كتب الكاتب محمد محسن.. من أكل الأكباد وحرق البشر ودمر المدن وأخذ السبايا , يحرق الشجر.
مقالات
كتب الكاتب محمد محسن.. من أكل الأكباد وحرق البشر ودمر المدن وأخذ السبايا , يحرق الشجر.
محمد محسن
12 تشرين الأول 2020 , 11:29 ص
  من أكل الأكباد ، وحـرق البـشر ، ودمـر المـدن ، وأخـذ السبايا ، يحــرق الشــجر يحركهم فقه ديني أسود ، ونسوا الرحمن الرحيم ، وزادوا عليه ، عمالتهم لإسرائيل قلنا ونعود فنقول حرب [ إما لنا ،

 

من أكل الأكباد ، وحـرق البـشر ، ودمـر المـدن ، وأخـذ السبايا ، يحــرق الشــجر

يحركهم فقه ديني أسود ، ونسوا الرحمن الرحيم ، وزادوا عليه ، عمالتهم لإسرائيل

قلنا ونعود فنقول حرب [ إما لنا ، وإما لهم ] ، إن نجحوا لا ســورية ، ولا عــروبة

 

ليست حرب كسر عظمٍ ، ولا نزاع على حدود ، ولا حرب مع " اسرائيل " فقط ، إنها حرب بين فقه أسود قاتلٍ ، حارقٍ ، ظلاميٍ ، وبين فهم ( الله الرحمن الرحيم ) ، انها حرب الكل ضد الكل ، إنها حرب وجود ، إما أن يبقى الشرق ، ويبقى دين الرحمن الرحيم ، وتبقى سورية العربية جوهرة الشرق .

أو ينتصر التوحش الديني ، والتوحش الغربي ـــ الاسرائيلي . عندها : لا سورية ، ولا فلسطين ، ولا عراق ، تخيلوا حتى ولا ممالك غباء في الخليج ، ومصر ستصبح أمصاراً والكل يشبهها .

فلسطين صهيونية ، سورية خارج الجغرافيا ، ومتى قتلت سورية قتل قلب العروبة النابض ، ومتى مات القلب مات الجسد تلقائيا .

على كل وطني ، أو كل انساني ، أو كل عقلاني ، أو كل ضمير حي ، أن يضع الحرب في هذا الاطار ، وأن يتصرف على هذا الأساس ، فلا يجزئ الحرب ، ولا يعيش في الزواريب الضيقة ، يقضي عمره شاتماً الفساد القديم الجديد ، وكأنه أداة بيد الطابور الخامس ، ( المتحين ) .

 المتشــــــــــائم المبــــــــــــشر بالخســــــــــــران ليــــــــــس منــــــــــا 

منا من ينتخي ويقول هذا وطني ، سأموت من اجله ، أو سأعمل كل ما يخدم الوطن ، قولاً ، أو فعلاً ، ويتعالى على جراحه ، وعلى جوعه ، وعلى كل مآسيه ، ويقول :

 طـــــــــــــــاب المــــــــــــوت يا عـــــــــــــــرب

وعليه أن يدرك أن الملوك ، والأمراء ، وكثير من الحكام ليسوا عرباً ، ليس بالمعنى العرقي ، بل بصدق الانتماء لمصالح شعوبهم ، انهم عملاء كانوا طوال ممالكهم ، ينهضون بمهمتين :

ـــ تنفيذ ما يطلب منهم من حماتهم ، الانكليز سابقاً ، والأمريكيين لاحقاً ، في تفتيت المجتمعات العربية على أسس مذهبية ، أو عرقية .

ـــ التآمر ، وقبر أية محاولة استنهاضية ، وحدوية ، تقدمية ، تعمل لتحرير فلسطين ، خدمة لرفيقتهم في الحماية " إسرائيل " .

وعلـــــــى كـــــــــل وطنــــــــي عـــــــــاقل أن يـــــــــدرك :

أن الحرب ليست حربنا لوحدنا ، انها حرب الشعوب ، والدول ، النازعة نحو الحرية ، نحو اقامة التوازن ، ووقف حالة تفرد القطب الأوحد المتوحش ، في تدمير البلدان وقتل الشعوب ، واغتيال الحضارة الانسانية .

من هذا الخضم المتلاطم ، الذي كانت سورية بوابته ، وأرضه ، تشكل القطب المشرقي ، الذي بتنا وإياه في خندق واحد ، والذي تقوده روسيا ، والصين ، وإيران ، وكل الشعوب المقهورة في العالم ، هذا القطب أصبح حقيقة موضوعية ، مهمته :

مواجهة القطب الغربي ـــ الأمريكي ، المتوحش ، الذي لم يكن دوره تطوير الحضارة الانسانية ، بل تحويل شعوب العالم إلى شعوب ( سوبر) وشعوب تابعة ، دورها خدمة شعوب ( السوبر ) ، وفي حال قصرت ، أو تمردت ، تقتل ، أو تحرق ، أو تجوع .

ومن خلال ذات الأجواء ، أجواء حرب العالم على أرضنا ، أن ندرك أن الربح واحد ، والخسران واحد لجميع دول القطب الذي ننتمي له استراتيجياً ، ولا فكاك ، فخسران سورية بات من المستحيلات ، لأنه خسران لكل دول القطب وعلى رأسها روسيا والصين .

ــــــ نعـــــــــم نحـــــــن سنــــــــربح ولا خســـــــران

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً