عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
مخطئ من يظن أن عملية طوفان الأقصى في 7 اكتوبر كانت سببًا في حرب الإبادة التي أمر بها المريض العقلي نتنياهو، والخرِف الهرِم بايدن الذي أعلن بأنه صهيوني؛ وسيدعم إسرائيل بكل ما تحتاجه من أسلحة في حرب الإبادة التي شنها مجنون العظمة النرجسي نتنياهو.
وقد أمر الصهيوني بايدن بتشكيل جسر جوي وبحري لتزويد شريكه نتنياهو بأدوات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجَاعية والتطهير العرقي.
فماذا حصل قبل 7 اكتوبر؟
فبتاريخ 23 سبتمبر/ أيلول 2023، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، تمحورت حول آفاق وآثار التطبيع والسلام مع الدول العربية، ودوره في تغيير الشرق الأوسط.(مشروع الشرق الأوسط الجديد).
وشملت الخريطة التي أظهرها نتنياهو مناطق مكسية باللون الأخضر الداكن للدول التي تربطها اتفاقات سلام مع إسرائيل أو تخوض مفاوضات لإبرام اتفاقات سلام مع إسرائيل.
وضمت المناطق المكسية باللون الأخضر دول مصر والسودان والإمارات والسعودية والبحرين والأردن.
ولم تشمل الخريطة أي ذكر لوجود دولة فلسطينية، حيث طغى اللون الأزرق، الذي يحمل كلمة إسرائيل، على خريطة الضفة الغربية المحتلة كاملةً، بما فيها قطاع غزة.
وهذا المشروع من إعداد الدولة العميقة في أمريكا، والحركة الصهيونية العالمية للسيطرة على العالم كما يزعمون.
والدليل على أن تنفيذ المشروع يحتاج إلى شن عدوان غادر نشر نتنياهو بُعيد إلقاء خطابه في الأمم المتحدة تغريدة على حسابه على موقع إكس : "إن أعظم إنجاز في حياتي هو أن أقاتل من أجلكم (الدول المطبعة) ومن أجل بلدنا."
والدليل على ضرورة إرتكاب المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي هو إختياره مؤخرًا لهامان كنموذج للإنتصار على القائد يحيى السنوار.
وبإختصار فإن هامان رئيس الوزراء كان ضحية لمكيدة من أستير وهي ملكة يهودية وزوجة للملك الفارسي خشايارشا الأول. والذي حكم بين 485 و465 قبل الميلاد الملك الرابع في سلالة الأخمينيين ببلاد فارس. وحاكت أستير المؤامرة ببراعة فائقة للتخلص من هامان بعد أن أخذ إجازة من الملك بقتل اليهود وعلِمَت بها. ويبدو أن العيون قد أخبرت هامان أن اليهود يخططون للدسائس وأعمال التخريب ضد الملك.
فأقنعت أستير الملك وكانت فائقة الجمال بأن تدعو هامان والملك إلى مأدبتين مختلفتين. وانصرف الملك لاحقًا نحو حديقة القصر ويبدو أن أستير قد اتفقت مع حراسها أن يستدعوا الملك فور دخول هامان إلى غرفتها. فاستدعت هامان وطلبت منه الجلوس على متكأ في غرفة نومها وهي مستلقية على سريرها؛ فحضر الملك، وظن بأن هامان يريد مضاجعة الملكة فألقى القبض عليه.
إنتهزت أستير هذه اللحظة وأبلغته بأن هامان يريد قتلها مع عائلتها فأمر بشنقه. وقد تم قتل أولاده العشرة.
عملت أستير على إبقاء الملك في غرفتها؛ وأمرت قومها بإبادة غير اليهود في المملكة قبل أن ينتشر خبر مقتل هامان وأبنائه. وكانت حصيلة الإبادة الجماعية صباحًا 75.000 قتيل حسب سفر أستير.
وبالرغم من مرض نتنياهو العقلي والنفسي وتفكك الجبهة الداخلية وضعف الجيش لا يزال يهدد لبنان وسوريا ومحور المقاومة ويرتكب المجازر دون اي عقاب.
فقد تسبب بايدن ونتنياهو بمقتل وفقدان وإصابة أكثر مَن 115.000 إنسان بين شهيد ومفقود الأثر ومصاب؛ أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء وكبار السن دون أن يرف لهما جفن.
فاليكم وضع نتنياهو العقلي والنفسي حسب شهادة طبيبه الذي انتحر بسببه.
البروفيسير موشيه ياتوم الذي شهد له القريب والبعيد من أصدقائه وجيرانه بالقدرة الفائقة على علاج أصعب حالات الانفصام والهوس، وقف عاجزا عند شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي جعله يكتب عنه كتابا لم يتمه، بعنوان: "مهووس على المنشطات" وصف فيه وفي رسالة انتحاره في 10 تموز/يوليو 2010 مدى التناقض والفصام الذي يعاني منه نتنياهو وقدرته المهولة على قلب الحقائق، وتصوير السرقة على أنها عمل نبيل، والتمييز العنصري بأنه حرية، والقتل بالدفاع عن النفس، ومصادرة الأراضي صنو التحرير، ويضيف الدكتور أن فرويد الذي وضع أسس علم التحليل والعلاج النفسي لو قابل نتنياهو لما استطاع له علاجا؛ لأنه عبارة عن شلال متدفق من الأكاذيب.
ويتابع الدكتور في مذكراته أن أول صدماته كطبيب من هذا المريض المهووس كانت يوم وصف تفجيرات 11 سبتمبر أنها عمل جيد، ثم صدم منه ثانية عندما ساوى بين إيران وألمانيا النازية، وأخبره أن حياة اليهود ما زالت كما كانت في معكسر اعتقال أوشفتز، وأن اليهود مهددون بالإبادة، والحل الوحيد لإنقاذهم هو مزيد من المذابح!!
وإذا ظننا أن في هذا مبالغة فإن القصة التالية التي يرويها الطبيب تصلح لأن تكون فيلم إثارة هوليودي، وذلك عندما زار نتنياهو منزل الطبيب ثم رفض مغادرته زاعما أنه منزله، ثم قام باحتجاز الطبيب في القبو، وأقام حفلة لأصدقائه في المنزل، ولما حاول الطبيب الهروب نعته نتنياهو بالإرهابي، وأخبره أنه سيقيده بالأصفاد، ولما طلب الطبيب الرحمة رد عليه أنه لا يمكن أن يرحم شخصا ليس موجودا أصلا!
فالبروتوكولات الطبية تقضي بالحجر الفوري على نتنياهو؛ ولكن تدخل الحركة الصهيونية العالمية حال دون ذلك، لإستخدامه في تنفيذ مشروع الشرق الأؤسط الجديد.
والسؤال الذي يطرح نفسه؛ كيف يهدد نتنياهو لبنان وغيره من البلدان مع جيش منهار نفسيًا، ونسبة كبيرة منهم أصبحوا معوقين. وإليكم آخر التقارير التي إخترقت مقص الرقابة العسكرية التي باتت تمنع نشر أي خبر يتعلق بالحالة النفسية للجنود.
وهذا آخر تقرير بتاريخ 16 آذار/مارس 2024 وقد نشرته مؤسسة الجزيرة
الجيش الإسرائيلي: نواجه أكبر مشكلة نفسية منذ 1973
الجيش الإسرائيلي كشف منذ فترة عن أن نحو 30 ألف جندي اتصلوا بالخط الساخن للصحة النفسية (غيتي)
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه يواجه المشكلة الكبرى في الصحة النفسية منذ عام 1973، وذلك على خلفية الحرب التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مع جيش الاحتلال منذ طوفان الأقصى.
وجاء ذلك في تصريحات رئيس قسم الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي لوسيان ليئور لصحيفة هآرتس، التي قال فيها إن نحو 1700 جندي خضعوا للعلاج النفسي، وإن 85% منهم عادوا للخدمة.
كما قال إن نحو ألف جندي احتاجوا لعلاجات مكثفة، بسبب عوارض الصدمة، وعاد 75% منهم للخدمة.
وفي تقرير بتاريخ الأربعاء 28 شباط/فبراير 2024/ عن رويترز:
سرّح الجيش الإسرائيلي نحو 200 عسكري من صفوفه بسبب المشكلات النفسية التي لحقت بهم- رويترز
وأفاد الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء 28 شباط/فبراير 2024 ، أن نحو 30 ألف جندي اتصلوا بالخط الساخن للصحة النفسية التابع له منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكشف في بيان أن نحو 85% من الجنود الذي اضطروا إلى تلقي خدمات العلاج النفسي عادوا للحرب مجددًا.
وأشار إلى أنه "تم تسريح نحو 200 عسكري من الجيش بسبب المشكلات النفسية التي لحقت بهم" على خلفية الحرب.
وأضاف الجيش في بيانه: "تفتتح الهيئة الطبية في شعبة التكنولوجيا واللوجستيات غدًا (الخميس)، مركز خدمات الصحة النفسية الجديد والذي يضم مركز الأسرة الدائم ووحدة الاستجابة القتالية وعيادة علاج ما بعد الصدمة للجنود".
وكشف الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين 08 كانون الثاني/يناير 2024 ، أن حوالي 9 آلاف من جنوده تلقوا "مساعدة نفسية" منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولم يعد نحو ربعهم إلى القتال.
جاء ذلك وفق بيان جديد كشف عنه، الفيلق الطبي بالجيش، وفق القناة (12)، وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية."
وبتاريخ 02 كانون الثاني/يناير 2024 كشفت صحيفة هآرتس، مساء الاثنين، أنه في حين تنهار منظومة الصحة النفسية في إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن عشرات الأطباء العاملين في المجال غادروا إسرائيل إلى بريطانيا. وقبلها صرح مديرو مراكز الصحة النفسية أن أحداث 7 أكتوبر تسببت بوجود نحو 300 ألف مريض نفسي إضافي
وهذا تقرير سابق بتاريخ 31 كانون الأول/ديسمبر 2023 / رويترز / إعداد مونت كارلو الدولية.
والعنوان :جنود إسرائيليون يستريحون بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، أن منتدى مديري مستشفيات الأمراض النفسية في إسرائيل وجّه رسالة إلى السلطات، يشير فيه إلى "ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض العقلية، وزيادة حالات الانتحار في حالات الطوارئ في المستشفيات بطريقة غير إنسانية".
وذكرت الرسالة التي نقلتها هيئة البث الإسرائيلية أن أحداث السابع من أكتوبر "ستضيف لمن يحتاجون إلى العلاج النفسي 300 ألف شخص جديد، أما مَن سيعودون من القتال في غزة، فلا يعرف حتى الآن عدد الذين سيعانون منهم من المشاكل النفسية".
كما وصفت الرسالة النظام الصحي في إسرائيل بأنه في حالة "انهيار كامل"، بسبب "سنوات من الإهمال الشديد وقلة العاملين في مراكز الصحة العقلية والمستشفيات"، بينما ارتفعت حالات الإصابة بالمشاكل العقلية في أعقاب الأحداث الجارية في قطاع غزة".
ونشرت الميادين نت بتاريخ 19 كانون الأول/ ديسمبر 2023 التالي :-
"إعلام إسرائيلي: أكثر من 2800 جندي مصاب يخضعون للتأهيل منذ 7 أكتوبر.
فصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تقول إنّه "تم علاج أكثر من 2800 جندي إسرائيلي في قسم إعادة التأهيل، يعانون من صعوبات في الصحة العقلية واضطرابات ما بعد الصدمة".
لذلك، اعتبر وزير الصحة الإسرائيلي أنّ "إسرائيل" تواجه "أكبرَ أزمةِ صحةٍ نفسيّة في تاريخها". وقد دفع ذلك الحكومةَ الإسرائيلية لإصدار قرار في منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، يقضي بزيادة موارد قطاع الصحة النفسيّة بقيمة تصل إلى 1.4 مليار شيكل (أكثر من 381 مليون دولار).
يأتي هذا الاهتمام في سياق أن "إسرائيل" تعاني من نقصٍ حادٍّ في الأطباء النفسيين، فمقابل كلّ 11 ألفاً و705 من الإسرائيليين هناك طبيبٌ نفسيّ واحد، وهو ما زادت حدته بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إذ هاجر العشرات من الأطباء النفسيين إلى بريطانيا، والذين غادروا دولة الاحتلال بسبب انخفاض الأجور والعبء الثقيل في العمل، الذي بات فجأة يكتظ بـ 300 ألف مريض نفسيّ.
وتتنوّع الأمراض النفسيّة التي أصابت هذا العدد الكبير من الإسرائيليين، بين القلق والاكتئاب واضطرابات الطعام واضطرابات النوم وانخفاض الأداء الجنسيّ واضطرابات ما بعد الصدمة. يقول الممثّل الخاصّ لـ "منظمة الصحة العالميّة" في "إسرائيل": "لم يعد الناس يشعرون بالأمان بعد الآن، وهذا تغيير كامل في تاريخهم الحديث".
هذه الحقائق الصادمة عن الوضع النفسي للجنود والمستوطنين داخل الكيان المؤقت إلى جانب الشرخ الكبير الذي تسبب به نتنياهو أفقيًا وعموديًا داخل المجتمع الصهيوني بسسب الإصلاحات القضائية يبشران بإنهيار الكيان المؤقت دون الحاجة إلى حرب أوسع.
ونظرََا لعدم إستقرار نتنياهو العقلي والنفسي فإننا نتوقع كل أنواع المفاجآت.
وإن غدًا لناظره قريب
29 آذار/مارس 2024