أحدث دراسة عن علاج السرطان: تغييرات نمط الحياة تمنع الوفيات وتظهر تحسناً ملحوظاً
منوعات
أحدث دراسة عن علاج السرطان: تغييرات نمط الحياة تمنع الوفيات وتظهر تحسناً ملحوظاً
12 تموز 2024 , 14:13 م

أظهرت دراسة أمريكية جديدة الدور الكبير الذي تلعبه تغييرات نمط الحياة في الوقاية من السرطان وأمراض أخرى مميتة.

أظهرت الأبحاث الجديدة أن نصف وفيات السرطان بين البالغين في الولايات المتحدة يمكن الوقاية منها من خلال تغييرات في نمط الحياة.

في ظل ارتفاع عدد حالات السرطان في جميع أنحاء العالم، كشفت دراسة جديدة من الجمعية الأمريكية للسرطان أن ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن السرطان في الولايات المتحدة يمكن الوقاية منها من خلال تغييرات في نمط الحياة، ووفقاً للدراسة، فإن ما يقرب من 40% من حالات السرطان الجديدة بين البالغين وما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن السرطان يمكن نسبتها إلى عوامل خطر يمكن الوقاية منها.

صرح الدكتور عارف كمال، المسؤول الطبي الرئيسي في الجمعية الأمريكية للسرطان، بأن معظم عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها هي تلك التي يمكن للأشخاص تغييرها في نمط حياتهم لتقليل خطر الإصابة بالسرطان.

ما هو السرطان؟

وفقاً للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، السرطان هو مرض تنمو فيه بعض خلايا الجسم بشكل غير مسيطر عليه وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن يبدأ النمو غير المسيطر عليه للخلايا في أي مكان في الجسم، حيث يؤدي خلل عملية تكوين وتدمير الخلايا في الجسم البشري إلى تكون الأورام، التي هي كتل من الأنسجة، ويمكن أن تكون الأورام سرطانية أو غير سرطانية.

ما الذي يسبب السرطان؟

يعد تلف الحمض النووي (DNA) أحد الأسباب الرئيسية لنمو السرطان، وهناك سبب آخر يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان وهو العوامل الوراثية أو البيئية، التي يمكن أن تخلق أيضاً ظروفاً بيولوجية مساعدة، وإلى جانب هذه العوامل، تساهم المخاطر القابلة للتعديل بنسبة أكبر بكثير في حالات السرطان والوفيات مقارنة بأي عوامل معروفة أخرى، حسبما أفادت سي إن إن نقلاً عن تقرير البحث.

التدخين أحد الأسباب الرئيسية للسرطان

يعد التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسية المسببة للسرطان في معظم المرضى، حيث وجد البحث أن التدخين يساهم في ما يقرب من حالة واحدة من كل خمس حالات سرطان وما يقرب من ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان في الولايات المتحدة.

تشمل عوامل الخطر الرئيسية الأخرى السمنة، استهلاك الكحول، نمط الحياة غير النشط، النظام الغذائي والعدوى مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وقام البحث بتحليل 18 عاملاً من عوامل الخطر القابلة للتعديل عبر 30 نوعاً من السرطان وأبرزت ارتباطها بـ 700,000 حالة سرطان جديدة وأكثر من 262,000 وفاة، حسبما أفاد التقرير.

حالات السرطان وارتباطها بتغيير نمط الحياة

"يقدر أن 40% من جميع حالات السرطان وما يقرب من نصف جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في الولايات المتحدة في عام 2019 تعزى إلى عوامل الخطر القابلة للتعديل التي تم تقييمها"، وفقاً لاستنتاج مقال نشر في الجمعية الأمريكية للسرطان.

اقترح المقال أيضاً تنفيذ مبادرات وقائية مثل فرض ضرائب على السجائر لتقليل التدخين، وفحص وعلاج عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي سي (HCV)، والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

أبرزت الدراسة أيضاً الحاجة إلى تغيير التصور الشائع حول السرطان بأنه لا يمكن التحكم فيه.

مع السرطان، غالباً ما يشعر الناس بأنهم لا يملكون أي سيطرة، ويفكر الناس في الحظ السيء أو الجينات السيئة، لكن الناس يحتاجون إلى الشعور بالسيطرة والقدرة"، نقلت سي إن إن عن الدكتور كمال.