كتب الإعلامي ركان الحرفوش:
أمام التضحيات الجسام التي تقدمها المقاومة وشعب المقاومة في الميدان،وداخل قرانا في الجنوب الصامد ،
لا يعنينا سماع نقيق الداخل ولا نملك وقتاً للاصغاء له، ليس لأننا مأزومين في المواجهة، بل لأننا مللنا من سماع أبواق الخطاب الخشبي الذي نخره السوس منذ زمن ، ولن يعنينا خطاب من لا زال لا يعي ان ما وصلنا اليه، من حالةاقتصادية سيئة، سببها من ينازلناومن يدعمه على امتداد حدودنا مع فلسطين المحتلة المغتصبةِ ارضُها ومقدساتُها، ولا زال هذا العدو يرمي ببصره على لبنان وكل المنطقة.
من ليس لديه قدرة مواجهة العدو لِأسبابِ ضعفٍ أو اِنحرافِ عقيدة، فليجلس جانبا (ويعيرنا صَمْتَه) اِحتِراما لدماءِ أخوتِهِ في الوطن.
من لا يعتبر العدو الصهيوني مصدرَ خطرٍ مباشرٍ عليه، فليراجع تاريخَه، وليُعِدْ برمجةَ سياساتِهِ بعد جرائم العدو الذي لم يحترمْ قدسيةَ كنيسةٍ أو مستشفىً في فلسطين، كما رأينا خلال عمليات إجرامِه اليوميةِ، في غزةَ والضفةِ وجنوبِ لبنان.
أعيرونا صمتَكم في الداخل، ولا تبيعوا وتشتروا بموقفٍ متخاذل ٍ هنا أو تسجيل رأي ٍ حياديٍّ هناك،لأنكم تعلمون أنّكم تُداهِنونَ وتراوغون، وانتم موقنون أنّ الأعداءَ لن يعيروا انتباهاً لتجارِ دماءِ أبناءِ بلدهم، من الممكن ان يستغلوا جبنكم ولكن يعلمون انكم مجرد وسيلة رديئة تخدمهم فترة ما، ثم يرمونكم بين قمامة العمالة كسابقاتكم.
دقّ ناقوس المقاومة فلتخرس أجراسُ الحيادِ والمراوغة ،
وصدح أزيزُ الرصاص، فلٌتُنصِت آذانُ الساسةِ والطامحينَ للرئاسة لِأصواتِ المستوطنينَ الهاربينَ من سطوة المقاومين في الميدان، لعلكم تدركونَ خطَّ العودةِ وحفظِ ماءِ الوَجْه.