إعداد ومتابعة : ربا يوسف شاهين
سنبقى نطالب بوقف الحرب التدميرية لأن إيماننا المسيحي لا يعلمنا أن نكون صامتين .
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة :
بأننا نتمنى أن نصل إلى صحوة ضمير في هذا العالم تؤدي إلى تصويب كثير من الأخطاء والتجاوزات وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم ،
فما يحدث في الجامعات الأمريكية ، يبشر بالخير ولكن مشكلتنا هي في القادة السياسيين في هذا الغرب وفي المقدمة منهم أمريكا .
،هؤلاء الذين يتغنون بحقوق الإنسان وحتى بحقوق الحيوان ولكنهم يغضون الطرف عما يرتكب بحق شعبنا الفلسطيني من تجاوزات وانتهاكات و مظالم.
واوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
لقد مر أكثر من نصف عام على الحرب دون أن يتمكن أحد من إيقافها إما بسبب العجز أو بسبب الضعف أو بهدف التغطية على هذه الممارسات ، ولو أرادت امريكا والمنظومة الغربية وقف الحرب لتوقفت هذه الحرب منذ زمن .
ولكننا في الإعلام نسمع خطاباً ، أما السياسة الممارسة على الأرض فهي شيء آخر وضحية هذه السياسات إنما هو شعبنا الفلسطيني والذي يدفع فاتورة المصالح و الأجندات السياسية والمشاريع المشبوهة والمؤامرات التي يتعرض لها شعبنا بهدف تصفية قضيته.
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
إنها حرب قذرة تندرج في إطار التآمر على الشعب الفلسطيني فقد أضحى أهل غزة بغالبيتهم لاجئين في بلدهم ناهيك عن الدمار والدماء والدموع والآلام والأحزان المنتشرة في كل زاوية من زوايا القطاع .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
سنبقى نطالب بوقف الحرب التدميرية التي يدفع فاتورتها المدنيين وخاصة شريحة الأطفال ولن نذعن لاي كلام يريدنا أن نكون صامتين لأن إيماننا المسيحي لا يعلمنا أن نكون صامتين عندما يجب أن نرفع الصوت عالياً مطالبين برفع المظالم عن الإنسان.
إيماننا يعلمنا متى يجب أن نكون صامتين ومتى يجب أن نرفع الصوت عالياً مدافعين عن الحق والعدالة ولكن ويا للأسف هنالك في هذا العالم من هم ليسوا قادرين على التمييز متى يجب أن يكون الصمت ومتى يجب أن يكون الصوت عالياً.
فهنالك مقولة "إذا ما كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب " ، ولكن هذه المقولة لا تنطبق على حالنا وعلى الواقع الذي وصلنا إليه ، إذ أن الصمت في هذه الحالة إنما هو خيانة للقيم الإنسانية والأخلاقية والروحية النبيلة .
