوكرانيا من كسب الحرب ضد روسيا، فما الذي يجب أن تفعله الولايات المتحدة وحلف الناتو بعد ذلك؟ إنهما يواجهان معضلة لا توجد إجابة سريعة أو سهلة عليها".
وأوضحت "يتمثل أحد الخيارات في محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإجراء مفاوضات وهمية مع روسيا، ثم استئناف القتال بعد أن تقوم أوكرانيا بتدريب جيش آخر وتبدأ الهجوم مرة أخرى".
وتابعت: "لكن روسيا لن تشتري هذا الوهم، لأن القادة الغربيين، وخاصة المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، قالت علنًا إن مفاوضات مجموعة النورماندي مع روسيا في عامي 2014 و2015 (التي أدت إلى اتفاقيتي مينسك 1 ومينسك 2) كانت خدعة، تهدف إلى كسب الوقت بينما يقوم الناتو بتدريب القوات الأوكرانية، وتسخير أصول استخباراتية ضخمة للعمل ضد روسيا، وتسليم أسلحة ضخمة للجيش الأوكراني، استعدادًا للقتال بمجرد أن يصبحوا جاهزين".
وقالت: "حلف شمال الأطلسي ليس في وضع يسمح له بتوفير الدعم المادي لأوكرانيا بالقوات البرية، لديها عدد قليل من الجنود، وهذا ما يهدد بعض دول حلف شمال الأطلسي بلا دفاع وعرضة للخطر"، مشير إلى أن "الحلف من المرجح أن يستخدم قواته الجوية لقصف المواقع العسكرية الروسية، بدلا من إرسال قوات برية للقتال مباشرة على الأرض".
ووفقا لصحيفة "آسيا تايمز"، فإنه "بدلاً من ذلك، قد يحاول حلف الناتو مهاجمة القطاع الاستراتيجي الروسي في كالينينغراد. يذكر أنه في عام 1945، اتفق الحلفاء (بما في ذلك الاتحاد السوفيتي) في بوتسدام على أن تخضع كالينينغراد (كونيغسبرغ سابقاً) لإدارة الاتحاد السوفيتي".
وأشارت إلى أنه "اقترح آخرون أن الحلفاء قد يهاجمون جمهورية بريدنيستروفيه المولدافية (ترانسنيستريا)، وهي منطقة انفصالية على طول الحدود الشرقية لمولدوفا. توجد حامية روسية في جمهورية بريدنيستروفيه المولدافية، لكن لا يوجد جسر بري مباشر للروس للدفاع عن المنطقة. في حين يتم الدفاع عن كالينينغراد بقوة، فإن جمهورية بريدنيستروفيه المولدافية ليست كذلك".
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، حيث يوسع التكتل مبادراته ويطلق عليها اسم "احتواء روسيا".
وأعربت موسكو مراراً وتكراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.