إعداد ومتابعة : ربى يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفدأ كنسياً من أستراليا والذين يزورون الأراضي المقدسة في هذه الأوقات الفصحية بهدف زيارة الأماكن المقدسة والتعبير ايضا عن تضامنهم مع شعبنا الفلسطيني و مناداتهم بأن تتوقف هذه الحرب .
وقد رحب سيادة المطران بالوفد في كنيسة القيامة متحدثاً عن أهمية هذا المكان المقدس والذي يعتبر القبلة الأولى والوحيدة للمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها .
وقال سيادته :
بأن الحضور المسيحي في هذه الديار هو حضور عريق و أصيل لم ينقطع لأكثر من ألفي عام وسنبقى شهوداً لإيماننا متمسكين بقيمنا الروحية والإنسانية منادين بأن تتحقق العدالة في هذه الأرض المقدسة والمباركة والتي غيبت عنها العدالة و لسنين طويلة.
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا للوفد :
لسنا أقلية في وطننا وإن كنا قلة في عددنا وسنبقى متشبثين بقيم إيماننا و انتماءنا لأرضنا و جذورنا العميقة في تربة هذه الأرض وسنبقى ندافع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فنزيف هذا الشعب هو نزيفنا وآلام هذا الشعب هي آلامنا ونحن ننادي بأن تتوقف الحرب التدميرية في قطاع غزة وبأن يكون هنالك حل عادل للقضية الفلسطينية لكي ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها والتي في سبيلها قدموا التضحيات الجسام.
القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ونحن بدورنا نحترم خصوصية و فرادة مدينة القدس والتي من المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير إلى أنها مدينة للسلام بسبب ما يرتكب فيها من انتهاكات وممارسات وسياسات تستهدف الفلسطينيين ومقدساتهم وكافة تفاصيل حياتهم .
نصلي من أجل السلام والذي نفتقده في هذه الديار ونصلي من أجل أن تتوقف الحروب والنزاعات في كل مكان في هذا العالم فنحن دعاة محبة وسلام وخير ورحمة وأخوة إنسانية ونرفض الحروب والقتل وثقافة الانتقام
واستهداف الإنسان أي إنسان لأن كل البشر هم أخوة في انتماءهم الإنساني وكلهم ينتمون إلى أسرة بشرية واحدة خلقها الله.
صلوا من أجل أهلنا في غزة وفلسطين كلها لكي ينعم هذا الشعب بحياة أفضل .
وفي نهاية اللقاء ....
قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس ومن ثم أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .