انقطاع الطمث المبكر قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
منوعات
انقطاع الطمث المبكر قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
1 آب 2024 , 17:37 م

أفادت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يمررن بانقطاع الطمث المبكر يظهرن زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي.

أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي خضعن لانقطاع الطمث في عمر أقل من 46 عامًا كان لديهن احتمالية أكبر بمرتين للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء الأخريات في نفس العمر، وفقاً للباحثين.

التركيز على نقص المبيض الأولي

ركزت الدراسة على النساء اللواتي يعانين من نقص المبيض الأولي (POI)، وهي حالة تحدث عندما يتوقف المبيضان عن العمل بشكل صحيح نتيجة لفقدان البيض في وقت مبكر، ويتسبب هذا في حدوث انقطاع الطمث في عمر مبكر عن المعتاد.

قالت الدكتورة كورين وِيلت، الباحثة الرئيسية وأخصائية الغدد الصماء في كلية الطب بجامعة يوتا في سولت ليك سيتي: "عندما تمر النساء بنقص المبيض الأولي، يكنّ معرضات لعدد من الأمراض مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية".

وأضافت في بيان صحفي: "تشير نتائجنا إلى أن بعض هؤلاء النساء يجب أن يخضعن للمراقبة طوال حياتهن لمخاطر الإصابة بالسرطان أيضاً".

الارتباط الوراثي ونسبة الخطر

أشار الباحثون إلى أن نقص المبيض الأولي غالبًا ما يكون وراثيًا، حيث تلعب الجينات دورًا في ما يصل إلى 43% من الحالات، وقد أظهرت الدراسات السابقة أيضاً أن جينات نقص المبيض الأولي قد تكون مرتبطة بالسرطان.

لفحص هذا الرابط المحتمل، قام الباحثون بمراجعة السجلات الطبية من نظامين صحيين يخدمان 85% من سكان ولاية يوتا، وقارنوا تلك الحالات من نقص المبيض الأولي مع سجل السرطان في ولاية يوتا.

وجدوا أن 613 امرأة تم تشخيصهن بنقص المبيض الأولي و165 أخرى بانقطاع الطمث المبكر بين عامي 1995 و2021، وكان لدى هؤلاء النساء أكثر من 26,500 قريب ممثلين في سجل السرطان والبيانات الطبية.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي تعرضن لانقطاع الطمث المبكر أصبن بسرطان الثدي بمعدل يقارب ضعف معدل الإصابة عند غيرهن، كما أظهرت النتائج أن أقاربهن كانوا أيضًا عرضة لزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

زيادة المخاطر بين الأقارب

أشار الباحثون إلى أن الأقارب من الدرجة الثانية – مثل العمات، والأعمام، والأجداد، وبنات الأخ، وأبناء الأخ – كان لديهم زيادة بنسبة 30% في خطر الإصابة بسرطان الثدي و50% في خطر الإصابة بسرطان القولون.

بينما كان لدى مجموعة أوسع من الأقارب من الدرجة الأولى والثانية والثالثة زيادة في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا تتراوح بين 30% و60%.

التحليل الجيني والتوصيات

لفهم الأسباب وراء ذلك بشكل أفضل، فحص الباحثون الحمض النووي لست نساء يعانين من نقص المبيض الأولي.

وجدوا أن كل واحدة منهن كانت لديها طفرة غير عادية في أحد الجينات التي تحافظ على صحة الخلايا، وقد تؤدي هذه العيوب إلى تقليل صحة المبايض وزيادة خطر النمو غير المنضبط، وهو من سمات السرطان.

أوصى الباحثون بأن تستفيد النساء اللواتي يعانين من نقص المبيض الأولي أو انقطاع الطمث المبكر من زيادة في الفحوصات للكشف المبكر عن السرطان، وبالإضافة إلى ذلك، قد تستفيد أقاربهن من اختبارات العقم وكذلك فحوصات السرطان.

المصدر: مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي