عبد الحميد كناكري خوجة: رسالة عاجلة من القائد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي إلى طلاب الجامعات الأمريكية والعالمية ردا على المجازر الصهيونية المرتكبة بحق الأهل والأشقاء الفلسطينيين
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: رسالة عاجلة من القائد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي إلى طلاب الجامعات الأمريكية والعالمية ردا على المجازر الصهيونية المرتكبة بحق الأهل والأشقاء الفلسطينيين

أرسل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي رسالة عاجلة وعلى درجة من الأهمية إلى طلاب الجامعات الأمريكية والعالمية يحثهم من خلالها على زيادة نضالاتهم السلمية الحضارية في سبيل نصرة ومؤازرة وإيصال

صوت المظلومين والمضطهدين والمستضعفين والمكلومين من الأهل والأشقاء في ربوع فلسطين بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص بالأحرى ردا

على المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقهم من قبل قوات المحتل الإسرائيلي بذخائر وأسلحة أمريكية فتاكة تستهدف

الأطفال والنساء والشيوخ والحجر والشجر والحيوان

والبشر وإليكم فحوى الرسالة التي أرسلها المرشد والقائد الأعلى علي خامنئي..

بسم الله الرحمن الرحيم

أكتب هذه الرسالة للشباب الذين حثتهم ضمائرهم الحية على الدفاع عن نساء غزة وأطفالها المظلومين المكلومين...

أيها الشباب الجامعيون الأعزاء خصيصا في الولايات

المتحدة الأمريكية إنها رسالة تعاطفنا وتآزرنا معكم لقد وقفتم الآن في الجهة الصحيحة من التاريخ الذي

يطوي صفحاته أنتم تشكلون الآن جزءا من جبهة المقاومة وقد شرعتم بنضال شريف تحت ضغوط

حكومتكم القاسية التي تجاهر بدفاعها عن الكيان الصهيوني الغاصب وعديم الرحمة المجرد من الإنسانية إن جبهة المقاومة العظيمة التي تكافح منذ

سنين في نقطة بعيدة عنكم بالإدراك نفسه وبالمشاعر

ذاتها التي تعيشونها الآن والهدف من هذا الكفاح هو

وقف الظلم الفاضح الذي ألحقته شبكة إرهابية عديمة الرحمة تدعى الصهيونية بالشعب الفلسطيني منذ أعوام خلت ومارست بحقه أقسى أنواع الضغوط والإضطهاد بعد أن إحتلت بلاده..

إن الإبادة الجماعية التي يرتكبها اليوم نظام الفصل العنصري الصهيوني هي إستمرار لسلوكه الظالم جدا

خلال العقود الماضية..

إن فلسطين أرض مستقلة ذات تاريخ عريق وشعب يجمع المسلمين والمسيحيين واليهود لقد أدخل رأسماليو الشبكة الصهيونية بعد الحرب العالمية الأولى وبدعم من الحكومة البريطانية عدة آلاف من الإرهابيين إلى هذه الأرض على نحو تدريجي وهاجموا مدنها وقراها وبلداتها وقتلوا عشرات الآلاف

أو هجروهم إلى دول الجوار وسلبوهم البيوت والأسواق والمزارع ثم أسسوا في أرض فلسطين المغتصبة كيانا يدعى (إسرائيل)

إن أكبر داعم لهذا الكيان الغاصب بعد المساعدات البريطانية الأولى هو حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي مازالت تقدم مختلف أنواع الدعم السياسي والإقتصادي والتسليحي لذاك الكيان بنحو

متواصل إنها بمجازفتها التي لاتغتفر أشرعت الطريق

أمامه لإنتاج السلاح النووي وأعانته على هذا المسار

لقد إنتهج الكيان الصهيوني منذ اليوم الأول سياسة

القبضة الحديدية في تعاطيه مع شعب فلسطين الأعزل وضاعف يوما بعد يوم قسوته وقمعه واغتيالاته من دون الإكتراث لكل القيم الوجدانية

والإنسانية والدينية... كما أن الحكومة الأمريكية وشركاءها إمتنعوا حتى عن إبداء إستيائهم ولو لمرة

واحدة إزاء إرهاب الدولة هذا والظلم المتواصل واليوم أيضا من خلال بعض تصريحات حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حول الجريمة المروعة في غزة هي نفاق ليس إلا...

لقد إنبثقت جبهة المقاومة من قلب هذه الأجواء المظلمة التي يخيم عليها اليأس وعزز رفعتها وقوتها

تأسيس حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران..

لقد قدم قادة الصهيونية الدولية الذين يستحوذون

على معظم المؤسسات الإعلامية في أمريكا وأوربا أو

يخضعونها لنفوذ أموالهم والرشا..

هذه المقاومة الإنسانية والشجاعة على أنها إرهاب فهل الشعب الذي يدافع عن نفسه في أرضه أمام جرائم المحتلين الصهاينة إرهابي؟!

وهل يعد الدعم الإنساني لهذا الشعب وتعضيد أزرعه

دعما للإرهاب؟!

إن قادة الغطرسة العالمية لايرحمون حتى المفاهيم

الإنسانية إنهم يقدمون الكيان الإرهابي عديم الرحمة

مدافعا عن النفس وينعتون مقاومة فلسطين التي تدافع عن حريتها وأمنها وحقها في تقرير مصيرها بالإرهاب...

أود أن أطمئنكم بأن الأوضاع في طور التغير اليوم وأن أمام منطقة غربي آسيا مصير آخر لقد صحت ضمائر كثيرة على مستوى العالم فالحقيقة باتت قوية

وستغدوا أكثر قوة... التاريخ يطوي صفحاته أيضا..

وبموازاتكم أيها الطلاب الأعزاء من عشرات الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية نهضت الجامعات والناس في سائر الدول أيضا.. إن مؤازرة أساتذة الجامعات ومساندتهم لكم أيها الطلاب حدث مهم ومؤثر يمكن له أن يريح أنفسكم بعض الشيئ إزاء سلوك الحكومة البوليسي الفظ والضغوط التي تمارسها بحقكم.. أنا أيضا أشعر بالتعاطف معكم أيها

الشباب وأثمن صمودكم..

إن درس القرآن الموجه إلينا نحن المسلمين وإلى جميع الناس حول العالم هو الثبات على طريق الحق

(( فاستقم كما أمرت )) هود 112

كما أن درس القرآن بشأن العلاقات بين البشر هو

(( لاتظلمون ولاتظلمون )) البقرة 279

جبهة المقاومة وبالإستلهام من هذه التعاليم والمئات

من مثيلاتها والعمل بها تمضي قدما وسوف يتحقق النصر بإذن الله.

أوصيكم أن تتعرفوا إلى القرآن.

علي الخامنئي

25/05/2024

وبذلك إختتم المرشد الأعلى رسالته الموجه إلى عشرات الملايين من أحرار العالم من طلاب الجامعات قصد توحيد الصفوف وإعلاء راية القضية الفلسطينية ومن أجل إيصال أصوات المكلومين من نساء وأطفال وشيوخ قطاع غزة الذي يشهد مجازر وحرب إبادة من قبل قوات الإجرام الصهيوني يندى لها الجبين...  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري