تيار ويلانز الجليدي يؤدي إلى حركة مذهلة لجبل جليدي عملاق
علوم و تكنولوجيا
تيار ويلانز الجليدي يؤدي إلى حركة مذهلة لجبل جليدي عملاق
21 نيسان 2024 , 14:05 م

كشفت دراسة حديثة عن حقيقة مذهلة حول جرف روس الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، حيث تظهر وجود موجات مرنة تجعله يتحرك بشكل مذهل. 

جرف روس الجليدي

يُعتبر جرف روس الجليدي من أكبر الجرافين في القارة القطبية الجنوبية، حيث يمتد على مساحة تقارب مساحة فرنسا. وهذه الحركة المتسارعة تحمل أهمية كبيرة في مراقبة القطب الجنوبي وفهم تأثيرات التغير المناخي المستمرة.

تيار ويلانز الجليدي

فريق البحث وراء هذا الاكتشاف، المكون من باحثين من مؤسسات متعددة في الولايات المتحدة الأمريكية، يرى أن هذه الحركة تتم مراقبتها بواسطة تيار ويلانز الجليدي، وهو حزام جليدي يتدفق بسرعة على سطح الجليد في غرب أنتاركتيكا.

تحرك جرف روس الجليدي

وفقًا للدكتور دوغ وينز، عالم الجيوفيزياء من جامعة واشنطن في سانت لويس، "تم اكتشاف أن الجرف الجليدي يتحرك فجأة بمقدار 6 إلى 8 سنتيمترات مرتين في اليوم، ويحدث ذلك بسبب انزلاق الجليد على سطح التيار الجليدي".


وأشار إلى أن هذه الحركات المفاجئة قد تلعب دورًا في حدوث الزلازل الجليدية والكسور في جرف روس الجليدي.

أسباب تحرك جرف روس الجليدي

يعزو الباحثون هذه الحركات إلى فقدان الماء تحت سطح التيار الجليدي، مما يجعلها تتصرف بشكل "لزج" وتسبب القفزات المفاجئة في الحركة. بدلاً من التدفق بسرعة ثابتة ومتسقة، يتوقف جزء كبير من التيار الجليدي ثم يتسارع بشكل مفاجئ.

تعتمد هذه الدراسة على قياسات تم جمعها باستخدام أجهزة قياس الزلازل التي تم وضعها في الجليد في عام 2014.

الزلازل الجليدية

ويمكن أن تصل حركات التيار الجليدي إلى طول يصل إلى 40 سنتيمترًا في دقائق قليلة فقط، حيث تؤثر كل حركة على جرف روس الجليدي. ويُشار إلى هذه الهزات بأنها "أحداث الانزلاق"، وهي تشبه الحركات التي تحدث على طول خطوط الصدع قبل وقوع الزلازل.

ويقول وينز: "لا يمكن متأكدًا من أن هذه الحركة المتسارعة لجرف روس الجليدي تحظى بمتابعة واهتمام كبير من قبل العلماء والباحثين، حيث تساعدهم على فهم النظام القطبي وتأثيرات التغير المناخي على القارة القطبية الجنوبية. قد تكون هذه الاكتشافات مهمة في تطوير نماذج المناخ والتنبؤ بالتغيرات المستقبلية.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري