كتب الأستاذ حليم خاتون:
١/٨/٢٤
خرج على التوك شو السياسي، وما لدينا على الشاشات هو فعلا توك شو بكل ما في كلمة شو(show) من معنى؛ خرج من يقول أن حزب الله اقفل كل الخطوط وقال إن "الجواب في الميدان"...
حسنا؛ فليكن الميدان ميدان وليس قاعدة اشتباك استنفذت مهمتها...
أصر أكثر من ناطق (غير رسمي) باسم حزب الله أن الجواب سوف يكون اليوم في كلمة السيد نصرالله...
ماذا سوف يقول السيد؟
المسألة لم تعد تحتاج الى كثير تفسير...
لقد تبرع عدد من الناطقين غير الرسميين انفسهم من جماعة التوك شو بالقول أن الضربة حتمية... لكنها محدودة...
محدودة إلى أي مستوى؟
ربك أعلم...
يقولون إن كل شيء سوف يعتمد على رد الكيان على رد الحزب وردود المحور...
مرة أخرى، سوف نعود إلى قواعد اشتباك تعالج مرض السرطان بحبة الأسبرين...
لنعد قليلا إلى الوراء؛ إلى اوائل الحرب يوم قام الكيان باغتيال الشهيد الشيخ صالح العاروري...
كان السيد نصرالله نفسه قد أعلن قبل ذلك أكثر من مرة خطاً احمراً يشمل كل من يتواجد في لبنان، بما في ذلك المقاومين الفلسطينيين...
قام الكيان بخرق هذا الخط الأحمر باستهداف الشهيد العاروري في قلب الضاحية...
ماذا فعل حزب الله...
رد الحزب في ميرون، وليس في حيفا ولا في تل أبيب...
مشكلتنا ليست مع طاقم الذين يجدون دائما تبريرات، مشكلتنا هي اننا كلما نظرنا إلى الكيان نخاف من الخيال الأميركي الذي يقف بجانبه...
عندنا عقدة اسمها أميركا...
رغم كل ما يقال،
نعيش مع هذه العقدة دون مواجهة كما يجب أن تكون الأمور. ..
حزب الله الذي حمل شعار،
ليسوا أقوى من أميركا،
ولسنا أضعف من فيتنام...
حزب الله الذي حقق الانتصارات بفضل هذا الشعار إلى جانب شعارات أخرى مثل انتصار الدم على السيف...
حزب الله الذي قاتل ويقاتل الدعي ابن الدعي ويصرخ هيهات منا الذلة...
حزب الله هذا، مطالب بعد أربعين سنة من النضال الذي فاق كل تصور أن لا يتهاون مع الدعي ابن الدعي...
الدعي الأول هو الكيان،
والدعي الآخر هو أميركا...
امس دخلت إلى شرق المتوسط ست قطع بحرية أميركية وفقا لاخبار الصحف التي لا تخلو من تهويل...
هل يكفي هذا للدلالة على ما سوف تكون عليه الضربة المحدودة؟
هل سوف نطلق الصواريخ والمسيرات ثم ننظر إلى الطوق الأميركي الغربي العربي يدافع عن الكيان ثم نخرج لنعلن الانتصار لأن الكيان فقد اهم وظيفة له حين لم يستطع الدفاع عن نفسه؟!!
هذا الكيان له اسم أكبر من كلمة "إسرائيل"...
هذا الكيان يمثل الصهيونية العالمية...
نحن نواجه الصهيونية العالمية بكل الأشكال التي عليها، وبكل الألوان والأديان...
هناك صهاينة يهود؛ هناك صهاينة مسيحيون؛ هناك صهاينة مسلمون؛ هناك صهاينة هندوس...
هناك صهاينة عرب وحتى صهاينة فلسطينيون...
قرارنا يجب أن يكون واضحا...
في حربنا لا يمكن أن نمشي خطوة إلى الأمام ثم نعود خطوة وأحيانا خطوتين إلى الوراء...
عندما قال السيد نصرالله اننا اعددنا لهذه الأساطيل عدتها وهو مشهور بالصدق؛ اذاً، لقد اعددنا لهذه الاساطيل عدتها...
يبقى القرار...
قرار أن نستعمل هذه العدة...
يوم قررت إيران الرد على اغتيال المجاهد والقائد الاسطوري في محور المقاومة قاسم سليماني، أطلقت دزينتين من الصواريخ على قاعدة عين الأسد بعد أن حذرت الأميركيين لاخذ الحيطة...
امس أعلن المرشد أن إيران سوف ترد مباشرة من قلب الأرض الإيرانية على استهداف طهران وقتل ضيفها الذي كان تحت حمايتها وفي ضيافتها...
لا شك ان إيران سوف ترد...
لكن الرد يجب أن يكون ردا بالزايد...
يعني رد وحبة مسك...
سوف ينتفض العقلانيون في المحور؛
والعقلانيون في المحور ليسوا بعيدين عن العقلانيين في الاعتدال...
عندما يخطو المرء خطوة إلى الوراء تعتاد رجله على المشي "خليفاني"...
حسنا تريدون ضربة محدودة؛
على الأقل، فلتكن هذه الضربة أقوى من الاعتداء الذي حصل...
١- قتلت إسرائيل ١٢ طفلا في مجدل شمس...
٢- قصفت إسرائيل ميناء الحديدة وقتلت وجرحت العشرات واحرقت خزانات الوقود...
٣-قصف الاميركيون نيابة عن الكيان جرف الصخر في العراق، وقتلوا وجرحوا العشرات من الحشد الشعبي...
٤-قصف الكيان مبنىً سكنيا في قلب الضاحية الجنوبية، في حارة حريك، عرين حزب الله...
استشهد في هذه الغارة رئيس أركان المقاومة الإسلامية في لبنان وبطل دحر المارينز عن بيروت يوم أتت الأساطيل نصرة لغزو لبنان سنة ٨٢...
استشهد في هذه الغارة وجرح أكثر من ثمانين مدنيا...
إذا ما حصل الرد plus، كما يحب "المبرراتيون" الغناء على التوك شو؛
يجب أن يكون الرد بهذا المستوى وزيادة، حبة مسك...
المطلوب من إيران اعلان أن الضربة سوف تحصل بين لحظة والثانية؛ فلتقفل مطارات دول الاعتدال والخيانة؛ وليتم الاستنفار في هذه الدول للدفاع عن الكيان إلى ما شاء الله...
ولتبقى الأساطيل تحوب البحار إلى ما شاء الله ولكن الضربة المحدودة يجب أن تكون بالتقسيط إلى أن ينهار الاقتصاد الغربي ومعه اقتصاد دول الاعتدال والخيانة...
ولتتفضل إيران وتعلن انتقالها فعلا وقولا إلى دولة نووية بالكامل، لنرى اذا كانت أميركا سوف تتجرأ كما تفعل هذه الأيام...
أما بقية المحور،
فعليه الرد الفعلي وبالمستوى الفعلي لما حصل من اعتداءات...
إذا كان المحور حسينيا فعلا،
فإن الحسين واجه مع سبعين من الرجال الرجال جيشا من المرتدين الانتهازيين الذين باعوا ارواحهم للشيطان يزيد...
اليوم، أميركا هي يزيد...
أميركا لا تزال الشيطان الاكبر لمن يقول إنه لا يزال على خط الإمام الخميني...
أما الذين طالبوا بتحقيق دولي في ما حصل في مجدل شمس، بما في ذلك عملاء الداخل في فلسطين...
هؤلاء يتحملون دم أطفال مجدل شمس ويتحملون أيضا كل جرائم الكيان واميركا التي حصلت باسم أطفال مجدل شمس...
أما حكومة لبنان سيئةالذكر...
حكومة التبعية للأميركيين إلى حد لحس الأحذية،
نقول مبروك عليك طلب حث الأميركيين على حث الكيان لضبط النفس...
لقد سوقتم مسرحية مجدل شمس الصهيونية وتتحملون اليوم كل الدماء التي سالت بسبب هذا التسويق...
اليوم سوف يتكلم السيد...
انا الحرف الناقص في هذا المحور اطلب من السيد باسم الدماء التي سالت...
باسم الدماء التي تسيل منذ أن وجد الكيان...
إنه من الافضل الف مرة الشهادة امام الغول الأميركي ونحن نقاتل على أن نقبل بان يفرض علينا الدعي ابن الدعي الخيار بين السلة والذلة...
نقاتل وننتصر والشهيد الذي يقع كما حصل مع الحاج رضوان ومصطفى بدر الدين والحاج محسن؛ هذا الشهيد يعرف ان هناك من سوف يكمل الطريق حتى تحرير كامل فلسطين وكل الوطن العربي الذي يخضع لنفس الاحتلال ولكن تحت سلطات هزيلة من الأقزام واشباه الرجال...
حليم خاتون