حرب الميديا والإعلام .. وحملات التضليل والتشويه التي تتعرض لها إيران في سورية لن تؤثر على التحالف المتين بين سورية وإيران, بقاء إيران في سورية مرتبط بقرار الدولة حتى خروج جميع القوات المحتلة.
مقالات
حرب الميديا والإعلام .. وحملات التضليل والتشويه التي تتعرض لها إيران في سورية لن تؤثر على التحالف المتين بين سورية وإيران, بقاء إيران في سورية مرتبط بقرار الدولة حتى خروج جميع القوات المحتلة.
حسين المير
13 أيار 2024 , 19:59 م


تتعرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حملة إعلامية تضليلية تدعمها وتمولها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بأدوات وعملاء سوريين وبعض من صعاليك المراحل تهدف إلى تشويه صورة إيران ودورها في سورية .

بعد أن افشلت كل المخططات الأمريكية في المنطقة وقضت على مشروع الشرق الأوسط الجديد .

والسؤال الآن : ماذا فعلت إيران للعرب ؟؟؟

وبعد كل ماقدمته لفلسطين وسوريا والمنطقة من تضحيات ومواقف سياسية ومساعدات مادية حتى تقابل بكل هذه الكراهية والعداء !!!

وبعد هذه الحملات والإساءات المتواصلة التي تعمل عليها القوى المعادية لمحور المقاومة المدافع عن فلسطين وغزة منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة بعد عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر .

كان لابد لنا من تبيان الحقائق وفضح الزيف وكشف الاضاليل التي يروجها الأعداء لزرع الفتنة وشق الصف

بين أبناء الشعب السوري وإيران عن طريق كيل الاتهامات الباطلة بتسميات مختلفة منها المشروع الإيراني في سورية والمنطقة وأن إيران تقوم بسرقة ثروات الشعب السوري من نفط وغيره !!! وان مشروعها هو الهيمنة على دول المنطقة ونشر الفكر الديني كما يدعون ويروجون .وكأن إيران لديها قوات وجيوش في سورية مع العلم ان ايران يقتصر وجودها في سورية على مستشارين فقط .

وللتذكير .. إن إيران كانت تعترف بما تسمى دولة إسرائيل عام ١٩٥٠ حيث جاءت خطوة الاعتراف بعد اعتراف تركيا بذلك ، وكان لإسرائيل مقراً للبعثة الدبلوماسية في طهران زمن حكم الشاه محمد رضا بهلوي وقتها كان العرب يمجدون بإيران ولم نسمع منهم ان ايران فارسية ومجوسية .. وهلال شيعي وغير ذلك من اتهامات وتلفيقات وأكاذيب لاحظناها بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام روح الله الخميني قدس الله سره .

وبعد التغيرات الكبيرة في السياسة الخارجية الإيرانية وعندما أعلنت العداء لإسرائيل والكيان الصهيوني الغاصب واغلاق مقر البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية وتحويله إلى سفارة لدولة فلسطين العربية عام ١٩٧٩

إن كل ما تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية من حملات إعلامية لتشويه صورتها الحقيقية سببه عداءها لإسرائيل وموقفها من أمريكا التي تنصب نفسها شرطياً على العالم وتدعم الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل لفلسطين العربية .

هذا الموقف الذي جلب لإيران العداء الأمريكي وبعض من دول الخليج العربي المتحالفين مع أمريكا وطبعوا لاحقاً مع اسرائيل .

ماذا فعلت إيران للعرب ؟؟؟

إيران وقفت ومازالت تقف مع القضية الفلسطينية في حين أغلب حكام العرب تخلوا عنها وباعوها وتركوها لمصيرها لا وأكثر من ذلك شاركوا في حصار غزة وقتل الأطفال والشعب الفلسطيني .

إيران التي جاءت إلى سورية بطلب من الدولة السورية بعد العدوان التي شنته أكثر من مائة دولة لتقسيم سورية وتمزيقها واضعافها وابعادها عن فلسطين ومحور المقاومة الداعم لفلسطين تحت عنوان الربيع العربى منذ عام ٢٠١١

فقدمت إيران اغلى الشهداء من ضباط ومستشارين من الحرس الثوري الإيراني على أرض سوريا وترابها و من أجلها وللحفاظ على هويتها وبقاء واستمرار الدولة السورية وعلى طريق دمشق كما القدس !!!

وإيران التي دعمت ومازالت لحد الآن جميع حركات المقاومة المناهضة للكيان الصهيوني في جميع المجالات وعلى جميع الجبهات ولم تقصر يوماً رغم الحصار والعقوبات الظالمة التي أرهقتها .

لقد كان لي شرف زيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمدة ثلاثة أشهر وقد شاهدت فيها كل شيء والرعاية الخاصة للسوريين مع تسهيل كبير في معاملات السفر والزيارة وغيره ، وكذلك شاهدت التطور الصناعي والتكنولوجيا الحديثة والاقتصاد .

إيران التي تملك أكبر مخزون نفطي في المنطقة ولديها مخزون غازي كبير .بالإضافة إلى نجاحها في إنتاج الطاقة الكهربائية والتي تبيع الفائض منها إلى دول الجوار العراق وغيرها .!!

فهل إيران بحاجة لسرقة النفط من سوريا كما يروجون العملاء المأجورين والمهرجين على الإعلام العميل .!!!

وأين نفط سوريا حتى يسرق ؟؟؟

الجميع يعلم أن حقول النفط السوري في المنطقة الشرقية لسورية مسيطر عليها من قبل القوات الأمريكية المحتلة وميليشيات قسد الإنفصالية العملية للمحتل الأمريكي .

والكل يعلم بأن إيران هيَّ الدولة الوحيدة التي ساعدت سورية ولم تقصر وارسلت بواخر النفط ولحد الآن وتحدت العقوبات والحصار المفروض على سورية رغم بعد المسافات .وقدمت خبراءها من أجل صيانة محطات الكهرباء التي دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من أجل حرمان الشعب السوري من الكهرباء .

نحن نتساءل .. ماهي المصلحة الحقيقية في كل ما يتم ترويجه من حملات تضليلية تمس العلاقات السورية الايرانية سوى خدمة الأعداء !!!

وهل بذلك هم يحافظون على الأمن والسيادة السورية

ام انهم ينفذون أجندات خارجية .. وهل البديل هو استسلام سورية ومعادات إيران ومحور المقاومة واللحاق بدول التطبيع وخيانة القضية الفلسطينية ..

سورية باقية على مواقفها وثوابتها وعلاقاتها مع إيران لا يمكن أن تهتز أو تشوشها أصوات الفتنة لأن بوصلتها فلسطين على الرغم من الحرب والعدوان والحصار المفروض وكل هذه الأصوات سوف تختفي لأن صوت الحق سيبقى عالياً .

إيران حليفة وفية لسورية منذ عقود وستبقى وكما وقفت سورية مع إيران عندما فرضت عليها الحرب لثماني سنوات فإن إيران لن تترك سورية أو تتخلى عنها وبادلتها الوفاء بالوفاء فهم حلف واحد ومشروع واحد وهدف واحد تحرير فلسطين وعودة الحق المسلوب والتصدي للإستكبار العالمي الصهيو أمريكي .

حسين المير

سوريا    

المصدر: موقع إضاءات الإخباري