واجه الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ ديفيد كالهون عائلات مئات من ضحايا تحطم الطائرات، حيث قوبل اعتذاره بمطالبات بسجنه.

تحدث كالهون مع العائلات قبل تصريحاته الافتتاحية في جلسة استماع بمجلس الشيوخ وسط تقارير من المبلغين عن المخالفات بأن بوينغ أخفت مشكلات الإنتاج عن الجهات التنظيمية عن عمد.

اعتذار ديفيد كالهون لعائلات ضحايا تحطم الطائرات

قال كالهون للعائلات الحاضرة: "أريد أن أعتذر شخصيًا، نيابة عن جميع موظفي بوينغ. نحن نشعر بأسف عميق لخسائركم. لا شيء أكثر أهمية من سلامة الأشخاص الذين يصعدون على متن طائراتنا. كل يوم نسعى لتكريم ذكرى الذين فقدوا من خلال التزام ثابت بالسلامة والجودة."

بوينغ تواجه دعاوى قضائية بسبب ممارسات التصنيع:

تواجه بوينغ سلسلة من الدعاوى القضائية المتعلقة بممارسات التصنيع، بعد انفجار سدادة باب طائرة 737 ماكس 9 خلال رحلة لطيران ألاسكا في يناير. قبل ذلك، تحطمت طائرات ماكس في 2018 في إندونيسيا و2019 في إثيوبيا، مما أسفر عن مقتل 346 شخصًا.

حضور عائلات الضحايا والمبلغين عن المخالفات في جلسة الاستماع:

حضر أفراد عائلات الضحايا، إلى جانب المبلغين عن المخالفات، الجلسة، حيث حمل العديد منهم صور أحبائهم. كما قام البعض بطلاء أيديهم باللون الأحمر، رمزًا للدماء التي يرون أن الشركة تتحمل مسؤوليتها.

حوادث طائرات بوينغ المتكررة:

شهدت طائرات بوينغ سلسلة من الحوادث المميتة التي أثرت بشكل كبير على سمعة الشركة. أبرز هذه الحوادث كان تحطم طائرتين من طراز 737 ماكس في غضون خمسة أشهر فقط، الأولى في أكتوبر 2018 لطائرة تابعة لشركة "ليون إير" في إندونيسيا، والثانية في مارس 2019 لطائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية. أسفرت هاتان الحادثتان عن مقتل 346 شخصًا وأدت إلى إيقاف طائرات 737 ماكس عالميًا. التحقيقات كشفت عن مشكلات في نظام التحكم بالطيران (MCAS) الذي كان سببًا رئيسيًا في الحادثتين، مما دفع بوينغ لإجراء تحسينات تقنية كبيرة وتقديم تعويضات لعائلات الضحايا. هذه الحوادث أثارت جدلاً واسعًا حول معايير السلامة والإشراف على تصنيع الطائرات في بوينغ.

المصدر: النهضة نيوز