أبو عبيدة: جندنا آلاف المقاتلين الجدد وأعدنا تأهيل قدرات هامة
أخبار وتقارير
أبو عبيدة: جندنا آلاف المقاتلين الجدد وأعدنا تأهيل قدرات هامة
7 تموز 2024 , 22:05 م

شدّد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كلمة مصوّرة، بُثّت مساء اليوم الأحد، على أن القدرات البشرية لكتائب القسام، لا تزال "بخير كبير" في الشهر العاشر من الحرب الإسرائيليّة المتواصلة على قطاع غزة، مؤكدا أن الكتائب تمكّنت من تجنيد آلاف المقاتلين الجُدد، وإعادة تأهيل بعض القدرات المهمة، وتجهيز الأفخاخ والكمائن، وتصنيع العبوات والقذائف.

كما شدّد على أن جرائم الاحتلال بلغت ذروتها بالتطهير والإبادة الممنهجة في الضفة والقدس وقطاع غزة، مشيرا إلى أن المعارك مع قوات الاحتلال في رفح والشجاعية وغيرهما، "دليل على قوة مقاومتنا وفشل العدو وهزيمته".

وقال أبو عبيدة: "ما زلنا نقاتل في غزة دون دعم خارجي، وما زال شعبنا صامدا بلا غذاء ولا دواء"، مضيفا: "مجاهدونا يقاتلون منذ 9 أشهر ويكسرون جيش العدو المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا".

وأضاف أبو عبيدة أن "استطلاعات الرأي المستقلة تظهر بعد أشهر من العدوان كيف يلتف شعبنا وراء مقاومته".

وشدّد أبو عبيدة على أن "جيش الاحتلال يستخدم المدنيين دروعا بشرية، ويقصف البيوت ويستبيح المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس"، مشيرا إلى أن "العالم رأى من خلال جرائم الاحتلال في غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة".

وذكر أبو عبيدة أن كل كتائب القسّام "الأربع والعشرين مع كل فصائل المقاومة، قاتلت العدو وكسرته بمختلف أرجاء القطاع".

وقال أبو عبيدة، إن "قدرة مجاهدين على القتال والصمود باتت أكبر وأعظم، ونار الانتقام التي أشعلها العدو كافية لحرقه، وتدمير كل مخططاته".

وذكر أن "القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير، وتمكنا من تجنيد الآلاف من المقاتلين الجدد"، مضيفا: "عززنا المقدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان على أرضنا".

ولفت إلى أن "محور وسط القطاع المسمّى ’نتساريم’ سيكون محورا للموت والرعب لجنود العدو المحتلّين".

وقال أبو عبيدة: "رسالتنا لعائلات الأسرى أنه بات معلوما لديكم أن النصر المطلق لنتنياهو هو انتصاره الشخصي في البقاء في السلطة"، مشيرا إلى أن "كل ما يفعله نتنياهو هو محاولة الهروب من الإخفاق الذي سيلازمه طوال حياته".

وذكر أن مقاتلي القسّام تمكّنوا "من إعادة تأهيل بعض القدرات المهمة، وتجهيز الأفخاخ والكمائن، وتصنيع العبوات والقذائف".

وشدّد أبو عبيدة على أنه "لا مكان في غزة لناقلة ’النمر’، ولا لمرتزقة يقاتلون بالأجرة، ولا لضباط يقاتلون خلف المدرعات في معركة خاسرة، كلهم سيرحل قتيلا أو مصابا".

وأضاف: "لدينا وثائق سنكشف عنها في الوقت المناسب وستظهر كيف نفذنا خداعا إستراتيجيا مركبا لجهاز الشاباك ومنظومة العدو الأمنية"، دون المزيد من التفاصيل بشأن ذلك.

وقال أبو عبيدة: "حقق مقاتلو أمتنا الأوفياء مفهوم النصرة العربية كما لم يحدث من قبل"، مضيفا: "كل التحية لشعبنا ولا نزال الأحرص على وقف العدوان ولن نقبل سوى برفع الظلم عن أهلنا".

وأضاف أبو عبيدة: "نطمئن مجاهدينا وشعبنا أن طوفان الأقصى الذي بدأ من غزة هو من تلك المعارك التي ستحقق تحولات كبيرة".

وذكر الناطق باسم "القسام"، أن "كابوس تحرّك الضفة والقدس وأراضي الـ48، قادم لا محالة، وبشكل لا يتوقعه العدو".

وشدّد أبو عبيدة على أن "ما يجري من تصاعد مستمر لعمليات المقاومة في الضفة، هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة التي تنفذها حكومة العدو".

وتأتي كلمة أبو عبيدة فيما كانت وكالة "أسوشيتد برس" قد نقلت عن مسؤول في حماس، أمس السبت، أن الحركة وافقت بشكل مبدئي على مقترح تدعمه الولايات المتحدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار على مراحل في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وذلك بعد تلقي الحركة "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف، وأن المفاوضات سوف تستمر لحين التوصل لاتفاق دائم على وقف إطلاق النار.

وأوضح المصدر ذاته للوكالة أن الحركة لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ؛ في حين يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على عدم إنهاء الحرب حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في تدمير قدرات حماس العسكرية وقدراتها على الحكم، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

ونقلت الوكالة الأميركية عن مسؤول مصري وآخر من حماس، أن الحركة تخلت عن مطلب رئيسي يتمثل في حصولها على تعهد مسبق من إسرائيل بإنهاء كامل للحرب؛ الأمر الذي أكده "مسؤول رفيع" في الحركة تحدث لوكالة "رويترز"، وقال إن حماس تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

وفي الأوّل من أمس، الجمعة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، أن رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، قام بزيارة خاطفة إلى قطر، أحد الوسطاء الرئيسيين. لكن مكتبه قال إنه لا تزال هناك "فجوات بين الجانبين"، مؤكدا أن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع.