ويحكم غزة تحتاج قرارات لا مسرحية انزالات
مقالات
ويحكم غزة تحتاج قرارات لا مسرحية انزالات
ميخائيل عوض
6 آذار 2024 , 05:16 ص


بيروت؛ ٦/٣/٢٠٢٤

ميخائيل عوض

شر البلية ما يضحك.

مفهوم ان الاردن مأزوم وفي عين الخطر الاسرائيلي فكيانه مهدد ونظامه عاجز عن حماية نفسه وتامين مستقبله وبقائه غير المفهوم انه يعجز عن اتخاذ موقف يلزم إسرائيل بوقف مذبحة غزة وتاليا حماية نفسه وتامين كيانه.

مهزلة ان يحاول بعراضات بهلوانية اقرب الى العاب الاتاري فيتظاهر انه كسر الحصار بإنزالات من الجو.

غير المنطقي ان تجاريه مصر وجيشها. فمصر دولة ركنية وقادرة وانفقت على جيشها مليارات الدولارات وهي معنية بغزة. فالحرب عليها حرب لتدمير وتفكيك وتعطيش وتجويع مصر تمهيدا لتدميرها وابتلائها بالفوضى والتدمير. والسؤال؛ كيف تورطت وساقت نفسها لعراضة مضحكة وانظمت الى الاردن في مسرحية انزال المواد الغذائية ولها حدود مع غزة تعتبر حدود سيادية وغزة تحمي مصر وتقاتل عنها لتأمينها ومنع مؤامرة تجويعها وتعطيشها لتفكيكها.

والاغرب انضمام فرنسا وامريكا ومفاخرة فاقد الذاكرة والمصاب بالباركنسون الرئيس الامريكي بفعلة الانزالات.

الاخطر ان الانزالات تجري بتنسيق مع نتنياهو وتقدم العالم عاجزا عن تطويعه والزامه وقف الحرب او الالتزام بقوانينها وبالقوانين والشرعيات الارضية والسماوية والاكثر خطورة انها تحولت الى كمائن لتجميع الجوعى وابادتهم بدم بارد فتصير المسرحية كمين لخدمة نتنياهو وابادة غزة.

فالمسرحية والعراضة مكشوفة وتافهة لا يقدم عليها حتى عجزة واطفال.

بينما المطلوب ابسط بكثير والمسالة برمتها تحل برفع اصبع وببيان يصدر عن مصر يعتبر الحدود والمعابر مع غزة مسالة سيادة وطنية وفتحها لتموين غزة بالغذاء والماء والحاجات. واذا تجرأت مصر على طرد السفير الاسرائيلي وتجميد كامب ديفيد ستقف الحرب فورا وتستعيد مصر مكانتها وتتغير رياح المنطقة.

والاردن لا يحتاج اكثر من قرار بتجميد الاتفاقات ووقف تمويل اسرائيل عبر الجسر البري والتلويح بتجميد وادي عربة والايسر ترك الشعب الاردني يتظاهر ويتجاوز نهر الاردن وتتوجه الحشود الى الضفة لنصرتها لتنتصر لغزة والاقصى.

اما امريكا التي تقود حرب الابادة والتدمير فالأمر لا يحتاج منها الا تيسير قرار من مجلس الامن لوقف الحرب او اشارة للأردن ومصر والسعودية باتخاذ موقف.

حرب تدمير وتجويع غزة لا تحتاج لأكثر من موقف وليست بحاجة للعراضات والمسرحيات الهوليودية التي لم يصدقها احد ولم تطعم جوعا غزة ولا الزمت نتنياهو بوقف الحرب.

على كل حال؛ غزة الجائعة والعطشى صامدة وتقاتل وستهزم إسرائيل وحلفها الانجلو ساكسوني والنظام الرسمي العربي والاسلامي حليفها والمتآمر على غزة والشريك بسفك ارواح ودماء اطفالها.

وانتصار غزة المحسوم سيغير في العرب والمسلمين والعالم ومعه ستنصر ارادة الشعوب وتنهض لحقوقها ودك معاقل الارهاب الانجلو ساكسوني في كل مكان وهذا دور غزة في تقرير نتائج الانتخابات الامريكية اول واعمق الادلة.

وحرق الطيار الامريكي نفسه وهو يهتف الحرية لفلسطين اول غيث التفاعل والتضامن العالمي مع غزة والانتصار لدمها وبطولاتها.

العار والخزي للصامتين وللمتآمرين وللكذبة ولمن يخفون تامرهم بمسرحيات صبيانية.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري