عبد الحميد كناكري خوجة: سيف دمشق سلط على رقاب أعدائها
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: سيف دمشق سلط على رقاب أعدائها

وجهة نظر شخصية

لاغبار على موضوع تصدي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد أعداء العروبة أعداء الأقصى أعداء السلام وأعداء الإنسانية وبنفس الوقت أعداء الشعب السوري الأبي. لقد إعتمدت طهران على السيف الدمشقي العظيم في دفاعها عن بلد الأبجدية الأولى بلد المحراث الزراعي الأول بلد الحضارة وعند القول عن دفاعها عن هذا البلد وعن شعبه بكافة مكوناته ضد مخاطر مخطط التقسيم الذي تم نسج خيوطه في سراديب ومخابيء ودهاليز وجحور قوى الشر والإستكبار والغطرسة والعدوان تلك القوى الطامعة بسرقة ونهب موارد الشعب السوري العظيم من ثروات نفطية غازية معدنية أثرية زراعية وغيرها من تلك الثروات التي يجب أن يعود ريعها ونفعها للشعب السوري

حين تبنت جمهورية إيران الدفاع عن القضية المركزية وعن المسجد الأقصى الذي باركه الله سبحانه وماحوله في كتابه الكريم ولم يكن دفاع طهران عن ذلك لولا نجاح وانتصار ثورتها على نظام التخاذل والعمالة والإنبطاح الشاهنشاهي المخلوع الذي رهن نفسه وإيران أنذاك للمصالح الإستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة والكيان المحتل الغاصب ومن يدور في فلكهما من حكومات دول منافقة تسير على إزدواجية المعاير خدمة لمصالحها الشخصية.

لقد تحملت طهران الكثير وفوق طاقتها على مدى 45 سنة دفاعا عن الحرمات الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء ودفاعا عن القضايا المحقة والعادلة ومناصرة لأصحاب الحقوق المسلوبة وفي مقدمتهم شعب فلسطين الرازخ تحت نير الإحتلال السرطاني الغاشم..

وعلى الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمتها حكومة طهران من دعم عسكري مالي استشاري لوجستي ومعنوي في سبيل الدفاع عن راية الإسلام وعن حقوق المسلمين المسلوبة إنقلب كل ذلك ضدها وأصبح وبالا عليها ومع الأسف الشديد حيث كلفها ذلك حصار جائر فرض عليها منذ نجاح ثورتها وتحريك قوى معادية وخلايا نائمة وإرهابيين قابعين في بعض دول مجاورة يتحركون بأمرة الإستخبارات الصهيوأمريكية لزعزعة إستقرار هذا البلد الضارب جذوره في أعماق التاريخ والذي يعتمد أولا على كتاب الله القرآن الكريم وعلى ماجاء على لسان آل بيت رسول الإنسانية والبشرية محمد الصادق الوعد الأمين وعلى صحابة مخيرين أطهار منتقين..

وأقولها صراحة وبوضوح أنه لو أرادت طهران التخلي عن دفاعها عن القضية الفلسطينية وعن المقدسات لكانت قد فعلت منذ زمن بعيد كما فعلت وتفعل العديد من حكومات الوطن العربي التي تتخلى ليس فقط عن القضية الفلسطينية بل حتى عن الشعب الفلسطيني المكلوم المظلوم حيث من المعروف أن واجب الدفاع عن تلك القضية يعود أولا على شقيقاتها الدول العربية وحكومتها وليس فرضا وحكرا على طهران التي أثبتت وبرهنت على ذلك منذ سنين طويلة مسددة لفاتورة عالية غالية من إقتصادها ومن خيرة شبابها

فإلى متى ستبقى الحكومة الإيرانية تتحمل وطأة الحصار والضغوط والتكالب الدولي وتآمر بعض حكومات رجعية ضدها بسبب مواقفها المشرفة؟!!

اقولها وبكل صراحة لو كنت أنا المسؤول في لكنت قد توقفت عن ذلك وتركت الشقى على من بقى كي أجبر الدول الشقيقة لفلسطين السليبة على التحرك وتبني هذه المهمة الواقعة على عاتق هذه الحكومات وأنا أشير إلى الحكومات ولاأستهدف الشعوب الشقيقة..

وإن سألتوني عن السبب فالجواب هو يكفي ماتحملته طهران من مصائب ومصاعب وتضحيات وضغوط وتكالب وحصار وتآمر ضدها وتلويث وتلطيخ لسمعتها مع العذر كل العذر من الاشقاء الإيرانيين ومع الإحترام لهم...

حيث مهما فعلت حكومة طهران فلا تجد لاحمدا ولاشكورا بل تزداد نسبة التكالب والأحقاد ضدها..

هذا من وجهة رأيي الشخصية فقط تلك الوجهة التي تعبر عن رأيي الشخصي فقط ولاتعبر عن آية آراء أخرى والجواب متروك لأصحاب الريادة والسيادة والقرار...

وبكلمة ختام أذكر الجميع أن الدفاع عن الشعب السوري بكافة مكوناته لم يكن دفاعا عن النظام السابق البائد بل كانت الوقفات الإيراني في سبيل مناصرة الشعب وحرصا عليه من التقظيم والتقسيم

كما أذكر أن العدو للأمة العربية والإسلامية هو فقط العدو المحتل الغاصب والمدنس للحرمات الإسلامية فوق التراب الوطني الفلسطيني

ومع الأسف الشديد أن يخونوا ويجرموا الشقيق الشريف ويعظموا ويشرفوا ويرفعوا من شأن العدو المحتل الغاصب.. كما جعلوا من الضحية مجرما ومن المجرم ضحية...

وإلى متى ستستمر الأحقاد ضد طهران بسبب وقفاتها المشرفة ودفاعها عن المصالح العربية والإسلامية؟!

كما اذكر أيضا بالتمدد والتوسع والإحتلال الإسرائيلي لقرى القنيطرة والجولان السوري ولجبل الشيخ والإقتراب من العاصمة دمشق..

كما أسأل الله سبحانه أن ينعم بنعمة الأمن والأمان على أشقائي السوريين ويوحد كلمتهم وأن يدركوا الحقيقة الدامغة أكثر وأكثر ويفرقوا بين الأخ الحقيقي والعدو الخبيث الذي يظهر بمظهر الحمل الوديع والناصح الواعظ... 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري