طور العلماء من جامعة هيريوت وات في إدنبره وجامعة كامبريدج شكل من أشكال المشط الفلكي، وهو نظام ليزر يسمح لعلماء الفلك بمراقبة التغيرات الصغيرة في لون ضوء النجوم، والكشف عن الكواكب المخفية في هذه العملية.
ويقول الفريق إن هذه التكنولوجيا يمكن أن تحسن أيضا فهم كيفية توسع الكون بشكل طبيعي.
وفي حين تم استخدام الأمشاط الفلكية من قبل العلماء الذين يدرسون الكون لعدة سنوات، إلا أنها كانت تقتصر في السابق بشكل أساسي على الجزء الأخضر والأحمر من طيف الألوان.
وسيسمح الاختراق الجديد للعلماء باستخدام الجزء من الطيف فوق البنفسجي إلى الأزرق والأخضر، ما يعني أنهم سيكونون قادرين على اكتشاف المزيد من الأسرار المخفية في الفضاء.
وأوضح البروفيسور ديريك ريد من جامعة هيريوت وات: "تسمح الأمشاط الفلكية لعلماء الفلك بإجراء قياسات حساسة للغاية للطول الموجي لطيف الضوء، وربما تكون أفضل بعشرات إلى مئات المرات من التكنولوجيا التقليدية. وتماما كما يتيح لنا مقياس المليمتر الموجود على المسطرة قياس المسافات بدقة، يمنح المشط الفلكي علماء الفلك مقياسا دقيقا لقياس الطول الموجي".
وأضاف: "حتى الآن، تعمل الأمصال الفلكية بشكل رئيسي في الجزء من الأخضر إلى الأحمر من طيف الضوء، ولكن الطول الموجي الأقصر من الأشعة فوق البنفسجية إلى المنطقة الخضراء المزرقة غني بميزات الامتصاص الذري التي تهم علماء الفلك".
وتابع: "يوفر نهجنا الجديد لأول مرة تسلسلا مستمرا للعلامات البصرية من الأشعة فوق البنفسجية إلى اللون الأزرق والأخضر التي تعمل كمقياس دقيق للطول الموجي في هذا الجزء من الطيف".
ويعمل فريق البروفيسور ريد على تطوير تكنولوجيا التلسكوب الكبير للغاية، الذي هو قيد الإنشاء حاليا في تشيلي.
كما أنهم يعملون أيضا مع علماء الفلك في كامبريدج وأوبسالا وكيب تاون على الأمصال الفلكية للتلسكوبات في جزر الكناري وجنوب إفريقيا.
وقال البروفيسور ريد إن الأمشاط الفلكية تعمل بشكل مشابه للتشويه على الجيتار الكهربائي. موضحا: "هناك تشبيه جميل في موسيقى الروك، حيث يُسمع تشويه الصوت عندما تكون إشارة الجيتار الكهربائي عالية، ولكن ليس عندما تكون منخفضة. وهذا التشويه هو ببساطة ترددات صوتية جديدة يتم إنشاؤها في مضخم الجيتار. أجهزتنا تفعل الشيء نفسه، ولكن بالنسبة للضوء.
اقرا المزيد : ليزر مبتكر يفتح آفاقًا جديدة للاندماج النووي والطاقة النظيفة
والأهم من ذلك أننا حققنا طيفا واسعا ومستمرا من الألوان فوق البنفسجية إلى الأزرق والأخضر باستخدام ليزر ذو طاقة منخفضة بشكل ملحوظ، ومن نفس النوع المستخدم بالفعل في بعض التلسكوبات الفلكية".
وصرحت الدكتورة سامانثا طومسون، الباحثة المشاركة في الفيزياء الفلكية في كامبريدج: "هذا تطور مثير حقا سيمكننا من دراسة الكواكب الصغيرة في مدارات أطول من أي وقت مضى، بهدف اكتشاف أول كوكب شبيه بالأرض يدورحول نجم قريب يشبه الشمس".