وزيرة الاستيطان ستروك: "الصفقة مروعة، ولا يوجد حق بالوجود لحكومة تلقي كل شيء إلى سلة النفايات من أجل إعادة 22 أو 33 شخصا"* تروبير: "اليهودية أكثر إنسانية وحساسية تجاه حياة البشر، من الذين يسعون أحيانا إلى التحدث باسمها"
يواصل اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية معارضة صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وإيقاف الحرب على غزة، وقالت وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، من حزب الصهيونية الدينية، لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء، إن "الصفقة مروعة، ولا يوجد حق بالوجود لحكومة تلقي كل شيء إلى سلة النفايات من أجل إعادة 22 أو 33 شخصا" في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
واعتبرت ستروك أن "الصفقة ستتخلى عن الغالبية العظمى من المخطوفين وتحسم مصيرهم، ولذلك هذه صفقة رهيبة وتتخلى أيضا عن سكان غلاف غزة وسكان الشمال".
وتابعت ستروك أن "الحكومة شنت الحرب بقرار واضح بشأن أهداف الحرب التي تشمل تفكيك وتدمير حكم حماس، وإنشاء ظروف لإعادة المخطوفين وإزالة أي تهديد من قطاع غزة على إسرائيل. وهذه الصفقة تتجاهل جميع أهداف الحرب وبضمنها غاية إنشاء ظروف من أجل إعادة المخطوفين، لأن الصفقة تعني أن إسرائيل تعيد الآن عددا معينا من المخطوفين وبعد ذلك لن يتوفر ما يمكن دفعه من أجل إعادة مخطوفين آخرين لأن هذه الصفقة توقف الحرب".
وهاجم الوزير من "المعسكر الوطني"، حيلي تروبير، أقوال ستروك ووصفها بأنها "أقوال تتجاهل المعاناة الرهيبة للمخطوفين وعائلاتهم. واليهودية أكثر إنسانية وحساسية تجاه حياة البشر، من الذين يسعون أحيانا إلى التحدث باسمها".
وكان رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قد قال أمس إن "الموافقة على الصفقة هي رفع راية بيضاء. وهذه الصفقة تعني حكم بالإعدام على المخطوفين غير المشمولين فيها، ومواصلة التخلي عن سكان سديروت وغلاف غزة. وبهذه الصفقة نمنح حماس رخصة لقتل وخطف في المستقبل، وأنا مستعد لدفع ثمن سياسي من أجل منع خطر يخيم على دولة إسرائيل".
واجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، مع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على خلفية تهديدات اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة إذا ما وافق نتنياهو على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح.
وجاء في بيان صادر عن بن غفير في ختام لقائه مع نتنياهو أنه "حذرت رئيس الحكومة من أنه لا قدر الله لا تدخل إسرائيل إلى رفح وأنهينا الحرب وأن تكون هناك صفقة انهزامية". وأضاف أن "رئيس الحكومة استمع إلى أقوالي، وتعهد بعدم إنهاء الحرب وألا يوافق على صفقة انهزامية. وأعتقد أن رئيس الحكومة يدرك جيدا دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور".
وحذّر الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، من أن سموتريتش وبن غفير، يشكّلان خطرا على الأمن القومي لإسرائيل، بسبب ما وصفها أنها "تهديدات سياسية" يطلقانها.
وعقب رئيس المعارضة، يائير لبيد، على اجتماع نتنياهو وبن غفير قائلا إن "دولة إسرائيل تحولت إلى رهينة بأيدي مجانين عديمي المسؤولية. ولا يمكن الاستمرار بهذا الشكل. ويقف وزير له ماض جنائي في مكتب رئيس الحكومة ويهدده بعواقب إذا لم يفعل ما يقولونه له. ويقول بن غفير للعالم كله والمنطقة كلها إن نتنياهو ضعيف ويعمل لديه. ولا يصدق أن نتنياهو لا يقيله على الفور".