كتب الأستاذ حليم خاتون:
١٩/٦/٢٤
كلنا يذكر النداء الأول لقيام حرب التحرير على لسان القائد محمد الضيف يوم السابع من أكتوبر...
وقف العالم على رجل ونصف ينتظر كلمة ما يعتقد إنه قائد المحور أو على الأقل الرجل الذي لطالما جعل الكيان يقف على رجل ونصف؛ إنه السيد نصرالله...
خرج أكثر من ايحاء أن حرب التحرير واقعة لا محالة، فما حققته حركة حماس في بضعة ساعات يكاد يكون معجزة؛ معجزة تحتاج إلى من يكتب السطر الأخير فيها...
خرج السيد حسن يتحدث بهدوء فاجأ الكثيرين...
رسم الخطوط العريضة للمعركة...
تحدث عن التهديدات التي وصلت من أميركا...
كشف بعض الامور وترك الكثير من الأوراق مخفية...
كانت نتائج السابع من أكتوبر تشبه من حقق من الارباح أكثر بكثير مما يستطيع استيعابه...
تقرر أن تفتح كل أطراف المحور جبهات إسناد بانتظار توضح الأمور...
لم يكن الشارع العربي قد كشف عن عوراته...
كما لم تكن الشوارع الغربية قد خرجت على الطاعة وتجرأت على ما لم يجرؤ الكثير من العرب عليه...
كان مجرد ذكر اسم فلسطين جريمة في أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا...
اول اعلام فلسطين التي رفعت كانت ألوان هذا العلم مرسوم عل كارتون...
لبس الكوفية كان يكفي كي يقوم البوليس بالعقاب والمداهمة...
كان الشعار المرفوع يطلب وقف إطلاق النار...
اراد المحور وقف النار كي يتم قطف ثمار السابع من أكتوبر دون مذابح...
السردية الصهيونية هي المسيطرة في كل الميديا؛ لذلك يجب وقف النار قبل أن يبادر الكيان إلى المجازر...
ما حصل في الأيام الأولى جاء مطابقا لما يثير الخشية...
مجازر بالجملة تحت مظلة غربية كاملة تتحدثعن "حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها"...
حتى حزب الخضر واليسار في ألمانيا نسي مبدأ رفض الحروب وشارك في الحملة ضد الفلسطينيين...
كذلك كان الأمر في فرنسا وبريطانيا...
بينما كانت الجامعة العربية تعطي الكيان شيك على بياض لقتل ما أمكن من الفلسطينيين، وحدها جمهورية جنوب أفريقيا تحركت ومعها كولومبيا وفينزويلا...
طيلة هذه الفترة لم ينم محور المقاومة...
كانت قيادة المحور خلية نحل في العمل الدؤوب لترميم الساحات وزيادة فعاليتها...
لكن الصعوبة الأكبر تمثلت في المشاركة المباشرة لأمريكا وبريطانيا ضدالمحور...
تطور الميدان أظهر العلاج المطلوب...
ما قامت به جبهة اليمن حمل الحل...
التهديد الأميركي له علاج واحد...
في وقت ما، يجب دفع مئات آلاف المقاتلين من كل المتطوعين من كل البلاد إلى كل الساحات...
ما قامت به الامبريالية لإسقاط الدولة السورية يجب فعله ولكن بالاتجاه المعاكس...
مئات الآلاف من المتطوعين سوف يتدفقون إلى كافة الجبهات لقتال الأميركيين وكل زناة الليل معهم...
كل الجبهات، بما في ذلك جبهات داخل فلسطين في غزة والضفة والجليل...
يتوقع بعض المحللين وعلى رأسهم الدكتورة ليلى نقولا أن تنتقل الاشتباكات الى داخل شوارع فلسطين...
هذا ما سمعه الموفد الاميركي من المندوب الإيراني في عُمان...
أما حزب الله فقد اكتفى بإرسال شريط مصور من مسيرة الهدهد توضح أين وكيف سوف تكون الحرب القادمة اذا ما أصر الاميركيون على المضي قدما في حرب الإبادة...
الأميركيون والكيان في وضع لا يحدسدون عليه...
إيقاف الحرب يعني تلقائيا انتصار الفلسطينيين...
والمضي في هذه الحرب يعني حرب تحرير لا يقف في وجهها اية قوة بما في ذلك أميركا...
انها حرب التحرير الشعبية طويلة الأمد بين الاستعمار وأبناء الأرض...
كما قال السيد نصرالله...
الكلمة الأخيرة للميدان...
لقد تم رسم ما تم تحضيره لهذا الميدان...