اعترف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن واشنطن لو تتوقف عن تزويد جيش الاحتلال بالأسلحة والذخيرة الموجهة الدقيقة، لكنها تدرس هذا الاحتمال.
وقال بلينكن في مقابلة تلفزيونية، إن واشنطن لم توقف مؤقتا توريد أي ذخائر أخرى إلى الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الذخائر الموجهة الدقيقة، بالإضافة إلى 3500 قنبلة جوية.
وأضاف أن واشنطن أوضحت أنه إذا شنت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح في جنوب قطاع غزة، فإننا لن نزودها بأنظمة معينة، ولكن في الوقت الحالي الشيء الوحيد الذي نؤخره هو القنابل الشديدة القوة.
وأوضح بلينكن، أن واشنطن تواصل التشاور مع الاحتلال الإسرائيلي، مع أخذ التأثير الذي يمكن أن تحدثه هذه الأسلحة في الاعتبار إذا استخدمت في مناطق مكتظة بالسكان، بما في ذلك رفح، مؤكدا أن الولايات المتحدة تتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بتسليم خطة لضمان أمن السكان المدنيين في رفح، بالإضافة إلى خطة تتعلق بما سيحدث بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة.
وشكك بلينكن في قدرة جيش الاحتلال على تحييد التهديد الذي تشكله حركة حماس بشكل كامل حتى لو نفذت عملية في رفح. وقال بلينكن: "نرى أن بعض مناطق غزة التي انسحب منها جيش الاحتلال تعود حماس إليها، بما في ذلك الشمال وخان يونس، والعملية في رفح، والتي من المرجح أن تكون مصحوبة بخسائر بشرية فادحة في صفوف المدنيين لا تضمن تدمير حماس".
وفي وقت سابق، قال موقع "أكسيوس"، إن الولايات المتحدة الأمريكية، أوقفت وللمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر الماضي، شحنة ذخيرة وأسلحة كانت في طريقها إلى جيش الاحتلال.
ونقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أضاف الموقع، أن إمدادات الذخيرة والأسلحة المذكورة توقفت قبل نحو أسبوعين، وهو ما أثار قلقا شديدا لدى حكومة وجيش الاحتلال.
وذكر الموقع، فإن هذه الخطوة تسببت في قلق كبير لدى حكومة الاحتلال كما أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون منذ أيام معرفة سبب تعطيل الشحنة.
وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن الشحنة، التي تضمنت ذخيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان من المفترض أن تغادر إلى الاحتلال قبل أن يتم إيقافها في مرحلة ما بأمر من واشنطن فيما رفضت إدارة بايدن التعليق.
وفي وقت سابق، طالب 88 نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي، الرئيس جو بايدن، بإعادة النظر في وقف إمدادات الأسلحة لجيش الاحتلال إذا لم تغير حكومة الاحتلال طريقة إدارتها لحربها على قطاع غزة.
وأعرب أعضاء الكونغرس في رسالة سلمت إلى البيت الأبيض، عن مخاوف بالغة بشأن إدارة حكومة الاحتلال للحرب في غزة في ما يتعلق بتعمد احتجاز وإبطاء المساعدات الإنسانية.
وأكدوا أن القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على تسليم المساعدة الإنسانية المدعومة من واشنطن إلى غزة ساهمت في كارثة إنسانية للسكان غير مسبوقة.