كتب الكاتب محمد محسن..لا تقلقوا فخطورة التطبيع مع ملوك الخليج تتوارى.
أخبار وتقارير
كتب الكاتب محمد محسن..لا تقلقوا فخطورة التطبيع مع ملوك الخليج تتوارى.
محمد محسن
15 تشرين الأول 2020 , 22:04 م
لا تقلقوا : فخطورة التطبيع مع ملوك الخليج ، تتــوازى وحجمهم ، ودورهـم ، في المستقبل نحن في الربع الأخير من الحرب الفصل ، قطب مشرقي ، ومحور مقاوم ، يمسكان الأرض ممالك مهتـزة العروش ، ستحاسبـها

لا تقلقوا : فخطورة التطبيع مع ملوك الخليج ، تتــوازى وحجمهم ، ودورهـم ، في المستقبل

نحن في الربع الأخير من الحرب الفصل ، قطب مشرقي ، ومحور مقاوم ، يمسكان الأرض

ممالك مهتـزة العروش ، ستحاسبـها شعـوبها عن ما غيـبته من تاريخها ، وكيــان محــاصر

 

يراه البعض أمراً جللاً ، أن يهرول الملوك وأمراء الخليج ، لإشهار التعاون وليس التطبيع مع الكيان الإسرائيلي ، الذي كان مضمراً ، كما هرول قبلهم الرؤساء ، والبعض ينتظر ؟؟!! .

فكل من يعتقد أن التعاون بن ساعته ، هو واهم ، ولا يدرك أن هؤلاء الملوك ( المساكين ـــ الجهلة ) ، نعم المساكين ، كانوا دائماً ومنذ تأسيس اماراتهم ، مسلوبي الإرادة ، وتحت الوصاية الانكليزية ، ومن ثم الأمريكية المباشرة ، لأنهم لم يبلغوا بعد سن الرشد ، فقرارهم بيد الوصي الأمريكي ، الذي يقرر عنهم ، ويرسم لهم أدوارهم في المنطقة .

سمح لهم أن يكنزوا الذهب ، والفضة ، وأن يرتادوا كل مواخير الدنيا ، وأن يعيشوا حياة لهو ، وعبث ، ولكن على الكل أن يعلم ، أن هذا الانفاق الباذخ ، هو أجرهم المجزي للخدمات التي ينهضون بها ، كحراس للنفط ، خدمة لأمريكا ، ومن يخدم أمريكا ، محكوم عليه أن يتخادم مع الكيان الاسرائيلي بحكم الضرورة .

حتى أموالهم التي تزيد عن عبثهم اللذائذي الشخصي ، ليست لهم ، بل عليهم انفاقها على مهمتين رئيسيتين :

نشر الفقه الديني الوهابي ، من خلال الدعاة ، وخطباء المساجد ، لتحريف الاسلام ، وإلغاء العقول ، وتعميم الفقه الأسود ، وتحويل المجتمعات ، إلى مذاهب متصارعة ، مستسلمة ، ومنها يُصَنِّعون ارهابهم القاتل .

أو يشترون عملاءً للتآمر على الشعوب ، وتفتيتها ، وحجبها عن أي تفكير نهضوي ، أو وحدوي ، ويبقى دور اسرائيل مواكباً لدور الملوك أحياناً وسابقاً له أحاييناً ، وذلك من خلال الحروب ، وانهاك الشعوب ، وحرمانها من الاستقرار ، والتقدم .

بذلك كان ولا يزال حجم هذه الممالك في الميزان السياسي ـــ الاجتماعي ، يساوي صفراً ، لأنها أدوات منفذة ، وليست فاعلة ، ومن لا يقرأ قرارات وسلوك هؤلاء الأمراء الإمعات ، وفق هذا المنظور ، يقع في سوء التقدير .

ولست أنا من يقول هذا !! بل قاله ترامب رئيس أمريكا ذاته :

[ لولانا لما بقيت السعودية اسبوعاً ، ولولا السعودية لغادرت اسرائيل ] ...هل بعد هذا القول من وضوح ، ؟؟؟

إذن انه ترابط جدلي ، وجودي ، بين الوصاية الأمريكية ، وبين الممالك والكيان الاسرائيلي ، الكل يشد أذر الكل ، فأي خسران لأي طرف من المعادلة ، هو خسران مبين للطرف الآخر ، من هذه الصورة نتفهم التحالف القديم الذي ظهر بمظهر الجديد .

وهذا لعمري عظيم الفائدة :

فأن تعرف تخوم أعدائك ، وحجومهم ، أفضل ألف مرة من أن يكون بعضاً من أعدائك في ظهرانيك ، يطعنونك من الخلف ، أو يلعبون دور الطابور الخامس ، وأنت تتعامل معهم على أنهم إخوتك .

رغم ما يبدو عليه العدو من قوة ، فهو في انكفاء ، على كل الميادين ، فمن يعتقد ان روسيا ، وإيران ، والصين ، ستتخلى عن تحالفها مع سورية ، أو تسمح بخسرانها ، ليس واهماً فحسب ، بل لا يحق له العمل بالسياسة .

لأن ما أنجزته سورية وحلفاءها ، وما حققه الحشد الشعبي في العراق ، وإلى جانبه قوى المقاومة من انتصارات ، ـــ التي دفعت أمريكا للترجي بإعطائها فرصة ، لتنسحب بماء الوجه ـــ ، يضاف لهما القوة التي يتمتع بها حزب الله في لبنان .

هذا المحور لا تراجع في مسيرته ، ولا ارتداد ، بل متابعة ، وملاحقة ، واستكمال لساعة الحسم ، التي ستغير وجه المنطقة ، بل وجه التاريخ .

وهذا الانتصار أو الانتصارات ، ستكون على حساب القطب الأمريكي بكل أذرعه ، انكفاءً أمريكياً ، وحصاراً للكيان الغاصب ، أما الملوك والأمراء ، فلا يمكن تقدير ما سيحدث بهم من مآسٍ ، وسأترك للقارئ التفكير بذلك وابلاغنا .

[ نعم نحن لا نزال في مرحلة ما قبل النقلة النوعية ، وفي هذه المرحلة يمكن ان تحدث الغرائب في هذه المنطقة ، لأنها مرحلة بدون هوية ، بل مرحلة البحث عن هوية ، من هذا الواقع الغرائبي ، تم اشهار التحالف ، ولكن سيتفاجأ الناس بحجم التغيير والتبديل ، حد الانقلاب في المواقف ، التي سيحدثها دوي الانتصار الحتمي القادم ، لأنه سيشكل مرحلة تحديد الهوية ، هوية الاستقلال والنزوع نحو الحرية ]

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً