فعالية أتوجيبانت في تقليل الصداع الارتدادي
منوعات
فعالية أتوجيبانت في تقليل الصداع الارتدادي
13 تموز 2024 , 15:21 م

أظهرت مراجعة جديدة لبيانات من تجربة عشوائية أن أحد الأدوية الذي يستخدم في الوقاية من الصداع النصفي قد يساعد أيضاً في تقليل ما يسمى بالصداع الارتدادي.

عند تناول الدواء، أتوجيبانت، يومياً، يمكن تخفيف الألم المرتبط بالصداع النصفي، مما يقلل من الحاجة إلى مسكنات الألم الإضافية التي يُعتقد أنها مصدر الصداع الارتدادي.

قاد الدراسة أخصائي الصداع بيتر جودسبي، حاصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة، ودكتوراه في الطب، ودكتوراه من كلية كينجز بلندن في المملكة المتحدة، وعضو في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب.

أتوجيبانت يقلل من الصداع الارتدادي بنسبة 50%

شملت التجربة 755 مشاركاً يعانون من الصداع النصفي المزمن، وعانى كل منهم على الأقل من 15 يومًا من الصداع في الشهر، مع تأهل ثمانية منها على الأقل كصداع نصفي.

من المجموعة الإجمالية، كان 66% منهم يفرطون في استخدام مسكنات الألم، وهو ما يحدث غالباً مع الأشخاص الذين يحاولون التخلص من الصداع.

كانوا يلجؤون إلى المسكنات البسيطة - مثل الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) أو الأسيتامينوفين - لمدة لا تقل عن 15 يوماً في الشهر، وكان بعضهم يتناول التريبتانات أو القلويدات الإرغوتية لمدة لا تقل عن 10 أيام، كما كان بعضهم يتناول مزيجًا من كلا النوعين لمدة لا تقل عن 10 أيام في الشهر.

فترة التجربة

بدأت التجربة بفترة فحص/أساس لمدة 4 أسابيع، وفي بداية التجربة، كان المشاركون يعانون من 18 إلى 19 يومًا من الصداع النصفي في الشهر، وكانوا يتناولون أدوية للألم لمدة 15 إلى 16 يومًا.

بعد ذلك، تم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي لتناول 30 ملليغرام من أتوجيبانت مرتين يوميًا، أو 60 ملليغرام من أتوجيبانت مرة واحدة يومياً، أو دواء وهمي لمدة 12 أسبوعًا، وخلال هذه الفترة، تم مراقبة تكرار استخدامهم لمسكنات الألم.

أظهر المشاركون الذين تناولوا أتوجيبانت استخداماً أقل لمسكنات الألم خلال التجربة، وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت نسبة أعلى من المشاركين الذين تناولوا أتوجيبانت انخفاضاً بنسبة 50% أو أكثر في الصداع الارتدادي في الشهر.

أسباب الصداع النصفي وصعوبة علاجه

قال جودسبي: "الصداع النصفي هو مرض دماغي وراثي تُحفز هجماته بتغيرات في الدماغ وتغيرات في البيئة الخارجية".

وأضاف كليفورد سيجل، طبيب الأعصاب في مركز سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، الذي لم يشارك في الدراسة: "نعلم مسار الفيزيولوجيا، لكننا لا نعرف ما الذي يسبب الصداع النصفي لأن هناك محفزات مختلفة لأشخاص مختلفين".

على سبيل المثال، "الكثير من الناس يصابون به عند تناول النبيذ الأحمر مقارنة بالأبيض، والكثير يصابون به عند تناول الجبن، كما أن الكافيين يحفز الصداع ويعالجه أيضاً، لذا لا نزال غير متأكدين تمامًا مما يسبب الصداع."

العلاجات الحديثة للصداع النصفي

العلاجات الصيدلانية الحديثة لهجمات الصداع النصفي تقع في فئتين: الوقائية والإنقاذية، ويعتبر أتوجيبانت دواءً وقائيًا بشكل صارم، على الرغم من أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بدوائين آخرين - يوبروجيبانت وريمجيبانت - وهما أدوية إنقاذية ووقائية في نفس الوقت.

وقال جودسبي: "أتوجيبانت هو دواء وقائي للصداع النصفي، وبتناوله يومياً، يكون للمريض صداع نصفي أقل وحاجة أقل بكثير للعلاجات الحادة مثل مسكنات الألم، في الواقع، يوقف الهجمة حتى قبل أن تبدأ."

المصدر: موقع Medical News Today