من القدس الله أكبر لبيك يا حسين وانتصرت ايران.
مقالات
من القدس الله أكبر لبيك يا حسين وانتصرت ايران.
ناجي أمهز
20 نيسان 2024 , 20:38 م


بقلم ناجي أمهز

صوت في قلب فلسطين بعد 1400 عام يشعر أنه ينتصر بكلمة لبيك يا حسين، لبيك يا زهراء، ومن إيران قلب الإسلام النابض هناك من يهتف لبيك يا أقصى لبيك يا غزة لبيك يا فلسطين

نعم هكذا بكل سهولة انتصرت إيران، وهكذا بكل بساطة هزم العرب وبدا سقوط إسرائيل.

هزيمة العرب وهل يوجد هزيمة اكبر من هذه الهزيمة التي حدثت تحت انظارهم عندما كانوا يرقصون طربا واهالي غزة ينحرون ظلما.

هل يوجد اكبر وانكر واحقر من مشهد العربان على موائد عامرة بينما مليونا فلسطيني يفطرون على الماء ورائحة البارود وحمم النار.

نعم شعرت العرب كمْ ظلموا الحسين وكمْ ظلموا عليا وحتى كم ظلموا محمد رسول الله عندما خانوا بيعة الغدير.

ولكن هل الصمت المطبق للشعوب العربية والاسلامية يصلح ما افسده الدهر،

حتما كلا والف كلا.

يجب على العرب التحرك واعلان النفير واطلاق التظاهرات ليس لشيء انما تعبير عن توبة صادقة لله والتبرء من هذه الاصنام الذين شاركوا بقتل وظلم اطفال غزة.

اذا كنتم مؤمنين او حتى تؤمنوا انه يوجد جنة او نار، صدقوني بحال لم تتحركوا فلا صلاة مقبولة منكم ولا زكاة ولا صوم وان كان في اب.

انا لا اقول لكم انكم شركاء بقتل الاطفال الرضع في فلسطين، انما اقول لكم صراحة انتم من خلال الصمت عن هذه الجرائم شركاء في ظلم الاطفال والنساء في فلسطين، انتم لن تنصروا المستصعفين ابناء دينكم على اليهود الذي هم بالدين وعلم الاجتماع وسياسات الامم منبوذون.

انا لا اطالبكم بالانتماء الى الفريق الخاسر، انا اطالبكم بالانتماء الى الفريق الذي ربح في الدنيا والاخرة وهو الفريق الذي يدافع عن فلسطين.

اليكم اجماع فقهاء السنة ماذا يقولون عن الظلم...

للظلم عواقب سيئة على الأمم والأفراد، وهو خُلق ذميم، وذنب عظيم، يحيل حياة الناس إلى شقاء وجحيم، ويأكل الحسنات، ويجلب الويلات على المجتمعات، قال الله تعالى: { وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً }(الكهف:59) .. ولشدة خطره وعظيم أثره كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكثر من الاستعاذة منه فيقول: ( وأعوذ بك أن أَظلِم أو أُظلم ) رواه النسائي .

وعن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( إن الله ليُمْلِي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }(هود:102) .

وقال ابن تيمية: " إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة، ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام " .

عن جابر - رضي الله عنه - قال: ( لما رجع مهاجروا البحر ( الحبشة ) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة؟! ، قال فتية منهم: بلى يا رسول الله! بينما نحن جلوس، إذ مرت عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قُلَّةً من ماء، فقام إليها فتىً من فتيانهم فوضع إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فخرت على ركبتيها، فانكسرت قلتها، فلما ارتفعت، التفتت إليه فقالت: سوف تعلم، يا غُدر (غادر)، إذا وضع الله الكرسي، وجمع الأولين والآخرين، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف يكون أمري وأمرك عنده غداً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صدقت .. صدقت، كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم ؟! ) رواه ابن ماجه .

قال السِّندي: ( يقدِّس الله ) أي: يُطَهِّرهم من الدَّنس والآثام " .

وقال المناوي: " ( كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم ): استخبار فيه إنكار وتعجُّب، أي: أخبروني كيف يُطهِّر الله قومًا لا ينصرون العاجز الضَّعيف على الظَّالم القويِّ، مع تمكُّنهم من ذلك؟!، أي: لا يطهِّرهم الله أبدًا، فما أعجب حالكم إن ظننتم أنَّكم مع تماديكم في ذلك يُطهِّركم! "

المصدر: موقع إضاءات الإخباري