سيادة المطران عطا الله حنا للوفد: نتمنى أن ينير النور المقدس عقول الكثيرين في هذا العالم لكي يعودوا إلى رشدهم.
أخبار وتقارير
سيادة المطران عطا الله حنا للوفد: نتمنى أن ينير النور المقدس عقول الكثيرين في هذا العالم لكي يعودوا إلى رشدهم.
2 أيار 2024 , 05:19 ص


إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين


استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفدأ من أبناء الرعية الأرثوذكسية في القدس المحتلة حيث تم الحديث في هذا اللقاء عن الاستعدادات لاستقبال عيد القيامة وخاصة الاحتفال بالنور المقدس يوم السبت العظيم المقدس .

وقد وجه سيادته رسالة شكر للمجموعات الكشفية كلها ولكافة المؤسسات المسيحية و لشباب الحي المسيحي في القدس على استعداداتهم من أجل الاحتفال بعيد القيامة كما يليق مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الذي نمر به في ظل الحرب وفي ظل المشاهد المؤلمة و المحزنة التي نراها .

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

ما أود أن أقوله لأبناءنا و لشبابنا بأننا نفتخر بكم و بحضوركم وبكل ما تقدمونه و تستعدون من أجله في يوم سبت النور ولكنني و كأسقف وجب أن أنوه وأن أقول :

بأن المسيحيين لا يجوز فقط أن يختزلوا حضورهم في الكنيسة في الأعياد والمناسبات الكنسية والتي هي محطات مهمة في انتمائنا الروحي والايماني ولكن وجب أن يكون الحضور دائماً و مستمرا وليس موسمياً ،

فهنالك وجوه لا نراها إلا يوم سبت النور

وهذا أمرٌ حسن ولكن الأفضل هو أن نرى هذه الوجوه في كل الآحاد وفي كل الصلوات التي تقام في كنائسنا .

وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:

رسالتي إليكم وإلى كل شبابنا في القدس

( لا تكونوا موسمين ولا تظنوا أن التعبير عن أصالتكم المسيحية هو فقط من خلال المشاركة في الاحتفالات و الأعياد بل أنتم مسيحيون في الأعياد وفي غيرها وفي كل الأوقات والأزمنة فحافظوا على إيمانكم وعلى خصوصيتكم وكونوا محبين لكنيستكم و لبلدكم و لشعبكم مع تمنياتنا أن تنتهي الحرب قريباً ، إذ إننا لا يمكن أن نشعر بالفرح والسعادة في العيد وفي غيره من الأيام ونحن نرى أمامنا هذه المشاهد القاسية والمؤلمة لأهلنا في غزة الذين يعاملون بهذه القسوة ومن يدفع فاتورة هذه الحرب القذرة إنما هم المدنيون وخاصة شريحة الأطفال.

أتمنى لكم مواسم مباركة فالأعياد بالنسبة إلينا وخاصة عيد القيامة إنما هي محطات روحية نستمد منها القوة والعزيمة و التعزية لكي نواصل مسيرتنا الإيمانية والروحية ومسيرة الخدمة والعطاء.

نحن مسيحيون في هذه المدينة المقدسة كنا وسنبقى فيها و حضورنا في هذه المدينة المقدسة هو حضور أصيل لا سيما أنه من هنا انطلقت رسالة الإيمان إلى كل مكان ومن هنا ينبلج النور المقدس دائماً لكي يبدد ظلمات هذا العالم .

شكراً لكل من يعمل من أجل إبراز الوجه المسيحي الحقيقي في هذه المدينة المقدسة وشكراً لكل من يسعى لإدخال الفرح إلى نفوس أطفالنا وخاصة في هذه الأوقات التي لا نعيش فيها الفرح ولا نعيش فيها السعادة في ظل ما يحيط بنا .

قيامة مجيدة أتمناها لكم جميعاً وأتمنى أن يكون النور المقدس الذي سنحتفي به يوم السبت أن يكون نوراً حاضراً في حياتكم مضيئاً الطريق لكل واحد منكم من أجل الوصول الى القداسة لأن القداسة هي دعوة لكل واحد منا " كونوا قديسين كما أن أباكم السماوي هو قدوس

نتمنى أن ينير النور المقدس عقول الكثيرين ممن يتحكمون بمصائر الشعوب في هذا العالم لكي يعودوا الى رشدهم وإلى إنسانيتهم.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري