حزب الله وتحرير فلسطين بين المأمول والواقع... مازال الوقت متاح...
مقالات
حزب الله وتحرير فلسطين بين المأمول والواقع... مازال الوقت متاح...
ميخائيل عوض
4 آذار 2024 , 18:47 م


بيروت؛ ٤/٣/٢٠٢٤

ميخائيل عوض

هل يريد حزب الله تحرير فلسطين حقا؟

لماذا لم يستثمر عملية طوفان الاقصى والضياع والارباك الاسرائيلي العارم الذي اصابها لايام؟

لماذا لم يشعل الجبهة بحرب طاحنة فورا؟ لماذا لم تعبر قوات الرضوان الى الجليل؟

كمثل هذه الاسئلة كثيرة والمتربصون كثر يتسقطون كل كلمة واي اجراء للتشهير والتجريج وتناوله بالسوء والشتائم.

وفي بيئاته وحلفائه بعض النقد والتشكيك بجدوى الاسناد بالمقارنة مع تعاظم التضحيات بالأرواح والاملاك والمراوحة بأنماط العمل.

عندنا؛

ان حزب الله صادق ويريد التحرير وعمل بجهد وتفان لتامين حاجاته ومستلزماته وقدم الغالي والنفيس.

وكان اعد استراتيجيات التحرير مع المحور والفصائل وكان على موعد مع العبور من الجبهات . الا ان عملية الطوفان العجائبية بنتائجها فاجأت الجميع بما فيهم كتائب القسام وحماس.

المنطقي والعلمي ومن صفات القيادة الاستراتيجية الشاملة والصادقة الا تعمل تحت ردات الفعل. ولا تحت ضغوط التطورات. ولا تحت ضغوط الرأي العام والمشككين والاعداء. انما تعمل تبعا لمعرفتها ورؤيتها للأحداث والتطورات.

والقيادة الفذة والملتزمة قضية ومصالح الشعب والامة تبني على الشيء مقتضاه. والحكمة تقتضي تغير الاستراتيجيات والتكتيكات عند حصول احداث نوعية لم تكن متوقعة.

حزب الله وقيادة المحور سارعت الى فهم التطورات واعادت صياغة استراتيجياتها وتكتيكاتها بما يتناسب مع الجديد وما يؤمن تحقيق الهدف بتحرير فلسطين.

ابدعت بانها لم تستعجل ولا عملت برد الفعل، واجادت كسب الوقت واطالة امد الاشتباك. وتعرفت على المعطيات. كما احبطت نوايا نتنياهو بتوريط المنطقة بحرب تدمير شامل. واختبرت قدرات امريكا وحلفها والنظام الرسمي العربي والاسلامي وهي فواعل في الازمة والحرب.

الزمت امريكا بسحب اساطيلها، وجرتها الى مقتلة في بحر العرب والاحمر؛ وفاجأت من جبهات ومسارح لم تكن في خطط وحسبان إسرائيل وحلفها الانجلو ساكسوني. والاهم فوضت غزة الفلسطينية والسنية وحماس الاخوانية عجلة القيادة والقرار. وبهذه وعي وادارة وقيادة شاملة. فعلاج جراحات وتقيحات الامة واسقاط الافتراءات التي دأبت على اتهام ايران والهلال الشيعي بالمتاجرة بقضة الاقصى وفلسطين قد اسقطت ووضعت غزة الامة وشعوبها وانظمتها امام المسؤولية والامتحان حيث يكرم المرأ او يهان.

فصمود غزة وتضحياتها كفيلة بكشف واسقاط كل واي عناصر قوة عند اسرائيل وحلفها الانجلو ساكسوني والعربي والاسلامي.

والضربات المقننة وذات الاهداف الاستراتيجية في جبهة الجنوب وتوحيد جبهتي الجولان والجنوب وتدمير خطوط الدفاع والحصون ومقرات القيادة والسيطرة واعماء إسرائيل وصم اذانها واستنزاف جيشها ودفعه للخروج من الحصون الى الطبيعة والمستوطنات. هي حرب حقيقية تستهدف تحقيق مكاسب وغايات استراتيجية وتؤهل الجبهة وتوفر المعطيات بصورة افضل مما كان قبل الطوفان للعبور حين تدق الساعة او ترتكب اسرائيل الحماقة وتغامر فتوسع الاشتباك في لبنان او سورية.

الوقائع الملموسة والنتائج المحققة بعد خمسة اشهر في الميدان ومسارح وساحات الاشتباك والجبهات التي توحدت. تجزم بان ما فعله حزب الله والمحور هو عين الحكمة والصواب ودقة الادارة والسيطرة وعبقرية القيادة. فالميدان هو من يقرر في الحروب وليس العالم الافتراضي والافتراءات وعنتريات رواد وجنرالات الفضائيات ووسائط التواصل.

المعطيات الميدانية والوقائع والتحولات الملموسة كلها تقطع وتجزم بصحة التكتيكات والاستراتيجيات وبدقة الاجراءات والانجازات المحققة. فتحرير فلسطين والزحف الى القدس مازال التزام حزب الله والمحور وغدا يأتي رمضان المبارك وتفصل الميادين في الامر وتسقط كل الاتهامات والفبركات.

الحروب الظافرة يقودها حكماء لا صبيان الفضائيات والشبكات.

شكرا حزب الله انك تدير الحرب بحكمة واقتدار، وحميت وتحمي لبنان وتبرد عنتريات نتنياهو وغالانت وتحرمهم من عصف الحرب. وتؤهل المسارح للتحرير والف شكر انك تقاتل وتضحي دفاعا عن لبنان ولحمايته وتأمينه واستعادة حقوقه وتامين سيادته في السماء كما في البحر والثروات وعلى الارض.

فمازال الوقت متاح.

فالعجلة من الشيطان والتحرير ات ات ات.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري