أجبرت إسرائيل وأمريكا غوتيريش على التخلي عن مهامه.
مقالات
أجبرت إسرائيل وأمريكا غوتيريش على التخلي عن مهامه.
عدنان علامه
16 حزيران 2024 , 04:54 ص


*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

*لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بعدم التعليق على مصير 50.000 طفل فلسطيني مهددين بالموت جوعًا، وعلى مصير أكثر من مليوني فلسطيني لا مأوى لهم ولا يوجد لهم أي َكان آمن أيضًا ، لأن أمريكا وإسرائيل نسفا قوانين الحرب والقانون الإنساني الدولي وفرضا قانون القوة بدلًا من قوة القانون واستباحا الدم الفلسطيني.*

*فسفاح العصر نتنياهو أعلن في 7 اكتوبر تفعيل بروتوكول هانيبال، واستدعى طائرات مروحية ساهمت في قتل 364 مستوطن يهودي، وأعلن حرب الإبادة التوراتية "المقدسة" ضد العماليق الذي استحضرهم من اساطير اليهود.*

*وأما بايدن، وتنفيذًا لأوامر الدولة العميقة في أمريكا فقد تعهد بدعم متواصل لإسرائيل من كافة إحتياجاتها من الصواريخ التدميرية الذكية زنة 2000 باوند، واوزان مختلفة مني القنابل الغبية والت تم تحويلها إلى قنابل ذكية بواسطة أجهزة (JDAM)، وكافة انواع الذخائر الحديثة حتى يحقق سفاح العصر "النصر الحاسم" على حد زعمه. فقد زود بایدن إسرائيل بحوالي 1.000.000طن من المتفجراتَ وبلغت حصيلة الإبادة الجماعية التي لا يزال ينفذها سفاح العصر منذ 453 يومًا: 37296 شهيد و 85197 إصابة و 20000 مغقود.*

*وبالأمس وزعت الأونروا الخبر التالي: " أكثر من 50 ألف طفل في غزة يعانون سوء التغذية الحاد مع استمرار القيود على الوصول للمساعدات.*

*والغريب أن غوتيريتش لم يقلق؛ ولم يطلب مراعاة قوانين الحرب أو تطبيق القانون الإنساني الدولي، بل في خطوة فريدة ومستغربة؛ كرر نفس تصريح المكتب الذي يتبع له فقال: "50 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد وجميع المساعدات تمنع من الدخول إلى القطاع.*

*والغريب ان غوتيريش يعلم علم اليقين بأن أمريكا وإسرائيل نسفتا القانون الإنساني الدولي؛ وارتكبت إسرائيل عمليات الإبادة الجماعية بالأسلحة الأمريكية والدعم السياسي غير المحدود وآخرها شرعنة القضاء على حماس بشيطنتها وَتصويرها بأنها ترفض مشروع وقف إطلاق النار الذي طرحه بايدن. ولكنه لم ينطق بالحقيقة كما فعل بقوة وفي مجلس الأمن حين قال: " إن هجمات حماس لم تحدث من فراغ ولا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي في غزةُ.*

*فهل تم تهديد غوتيريش بالتصفية الجسدية إذا تابع تسجيل إسرائيل على قائمة العار السوداء الإسبوع القادم؟*

*وضع غوتيريش مصير 50.000 طفل بين يدي سفاح العصر نتنياهو وشريكه الصهيوني بايدن ولم يرتويا من الدم الفلسطيني الذي إستباحاه طيلة 453 يومًا.*

*فهل يقدم غوتيريش على تسجيل موقف للتاريخ مهما كانت النتائج؟؛ أو هل يذعن لقانون القوة الذي فرضه بايدن ونتنياهو ؟*

*وإن غدًا لناظره قريب*

*16حزيران/يونيو 2024*

المصدر: موقع إضاءات الإخباري