اكتشف الباحثون في جامعة ولاية ميشيغان أن النحل يستطيع اكتشاف المواد الكيميائية المرتبطة بسرطان الرئة في النفس البشري، وتمكن النحل من شم المؤشرات الحيوية لسرطان الرئة لدى الإنسان بنسبة نجاح ملحوظة بلغت 82%، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة Biosensors and Bioelectronics.
النحل يشم المؤشرات الحيوية لسرطان الرئة من فم الإنسان
وكتب مؤلفو الدراسة: "تشير هذه النتائج إلى أننا نستطيع استخدام حاسة الشم لدى النحل كجهاز استشعار بيولوجي حساس للغاز للكشف عن سرطان الرئة لدى الإنسان".
وقال ديباجيت ساها، أستاذ في جامعة ولاية ميشيغان، في بيان صحفي: "تتمتع هذه الحشرات بحاسة شم مذهلة بنفس الطريقة التي تتمتع بها الكلاب".
اختبار قدرة نحل العسل على التمييز بين الروائح في أنفاس الإنسان
حاول الدكتور ساها، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة ومعهد العلوم والهندسة الصحية الكمية بجامعة ولاية ميشيغان، أن يعرف ما إذا كان نحل العسل يستطيع التمييز بين المواد الكيميائية الموجودة في أنفاس الشخص السليم وتلك التي تصدر عن شخص مريض بسرطان الرئة.
طور فريقه "وصفة" لخليط التنفس الاصطناعي الذي يحتوي على ستة مركبات موجودة في أنفاس شخص مصاب بالسرطان وخليط التنفس الاصطناعي "الصحي".
وقالت إليسا كوكس، مديرة المختبر في الجامعة: "لقد تطلب الأمر يداً ثابتة لإعداد الوصفة، لقد اختبرنا سرطان الرئة الاصطناعي مقابل خليط التنفس البشري الصحي على حوالي 20 نحلة".
وضع الباحثون كل نحلة حية في حزام مخصص مطبوع ثلاثي الأبعاد وربطوا قطب كهربائي صغير بدماغها لقياس النشاط.
وقال ساها: "نمرر تلك الروائح إلى هوائيات نحل العسل ونسجل الإشارات العصبية من دماغها، ونراقب التغير في الاستجابة العصبية لنحل العسل".
النحل يستطيع اكتشاف سرطان الرئة من رائحة الفم
ووجد الباحثون أن النحل كان قادراً على اكتشاف المركبات التي تشير إلى السرطان حتى بكميات صغيرة.
وقال ساها: "لقد اكتشف النحل تركيزات صغيرة جداً وكانت النتيجة قوية جداً، يستطيع النحل التمييز بين التغيرات الدقيقة في التركيزات الكيميائية للنفس البشري، والتي تكون في أجزاء لكل مليار".
هذا وتمكن النحل أيضاً من التمييز بين النفس الاصطناعي الناتج عن سرطان الرئة والنفس الصحي.
المصدر: النهضة نيوز