كتب جورج حدادين:
يهدد الكيان الصهيوني باجتياح رفح،
ماذا يهدف من وراء هذا التهديد؟
تزعم الولايات المتحدة رفضها لهذا الاجتياح بحجة الحفاظ على المدنيين
وتطلب من القيادة الصهيونية الفاشية الحاكمة قتل المدنيين ولكن برفق وعلى دفعات تطبيقاً لتجربتها الإجرامية في العراق،
وتضع أمامهم تجربتين متقابلتين لها في العراق،
تجربة الفلوجة الدموية، المواجهة المباشرة، التي كبدت القوات الأمريكية
خسائر فادحة،
مقابل تجربة الموصل الجراحات الموضوعية.
وتنصحهم تبني النموذج الموصلي، حفاضاً، على جنودها لا خوفاً على المدنيين.
فهل ستختلف خطة اجتياح رفح عن أجتياح شمال ووسط القطاع؟
وهل ستختلف النتائج والتداعيات؟
تم اجتياح القطاع تحت وهم:
القضاء على المقاومة، تدمير الإنفاق والقضاء على قيادة المقاومه وجسدها المقاتل
تحرير الرهائن، بقوة النار
استعادة كرامة جيش تمرغ أنفه بالتراب يوم 7 تشرين الأول
لم يتحقق أي منها
لا بل اثبتت المقاومة الفلسطينية بالمقابل قدرة فائقة على التصدي والتخطيط لمواجهة كافة مخططات الغزو، باستخدام كافة وسائل حرب العصابات وقدرة فائقة على استخدام التكنولوجيا الحديثة وتفوّق على جيش الكيان واستخباراته ومنظومة الأمن
ورغم ذلك لم تتعض قيادة هذا الكيان من تجربتها الحاضرة وتحضر لإجتياح رفح، بخطوات واضحة، هذا هو التطبيق العملي لمبدأ
" جنون العظمة والتعالي على التاريخ" هكذا هو درب الإنهيار