قصيدة دلع حلف.. لأنَّ الشُّعورَ عَليل و طريقُ غُربتِنا طَويل
ثقافة
قصيدة دلع حلف.. لأنَّ الشُّعورَ عَليل و طريقُ غُربتِنا طَويل
دلع خلف
26 نيسان 2024 , 13:22 م

لأنَّ الشُّعورَ عَليل

و طريقُ غُربتِنا طَويل

لا بُدَّ أن الوصولَ إليك

وعرٌ خطيرٌ، و حِملٌ ثَقيل

جميعُ الحُرِّياتِ سجنُك

كسوادِ ليلٍ حالكٍ

أنارَهُ بدرٌ جَميل

مُريحٌ منكَ قربٌ

غريبٌ عنكَ بعدٌ

و أنا توسَّطتُ السَّبيل

كالحَيارى في بيداء العَجَم

أُطالِبُ بالوِصلِ بغَير كلام

و أكتبُ في وِسطِ صحرائي

ضياعٌ حولي و صَبوة

و أسألُ منكَ الدَّليل!

هل الحبُّ مِفتاحُ السَّماء

يهزُّ النُّفوسَ الثَّابتة

و يسلِبُ منها الرَّخاء؟

هل الجُنونُ، هو الوُقوع بغَيرِ قَصدٍ

هل الثَّباتُ نَشيدُ البَشَر

و لهفَةُ المساكينِ شَقاء؟

حُرِقَت أبوابُ الوَيل

و النَّارُ تقرُبُ دونَ إذنٍ

أبابُ النَّجاةِ لديك

أم أنتَ الدَّخيلُ و أصلُ البَلاء!

عزيزٌ على نَفسي السُّؤال

و موحِشٌ هذا القضاء..

عَشِقتُ غَريباً أعمى

و حُكمُ العُقولِ يطيشُ و يلعب

اشتعلَ قلمي يكتُبُ عنه

و يرمي الشِّعرَ في الهَواء..

و يبقى السُّؤال الزَّهيدُ الجَلل:

عزيزي، أما من لِقاء؟

_دَلَع خَلَف. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري