مصطفى البرغوثي: قرد التسلية الاوروبي والأمريكي المفضل
مقالات
مصطفى البرغوثي: قرد التسلية الاوروبي والأمريكي المفضل
زياد سمرين
7 تموز 2024 , 23:07 م


كتب زياد سمرين

....وفي الدقيقة ٩٧ (١:٣٧) من اللقاء مد شلومو بن عامي يده ليسلم على مصطفى البرغوثي الذي فاجأه بفتح ذراعيه واسعا ومعانقته بحرارة. ظل الارتباك واضح على بن عامي كما يبدو من حركة يديه خلف ظهر البرغوثي أثناء العناق. لم يتوقع كما يبدو جرأة البرغوثي الذي يبدو أنه أيضا لم يتوقع أستمرار البث.

هذه، أيها الناس، هي المفاجئة الوحيدة التي حصلت في اللقاء التطبيعي (وفق ابسط تعريف للتطبيع، أي لقاء العدو وليس حتى معانقته)، وليس كذبة انه تفاجئ بوجود ممثل العدو في اللقاء - هل تريد، يا مصطفى أن تقول للناس انه من شدة المفاجئة ارتبكت فعانقته؟. لكن هناك ما هو أكثر إهانة بدرجات في مجريات اللقاء لمدير المبادرة وجناحها المدني (ليس أمين عام وليس جناح سياسي فهذا يخص الأحزاب الحقيقية، وليس المنظمات غير الحكومية). اعلق على الفيديو حتى نتعلم وأيضا حتى نعري المدافعين عن الخطأ -هو أكثر من خطأ طبعا بكثير، ولكن من يدافع عن مجرد فكرة اللقاء في اوج مجازر الإبادة فهو يقلد فقط ما رأيناه من جماعة عباس(هم لا يحبون الاسرائيليين ولكن يعانقونهم من اجلنا).عيب.

يا مصطفى

حتى حين تتحدث في ندوة مع وزير خارجية الكيان السابق ومجرم الحرب شلومو بن عامي (اليس هذا تطبيع يا مصطفى)، وحتى تتحدث عن عذابات اليهود في المحرقة (هذا هو الوقت الصحيح برأيك للحديث عن عذاباتهم وعن اللاسامية واستحضار عذابات آنا فرانك بعد أن قتلوا لنا خمسين ألف شهيد وعشرين ألف طفل). وحتى حين تؤكد أنك تريد وقف قتل العرب و"الاسرائيليين" (ليس اليهود) على حد سواء (ما هذه المساواة الغريبة - هل تدرسوها في أدبيات الان جي او التي تقودها باسم المبادرة كحزب سياسي فلسطيني). من الذي يُقتل ومن الذي يَقتل يا مصطفى؟ لماذا هذا القلق على منتخبي بن غفير ونتنياهو (اليسوا هؤلاء "اسرائيليين" أيضا" حسب التعريف) أو تظن أن هذا ذكاء وهكذا يجب ان نخاطب العالم الذي يرانا نباد ويرى أطفالنا يقتلون بالآلاف على الهواء مباشرة منذ عشرة أشهر ولا يكتفي حتى بالصمت بل يشارك بوقاحة في القتل؟. وحتى حين تعانق بحرارة المجرم شلومو بن عامي بمبادرة منك (هو يبدو انه لا يريد ان يعانقك كما توحي حركة يديه) في الدقيقة الأخيرة من الفيديو (هل كنت تظن ان التسجيل قد توقف؟)،،،، بعد كل ذلك، يقوم الصحفي الصهيوني ألان فريدمان بإخراج يده من جيبه بإشارة الى أنك ترغي كثيرا (الدقيقة ٤٠:٢٥).

شاهد الفيديو جيدا، وشاهد الدقيقة ٤٠:٢٧ لتعرف أنك بالنسبة اليهم مجرد مهرج، مجرد قرد يرقص لهم ليتسلوا به أمام جمهورهم وهم يمارسون التفوق الأخلاقي عليك حتى وهم يقتلون أهلك، وحتى حين تخرج قليلا عن حدود المسموح للقرد في التسلية يهينوك علنا بالإشارة انك تتحدث كثيرا. انظر الدقيقة (٤٠:٢٠) يا صديق شلومو بن عامي الحميم.

بالمناسبة، من اين تعرف شلومو بن عامي؟ نعرف انك تدعي بالعربي انك ضد اوسلو، ولكنك تقول بالانجليزي انك تنتقدها لانها لم تطالب بوقف الاستيطان - هل تظن ان الاستيطان كان سيتوقف لو تضمنت اوسلو مثل هذا الشرط؟ هل يمكن ان تذكر نقطة واحدة تضمنتها اوسلو والتزم بها جماعة شلومو بن عامي؟ المهم، ما هي علاقتك بشلومو بن عامي إن كنت في الطرف المعارض لاوسلو.. العناق وبمبادرة منك كما يظهر بوضوح في الفيديو، وليس حتى مجرد المصافحة (المرفوضة أصلا هي مثل الجلوس معه على نفس الطاولة) يوحي ان العلاقة حميمية يا مصطفى..

سؤال أخير ايها المهرج: ما معنى أن تصر مرتين في محاولتك لإقناع مموليك الاوروبيين أنه في حالة إجراء انتخابات لن يحصل أي حزب فلسطيني على الأغلبية ؟ هل تريد أن تطمئنهم أن حماس لن تفوز بالغالبية وأن هناك فلسطينيون مثلك لا يمانعون دور المهرج وقرد التسلية؟ أنت تعلم أن السنوار (أو الضيف) سيحصل على ٩٥٪ بالحد الأدنى في كل الوطن العربي وليس في فلسطين فقط (بعد اقتطاع اصوات العملاء والمهرجين والقردة).لكن لا داعي للكذب حتى تقنعهم انك لست كحماس وان هناك فلسطينيون مثلك يقلقون على حياة الاسرائيليين (لو قلت يهود والله لمرقناها).هل تظن انهم لا يعرفون الحقيقة وانه لا يوجد عندهم أجهزة استخبارات وعملاء ينقلون لهم الصورة الحقيقية.

لو قلت هذا الكلام في اي وقت آخر لقلنا انه يحاول الحصول على تمويل للان جي او المسماة "مبادرة" وسكتنا. أما والدم يراق كالشلال، فلن نستطيع السكوت على هذه الوساخات.

هل تظن ان الناس أغبياء جدا، أم تظن أنك ذكي جدا؟الناس ليست غبية وانت لست ذكي. انت مجرد قرد تسلية ومهرج رخيص الثمن عند ممولي منطمة الان جي او التي تديرها..

https://youtu.be/nBCQfWxgDEM


Preview YouTube video Mustafa Barghouti e Shlomo Ben Ami a confronto

المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة تصريح خطير جدًا للجيش؛ ولا يزال نِتِن يا هو
تصريح خطير جدًا للجيش؛ ولا يزال نِتِن يا هو "مجومِس" و"متيِّس" بمواصلة حربه التوراتية
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً