دواء موجود يظهر واعدا في علاج مرض الكبد الشائع
دراسات و أبحاث
دواء موجود يظهر واعدا في علاج مرض الكبد الشائع
11 تموز 2024 , 13:48 م

قاد فريق من جامعة برشلونة دراسة تقترح استخدام دواء "بيمافيبرات" لعلاج أمراض الكبد المرتبطة بالاضطرابات الأيضية، والتي تعتبر أكثر أمراض الكبد شيوعاً في العالم، حيث تؤثر على شخص واحد من بين كل أربعة، لقد تم تسويق هذا الدواء منذ فترة طويلة في اليابان لاستخدام آخر: تحسين مستويات الدهون في الدم لدى مرضى فرط شحميات الدم، وهو حالة شائعة لدى مرضى السكري، أما الآن، قد يساعد هذا الدواء في علاج هذا المرض الكبدي الخطير، الذي لا يزال بلا علاج محدد.

تفاصيل الدراسة

نُشرت الدراسة، التي أجريت على نماذج حيوانية مختبرية، في مجلة " Biomedicine & Pharmacotherap"، وقادها البروفيسور خوان كارلوس لاجونا من كلية الصيدلة وعلوم الأغذية في جامعة برشلونة ومعهد بيولوجيا الطب الحيوي التابع لنفس الجامعة، وقد تمت الدراسة بالتعاون مع مجموعة بحثية يقودها البروفيسور كونشيتا أمت من قسم الكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء في نفس الكلية، ومعهد أبحاث التغذية وسلامة الأغذية في جامعة برشلونة، الموجود في حرم توريبيرا الغذائي.

إعادة توظيف الأدوية: حياة جديدة للأدوية

مرض الكبد الدهني المرتبط باضطراب الأيض (MASLD) هو حالة كانت تعرف سابقًا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو اضطراب متعدد النظم، ذو أصل متنوع ومسار متنوع يمكن أن يتطور إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد أو فشل الكبد، وعادةً ما تكون المراحل المبكرة من المرض بلا أعراض واضحة ويمكن أن تستمر لعقود.

استخدام بيمافيبرات في علاج MASLD

يُستخدم بيمافيبرات اليوم لعلاج تغيرات مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم (عسر شحميات الدم)، ووفقاً للدراسة الجديدة، يمكن لهذا الدواء أيضاً أن يفتح باباً علاجياً جديداً لعلاج MASLD في سياق إعادة توظيف الأدوية، أي استخدام الأدوية المعروفة والمعتمدة في الممارسة السريرية لعلاج أمراض أخرى، وتتيح هذه الاستراتيجية الاستفادة الكاملة من الإمكانيات العلاجية للأدوية وتقليل الوقت والتكاليف الاقتصادية لإدخال دواء آخر إلى السوق لعلاج الأمراض التي لا توجد لها علاجات فعالة.

التحديات والعلاج المقترح

المظهر المرضي الشائع لـ MASLD هو الكبد الدهني (مرض الكبد الدهني أو SLD)، ورغم أنه يمكن عكسه من خلال تغيير نمط الحياة، الحمية وممارسة الرياضة، إلا أنه من الناحية العملية يصعب السيطرة عليه ولا توجد أدوية محددة لعلاجه، ولذلك فإن إعادة توظيف الأدوية التي تتمتع بملف أمان جيد للاستخدام السريري في أمراض أخرى يعد نهجاً مثالياً للبحث عن علاجات جديدة.

نتائج الدراسة على النماذج الحيوانية

في نموذج تجريبي لـ SLD في إناث الجرذان، يمنع بيمافيبرات تطور الكبد الدهني، لأنه يزيد من تحلل الأحماض الدهنية وتصفية الكوليسترول في الكبد، ويظهر ملف أمان جيد، ونظراً لأن الدراسة قبل السريرية أجريت على إناث الجرذان، يمكن أن تساعد النتائج أيضًا في تحديد الفروقات الجنسية في الأمراض المزمنة وبالتالي تقليل التحيز الجنسي في الأبحاث الطبية الحيوية.

المصدر: مجلة Biomedicine & Pharmacotherap