د. محمد رقية
لقد اطلعت خلال اليومين الماضيين على معظم ما قيل ونشر عن موضوع المجزرة التي حصلت في ملعب قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل والتي رفض سكانها الوطنيين الهوية الصهيونية وهم يناضلون مع بقية قرى الجولان ليل نهار لإزاحة هذا الاحتلال المجرم عن كاهلهم وعودتم الى الوطن الأم سورية
ومن خلال تحليل ما حصلت عليه من معلومات أستطيع ان أجزم بأن الصاروخ الذي ضرب المكان الذي يتجمع فيه الأطفال وليس اي مكان في الملعب هو صاروخ أطلقه العدو من جبل الشيخ عمدا" عليهم ليضرب بذلك حسب تقديره عدة عصافير بحجر واحد
فهو أولا" قتل الجيل الجديد من أبناء هذا الشعب عقابا" لهم لرفضهم الاحتلال
ثانيا" أخذ ذلك ذريعة لاتهام ح ز ب الله بذلك
ثالثا" اظهار نفسه بأن المدافع عن الدروز واعتبارهم اسرائليين
رابعا" لدب الشرخ والانقسام بين المقاومة وأبناء الطائفة الدرزية الكريمة
خامسا" اعطت هذه العملية المجرم نتنياهو فرصة لتهديد لبنان من جديد والرد ولو بشكل استعراضي ليمنن أبناء مجدل شمس بذلك .
سادسا" كسب المزيد من الدعم الأمريكي والغربي لمزاعمه ورفضه وقف اطلاق النار في غزة
سابعا" جعلها ورقة ضغط جديدة في يده في مفاوضات ايطاليا
ولكن أبناء مجدل شمس الكرام والوطنيين الأحرار في الطائفة الدرزية الكريمة في سورية ولبنان كشفوا الاعيبه وعرفوا مقاصده وطردوا وزرائه المتطرفين شر طردة ورفضوا حديث نتنياهو اليهم لأنهم يعرفون حقيقة ماجرى لأبنائهم وبأن المجرم نتنياهو بالذات هو من يتحمل مسؤولية وتبعات هذه المجزرة
نتقدم بأحر التعازي لأهالي مجدل شمس الكرام بهذا المصاب الجلل ونحيي نضالهم المستمر ضد هذا الكيان الغاصب على مدي 57 عام
لا تهنوا ولا تحزنوا إن النصر قريب