كشف باحثون في كلية الطب بجامعة دندي أن تناول أدوية ضغط الدم بما يتوافق مع ساعة الجسم البيولوجية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية حيث أن الساعة البيولوجية للشخص يمكن أن تؤثر على كيفية تفاعله مع أدوية ضغط الدم.
دراسة كيفية ضبط ساعة الجسم البيولوجية
تم إجراء البحث بالتعاون بين فريق من العلماء من إيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأكمل أكثر من 5000 شخص استبياناً يقيم كيفية ضبط ساعة الجسم لديهم، وقال حوالي نصف المشاركين أنهم يتناولون أدويتهم في الصباح بينما يتناول الباقي أدويتهم في المساء.
تناول أدوية الضغط في أوقات النشاط تحمي من النوبة القلبية
لاحظ العلماء أن الأشخاص النشيطين عادة في فترة الصباح والذين تناولوا الدواء في الصباح الباكر كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية من أولئك الأشخاص النشيطين عادة في فترة الصباح الذين تناولوا أدويتهم في المساء، وفي الوقت نفسه، كان الأشخاص النشيطين عادة في فترة المساء والذين يتناولون أدوية ضغط الدم في المساء أقل عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية مقارنة بأولئك الأشخاص الذين تناولوا أدوية ضغط الدم في وقت لاحق في الصباح.
وخلص الفريق إلى أن المشاركين الذين تناولوا أدويتهم خلال الأوقات التي يشعرون فيها بأنهم أكثر انسجاماً يمكن أن يحموا قلوبهم بشكل أفضل، وقال الدكتور فيليبو بيغازاني، المحاضر السريري الكبير واستشاري أمراض القلب الفخري في جامعة دندي: "هذه النتائج مثيرة لأنها يمكن أن تمثل نقلة نوعية في علاج ارتفاع ضغط الدم".
تحديد الوقت المناسب لتناول أدوية خفض الضغط
"لقد أظهر بحثنا الآن للمرة الأولى أن أخذ النمط الزمني في الاعتبار عند تحديد وقت جرعات العلاج للأدوية الخافضة للضغط يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية، ومع ذلك، قبل أن يغير أي مريض نمط تناوله للدواء والوقت الذي يتناول فيه الأدوية الخافضة للضغط، يجب أولاً تأكيد النتائج التي توصلنا إليها في تجارب سريرية جديدة للعلاج الشخصي".
أهمية الساعة البيولوجية في الجسم
وأضاف الدكتور كينيث ديار، عالم الأحياء الذي ساعد في تأليف الدراسة: "لدينا جميعاً ساعة بيولوجية داخلية تحدد النمط الزمني لدينا سواء كنا أشخاصاً صباحيين أو مسائيين، وهذا الوقت الداخلي محدد وراثياً ويؤثر على الوظائف البيولوجية على مدار 24 ساعة، بما في ذلك التعبير الجيني وإيقاعات ضغط الدم وكيفية استجابتنا للأدوية".
"من المهم للأطباء أن يتذكروا أنه ليس كل المرضى متشابهين، حيث يُظهر البشر اختلافات واسعة بين الأفراد في نمطهم الزمني، ومن المعروف أن هذه الاختلافات الشخصية تؤثر على خطر الإصابة بالأمراض".
هذا وشدد مؤلفو الدراسة على أنه يجب على المرضى الاستمرار في تناول أدويتهم وفقاً لنصيحة الطبيب.
المصدر: النهضة نيوز