متى يعلن المحور؛ مذبحة غزة كفا. الضفة والاقصى خط احمر.
مقالات
متى يعلن المحور؛ مذبحة غزة كفا. الضفة والاقصى خط احمر.
ميخائيل عوض
20 نيسان 2024 , 18:19 م

ميخائيل عوض

بيروت؛

٢٠/٤/٢٠٢٤

زمننا الجاري على توقيت فلسطين زمن غير المسبوقات.

غير المسبوقات من احداث وتطورات تستوجب مقاربتها للتعرف الى نتائجها وتجلياتها التفكير من خارج الصندوق.

وعندما تتكاثر التطورات والاحداث غير المسبوقة نكون قد دخلنا حقبة الغليان والتغيرات الجوهرية.

فغير مسبوقة طوفان الاقصى العجائبية وغير مسبوق صمود وكفاحية غزة وقدرات مجاهديها وتصميم اهلها على الثبات والقتال.

ومن غير المسبوق ان اشتبكت إسرائيل وعجزت في غزة المحاصرة وذات المساحة ٣٦٠ كيلو متر لسبعة اشهر والحرب جارية ومستمرة.

وغير مسبوق ان تتوحد الساحات الفلسطينية وتتحد الجبهات في حرب اقليمية واسعة وكبرى تمتد جبهاتها من الناقورة اللبنانية الى الحمة السورية فالبحر الاحمر والعربي والمحيط الهندي والخليج امتدادا الى الهضبة الايراني.

وغير مسبوقة العملية الايرانية بردها المتقن والانيق والفاعل نوعيا على الاعتداءات الإسرائيلية واستهداف القنصلية في دمشق.

زمن غير المسبوقات يجري على ساعة فلسطين ومقاومتها الاسطورية وعلى وعد تحريرها من البحر الى النهر بصفتها حق وطني لشعب اسطوري شعب الجبارين لم يلقي السلاح لقرن وقضية قومية لامة امتهنت المقاومة كما اختصها الخالق بان تكون ارض الرسالات ومنشئة الحضارات وصانعة مستقبل البشرية.

والحق الوطني والقومي ثابت عبر الأزمنة ويتأكد في فلسطين حق لا يقبل التفريط او التسويات او القسمة.

فالحرب الجارية حرب فصل لا جولات بعدها فإما يعود الحق او يضيع وتضيع الامة والقوم.

اعلنتها اسرائيل حرب وجود وتخوضها على ان لا حرب بعدها فإما تهزم وترحل او تنتصر فتحكم.

واحكام الواقع وتوازناته وتراصف احداثه منذ زمن تجزم بانها ستهزم فهي لم تنتصر باي جولة منذ ١٩٦٨ في معركة الكرامة في الاردن.

تقاتل اسرائيل وقد استنفذت كل قدراتها وكل حلفائها وتبين انها ليست الا قاعدة لأمريكا والاطلسي لا تقوى على مواجهة حزمة صواريخ ومسيرات من ايران على بعد ١٦٠٠ كلمتر.

فكيف بالحال ان انهمرت الالاف من لبنان وسورية والعراق والمسافة صفر.

المسارات والنتائج باتت مدركة؛ اسرائيل هزمت في الحرب ولن تقوى على توسيعها واو توريط الاخرين فالكل ملها واصبحت عبئا على الكل.

الا انها تخوضها حرب نهائية فتستقوي على ابنية غزة واطفالها ونسائها وشيوخها وترتكب التدمير والمجازر ليس الا.

والحال؛ يستحق السؤال؛ لايران والجبهات والمحور والفصائل: اما ان الاوان لوقف المذبحة في غزة؟؟

والى متى تترك اسرائيل تفرغ ذخائرها واسلحتها لتقتل وتدمر.

وماذا عن الضفة التي يستبيحها بن غفير وسيموريتش وعصاباتهم من المستوطنين

المتوحشين؟.

ايران حسمت قرارها وصفعت كل من اتهمها واكدت انها جادة ومعنية واشتبكت وتقاتل مع فلسطين ولتحريرها.

والمحور منخرط وميزان القوى مختل جوهريا بشهادة الواقعات كلها.

وهذه المقاومة اللبنانية تطور أدائها وتلجم اسرائيل وتضرب في عصب قوتها وتدمر منصات المدفعية والقبة الحديدية واسلحة الدرع الصاروخي والقواعد ومقرات القيادة والسيطرة.

الا تستوجب حماية غزة والضفة واهلها وعمرانها انذارا اخيرا والا فالعصف من كل الجبهات والمسارح ليقضي الله امرا كان مفعولا ؟؟

المصدر: موقع إضاءات الإخباري