حيث هاجم مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي الحافلة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الـ (B7) أثناء تنقلهم على الطريق الواصل بين قرية (الكوم) ومدينة (السخنة) بريف حمص الشرقي.

وأسفرت العملية الإرهابية عن استشهاد 18 من القوات الرديفة، وإصابة آخرين في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، نظرا لوجود إصابات غاية في الخطورة.

وأرسل الجيش السوري تعزيزات إلى المنطقة وبدأت عمليات تمشيط واسعة في محيط منطقة (السخنة) بحثا عن المهاجمين من خلايا تابعة "داعش".

وتقع مدينة "السخنة" في البادية الشرقية لمدينة تدمر، على الطريق الواصل بين مدينتي حمص ودير الزور.

وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا متداخلا مع منطقة الـ (55 كيلومترا) التي تخضع لما يوصف بـ (حماية) الطائرات الحربية الأمريكية، وهذه المنطقة لطالما شكلت ملاذا آمنا ومسرح نشاط كبير لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتتحلق منطقة الـ (55 كيلومترا) حول قاعدة (التنف) "اللا شرعية"، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية - العراقية - الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها وللجيش البريطاني، مثل فلول تنظيم "داعش" وتنظيم "مغاوير الثورة السورية" و"أحرار الشرقية" و"جيش أحمد العبدو" وتنظيمات عميلة أخرى .

وخلال الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع العمليات العسكرية في فلسطين، شهدت منطقة البادية السورية تصاعدا استثنائيا لعمليات "داعش" التي تستهدف المدنيين والعسكريين والقوات الرديفة للجيش السوري.

ويوم أمس، أكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في الجمهورية العربية السورية، اللواء يوري بوبوف، أن القوات الجوية الروسية، دمرت 3 قواعد للمسلحين في المناطق التي يصعب الوصول إليها في محافظة حمص وسط سوريا.

وقال بوبوف، خلال مؤتمر صحفي: "دمرت القوات الجوية الروسية 3 قواعد للمسلحين، الذين خرجوا من منطقة التنف، وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور بمحافظة حمص".

وأضاف بوبوف أنه في منطقة التنف، تم تسجيل 8 خروقات يوميا من قبل طائرتين مقاتلتين من طراز "إف 15" و3 أزواج من الطائرات الهجومية من طراز "أي 10 ثاندربولت" الأمريكية.

وذكر نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اللواء يوري بوبوف، في 10 أبريل/ نيسان الجاري، بأن القوات الروسية دمرت 11 قاعدة للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف